أجمل ما في الحياة: أم
إب نيوز ٢١ مارس
بتول عرندس
حين أحمل قلمي لأكتب عن الأم أرتبك وتدمع عينايّ فالأمومة قداسةٌ ليس بالسهل وصفها..
الأم والأمومة سرّا الحياة ومصدر الأمن فيها… هما عنوانا السعادة ومن فقدهما فقد الكثير..
أبدأ من أمنا خديجة الكبرى التي أنجبت لما خير النساء الزهراء والتي فدت بقلبها ومالها ونفسها الإسلام..
ثم أذكر أمنا فاطمة (ع)، السيدة الحنون التي غمرت بحبها شيعتها فكانت معلمةً أبدية، كيف أنساها وأنا في صلاة أسبح خمس مراتٍ تسبيحتها، علمتني النجاة والقرب من الله وذكر الآخرين قبل نفسي بالدعاء وبأن أعدّ ابنائي للإسلام..
ومنها أعرج على أمهات الشهداء، اللواتي لهن علينا حق المودة والبرّ، اللواتي أعطين حياتنا عزًا وكرامة…
أذكر زملائي وصديقاتي الأمهات الصانعات إنسانًا مميزًا، الصابرات رغم الضيم والألم والظروف الصعبة..
أذكر أمهات البحرين والقطيف والعراق واليمن وسوريا وفلسطين … وكل الأمهات اعذروني إن نسيت أحدكن..
واذكر أخواتي سارة وفاطمة ورباب ومهى .. وأمل خاصةً التي تحتضن ابنتي الأن في غربتها ورحلة علمها وتفوقها…
ثم اذكر أمي ولها، لصبرها وقلبها وحبّها مني جميل الكلام وأعذبه…
ثم لأمومتي أحمد الله على هذا التشريف..
نحن الأمهات صانعات الإنسان كما يقول إمامنا الحميني (قدس)، نحن سرّ الحياة فبورك عطاءنا وحبّنا وجهادنا…
ومل عام وأنتن وأمهاتكم بألف الف خير..