أين بان كي مون يا سادة ؟؟
إب نيوز ٢١ مارس
منذ طفولتي سمعت كثيراً في التلفاز عن بان كي مون الذي كان يعرب عن قلقه إزاء التطورات المختلفة للإختلافات والمشاكل والنكبات العالمية إلا أنني هذه المره لم أسمعه يعرب عن قلقه إزاء فيروس كورونا.
ثمان سنوات من عمره وهو يمضي حياته بالقلق الكاذب والدجل المؤجج
فقد كان يعرب عن قلقه لدماء المسلمين التي تسال وتهدر بإشراف مباشر من مموليه ومشرفيه ثم يعرب عن قلقه في كل فتنة غرسوها في بلدان المسلمين ويعرب أيضا عن قلقه بشأن الوضع الذي خططت له دول الشر بكل جغرافيا مسلمة حول العالم.
لقد كان بان كي مون يقوم بدور الكهانة والتنجيم وقراءة الكف لكل ماتم التخطيط له وشخصيا كان يرى ماقد حجب علينا ليتنبأ به أولاً
وهاهي الأيام تدور ليأتي القلق من الزوايا التي كان يعرب عن قلقه منها فقد كانت سلفاً بلدان اللاقلق لتصبح الآن موئل القلق والهلع..
اما عنا نحن فلسنا بحاجة لمن يعرب عن قلقه علينا فقد اتفقنا مع القلق وابرمنا صفقة عهود ومواثيق حتى أصبح القلق جزء منا ومن حياتنا خلال ست سنين من القتل ، والقصف، والتنكيل، والتشريد، ومضينا نكافح بكل ثقة بالله وتعاملنا مع القلق بطريقة مثلى وقمنا بأساطير لم يقم بها احد حيث أننا بنينا بيوتا ونحن متوقعين من أن العدوان سيقصفها وأنجبنا أطفالا ونحن نتوقع إستشادهم وزرعنا حقولا ونحن نخمن بتلفها وهكذا امتزجت أعمالنا وطقوسنا مع المستقبل الذي ربما يدب الفتور في النفس لكننا نثق بأن لنا رب فوق كل ذي سلطان وملك… فقد كنا من الرجال الذين يصنعون المستقبل ولا ينتظرونه فتحت ظروف الحرب أطلقنا الطيران المسير والصاروخ المصيب
وتجلى لنا جلياً أننا أمة تصنع ماتحب ولا تجلس أمام شاشات الأجهزة تنتظر المصيبة فهذا قبل أن يكون وهناَ وضعفاً هو علة في العقيدة ونقض للإيمان وقد قال ربنا (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) ولذا وجب علينا ان نواجه هذه الجائحة وغيرها بالعمل بالأسباب المناسبة وليس بالخوف وإنتظار المصيبة ولا زلت أود أن أقوم بدور بان كي مون الشرق الأوسط وأعرب عن قلقي للحالة المأساوية التي تمر بها دول أوروبا وأمريكا ولكن لايمكنني ذلك الآن فلا زالت أياديهم الماكرة في الإمارات والسعودية شامتي العار ونقاط الخزي والشنار في جبين الإسلام والعروبة ولذا سأعرب عن قلقي لما يصدر من شر وخبث ومكيدة من هاتان الدولتان المومستان والعاهرتان على مدار الزمان وثبات المكان .. عليكم ماتستحقون من غضب الله ومن غضب الشعوب الحرة يا حكام السعودية والإمارات…
*# ناجي العودي