خمسة أعوام من الانتصارات الإخلاقية والعسكرية .
إب نيوز ٢١ مارس
بقلم / منير إسماعيل الشامي
مضت خمسة أعوام من عمر تحالف قوى الشر والإجرام العالمية على الشعب اليمني المستضعف، وها نحن اليوم على أبواب العام السادس نستقبله بأكبر وأوسع عملية عسكرية نوعية هي عملية فأمكن منهم التي من الله بها على أبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية ينصره العظيم، وأمكنهم من دحر أعدائهم ومكنهم من تطهير محافظة الجوف من دنس الغزاة، ورجس المرتزقة بتأييده العظيم وفضله الواسع الكريم.
خمس سنوات من عدوانهم علينا تجلى فيها مسارين اثنين لا ثالث لهما تمثلا بالمسار الذي مضى عليه تحالف العدوان ومرتزقته في حربهم الضروس وعدوانهم الغاشم، والمسار الذي مضت عليه قواتنا المسلحة واللجان الشعبية
فالمسار الأول رسمته قيادة تحالف العدوان ممثلة بنظام الرياض ظاهريا، والنظام الصهيوامريكي حقيقة وهم من حددوا معالم هذا المسار بحرب اجرامية غاشمة تستهدف البشر والشجر والحجر ولا تستثني شيئا وتستبيح كل ما على البر والبحر والجو بلا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق ولا شرائع وكل شيء مباح أمامها بأكبر واحدث ترسانة أسلحة في العالم وبحشود من كل أصقاع العالم فقتلوا فيها الاطفال والنساء، واستهدفوا البيوت والاسواق، والمدارس والمشافي وعذبوا الاسرى واعدموهم، واختطفوا المستضعفين من النساء والولدان ،وارتكبوا جرائم الاغتصابات ….إلخ وساروا عليه وما زالوا حتى اليوم .
المسار الثاني وهو مسار الدفاع والمواجهة لتحالف العدوان ومرتزقته، رسمه قائد الثورة وقائد ميادين المواجهة السيد العلم عبدالملك الحوثي يحفظه الله ويرعاه وحدد معالمه بحكمة إيمانية وبرؤية قرآنية، وبهدي نبوي، وبمبادئ وقيم إنسانية، وأخلاق محمدية الهوى وعلوية الهوية، فسار عليه ابطالنا المرابطين، وما على هذا النهج ، فرعوا الحرم، وصانوا الحرمات، واكرموا الاسير، وحملوا الجريح، وانجدوا الملهوف ، وأمنوا المفزوع وما زالوا متمسكين بمبادئ وقيم هذا المسار وقواعده من بعد مضي أربعون يوما على عدوانهم الغاشم وهو أول يوم من ايام المواجهة وحتى اليوم وسيظلوا متمسكين به جيلا بعد جيل
والنتيجة التي نراها اليوم في ميادين المواجهة وساحاتها هي حصاد كل طرف لما زرعه في السنوات الخمس
فمع أول غارة شنها تحالف العدوان كانت هي بداية سقوطهم وانحدارهم نحو الضعف والهوان والوهن والاندثار ومع مرور الدقائق والساعات والأيام والأسابيع والشهور والاعوام ظل سقوطهم يتضاعف مع كل غارة وجريمة يرتكبونها،وكل طلقة وقذيفة يطلقونها، وكل قطرة دم حرام يسفكونها، فيزيدون ضعفا رغم كثرتهم، ويزيدون وهنا رغم ترسانتهم حتى باتوا اليوم غثاء بكثرتهم، وعزل بأسلحتهم الحديثة والشديدة التحصين يفرون منها مفزوعين من هول الرعب الذي التبسهم لمجرد سماعهم لصرخة الحق.
وفي المقابل فإن ابطالنا المرابطين بقلة أعدادهم وهوان عتادهم انتصروا من أول لحظة بأخلاقهم ورقي معاملتهم في الحرب والمواجهة قبل ان ينتصروا في المعركة، ومع تمسكهم بمبادئ هذا المسار تلاشى ضعفهم سريعا، وانقلب إلى قوة تتضاعف يوما بعد يوم حتى صار الواحد منهم اليوم يوازي قوة لواء عسكري متكامل بعدده وعدته في نظر الغزاة ومرتزقتهم وكل ذلك بفضل الله وتأييده لهم ونتيجة لتمسكهم بالأخلاق القرآنية في الحرب والمبادئ النبوية في المعاملة، والقيم الإنسانية عند اللقاء، والاعراف اليمنية خلال الصراع تجاه اعدائهم.
إذن هي خمسة أعوام من الانتصارات الأخلاقية والعسكرية لقواتنا المسلحة واللجان الشعبية يقابلها خمسة أعوام من الاجرام والسقوط والهزائم لقوى العدوان ومرتزقته، استحق فيها المؤمنين تأييد الله وتمكينه ونصره وبأسه، واستحق فيها الغزاة ومرتزقتهم غضب الله ولعنته، وأخزاهم الله والبسهم الذل وألحق بهم الهزائم والخذلان .