في ظل الإنتصارات العظيمة التي من الله بها على أمتنا المجاهدة .
إب نيوز ٢١ مارس
الشيخ/ وليدمنصورجياش
في ظل الإنتصارات العظيمة التي من الله بها على أمتنا المجاهدة .
نهديكم هذه الملحمة البديعة لشاعر الثورة اليمانية القرآنية المنصورة بالله العزيز الحكيم
من ديوان زمان بلا نوعية وقد سماها
أغنيات في إنتظار المغني ، أتمنى أن تدركوا معانيها العظيمة ، وتقبلوا بالغ مودتي..
_____________________
أغنيات..في انتظار المغني
لأزهى غرام، لأعلى طماعْ
نغنِّي، نروعُ قِوَى الإرتياعْ
لنُفرقَ بين النَّدى والسرابِ
وبين الحقيقي، وبين الخِداعْ
لنشعر أن لدينا وجوهاً
أمامية ترفض الإرتجاعْ
***
نغني لنخترقَ المفزعاتِ
لنجتثَّ من دَمِنا الإنهلاعْ
نغني لنخترعَ المستحيلَ
لتخلقنا شهوةُ الإختراعْ
***
أيا (أم كلثوم) أشهى التلاقي
بحضنِ المنايا، وأحلى الوداعْ
هناك انهيارٌ يشيدُ الشموخَ
فراقٌ يؤدي لأهنا اجتماعْ
فقد أصبح الموتُ يا بنت مصرَ
على قبضةِ الموتِ أقوى امتناعْ
فمن لم يَمُت كي تجدَّ الحياةُ
يمت مطمئناً لكي لا يُباعْ
لأنَّ المماتَ التجاري يجيءُ
من الضيقِ، كي يستزيدَ اتساعْ
***
ألا تنظرينَ زحوفَ الصليب؟
أتوا ثانياً، كانقضاضِ السباعْ
يسوسون، من نصَّبوهُمْ رؤوساً
يدوسون، من لقّبوهم ( رُعاعْ)
هي ( الخُطوة الخُطوةُ) استوطنتْ
إلى الداخلِ اجتازتِ المستطاعْ
فحلَّت عن( الخطِّ) أعلى القصور
ومدت على كل شبرينِ بــــاعْ
***
(أريمٌ على القاعِ؟) ( رقَّ الحبيب)
وقد أجذعَ الرعبُ في كل قاعْ
نريـــد معازفنـــا أيدِيـــاً
طوالاً، ( فموشى) طويل الذراعْ
نريد قصائدنا عاصفاً
سيولاً، سيوفاً تداوي الصداعْ
مغامرةً ضد كل الرياحِ
تقود شراعاً، وتَهْدي شراعْ
لأن وُجيهاتِنا العالياتِ
تلاشت، وزادت شكولُ القناعْ
وما دام مَن فوقَ هاماتنا
جبانٌ، فكل عدوٍّ شجاعْ
***
غدَا أعنف العشق عشق الترابِ
وكل هوىً لسواهُ ضياعْ
لأن إجادات إنجابِــه
تمتُّ إلى جودةِ الإبتلاعْ
إذا لم تذُبْ نطفةً في حشاهُ
تكسّرتَ تحت ركامِ المتاعْ
***
مناديل عرس الضحايا دم
غناء التفاني أشقّ ابتداعْ
له الغضب البربريُّ البتولُ
ألوهية الحزن والإلتياعْ
مقاطعه جمراتٌ شفاهٌ
حبالى يُجمِّرن حلمَ الرضاعْ
عروقٌ يقطِّعها الإشتعالُ
وتُورقُ من آخرِ الإنقطاعْ
خيولٌ شعاعيةٌ ترتمي
دخاناً وتعلو رُبىً من شعاعْ
لأن هوى اليوم، غير الهوى
تَرنُّمه دمويّ السماعْ
وداخله أغنياتٌ يَتُقنَ
إلى البوح، كالقُبَّرات الجياعْ
***
رؤانا وحبات أجفاننا
حصىً، تحت أقدام جيش الدفاعْ
فيا (أم كلثوم) غني رصاصاً
يُحنّي صراعاً، ويَشْوي صراعْ
ألوفٌ كيوسفَ تحت السياط
بلا تهمةٍ باستراقِ (الصواعْ)
ويا (قيس) ليلى على كل سوقٍ
تموت سفاحاً، تجرُّ اقتلاعْ
ويا (أحمد بن الحسين) انتبه
فـ (كافور) مازال حياً مُطاعْ
ويا(حافظ) اغضب غدت (دنشواي)
بمصر العزيزة كل البقاعْ
***
لقد أسَّست وحدها، إنما
هوت فوقَ آسَاسِهنَ القلاعْ
فكيف يرى الشرق هذا السقوط
وقد كان ينتظر الإرتفاعْ
أكل النجوم انطفت؟ ربما
تنحت لأخرى أجد التماعْ
أما بين ظاهرِ هذا الرمادِ
وبين طواياه، أعتى نِزاعْ؟
أما تحت كل خمودٍ بريقٌ
يدلُّ على مبعث الإندفاعْ
1977م