“بدرُ الهداية “
إب نيوز ٢١مارس
ماجئت أكتب في ليلى هنا غزلا
وإنما الشعر في سبط النبي نزلا
(من مهبط الضاد) جاءت قاف قافيتي
وطأطأت أحرفي في ذكره خجلا
بيني وذكراه عهداً لست أتركه
(يطوي العصور ،وآتٍ يقطع الأزلا)
من واحة الذكر من مضمون صرخته
من البراءة للأعدا ومن قتلا
من عرش بلقيس من مران نهضته
أكان ماجاد سحرا ذاك ام عسلا
(ما أصدق السيف )إن لم تصرخي علناً
فكي قيود الهوى والذل والكسلا
إلى متى ستظلي الدهر ذابلة
وكل طاغي أتى من نهرك اغتسلا
ياامتي لن تشيخي بعد قائدنا
جاء الصباح وعصر الظلم قد أفلا
ياسيدي من جمان جئت أنسجها
كواكبا نيِّراتٍ نورها اكتملا
قصائداً لك تشكو ضعف بنيتها
تحير النظم منها واكتوى خجلا
حسيننا سيد الأحرار في زمنٍ
الكل يأكلنا أو نحن من اكلا
ماكنت تطلب دنيا أنت باذلها
مَن للهدى والهداية نفسه بذلا
لا يبلغ الله إلا من يحملّهُ
في أمة الضاد (هم يبركُ الجبلا)
أوجاعنا اليوم كبرى لا يطببها
إلا الذي لم ينم من ليلنا اكتحلا
يسامر البدر نهج البدر في دمه
مرابطٌ في وطيس الحرب ما رحلا
هذي الجبال حكايا من بطولته
يتلو عليك المدى والأفق مافعلا
هذي التناهيد فينا سيدي لغة
(مابين سطرٍ وسطرٍ تنزف الجُملا )
صلّت عليك قلوبٌ أنت بلسمها
تبسم الهدى فيها جرحها اندملا
صلّت عليك قوافٍ قال صاحبها
لن يرتقي شعبنا لو لم تكن بطل
#صابرين _إدريس