كورونا بين التهويل والتهوين .

.إب نيوز ٢٢مارس
كتبت/ وفاء الكبسي:

في ظل اجتياح وباء فيروس كورونا المكتسح للعالم إنقسم الناس مابين الهمّ والمُهم ، لاحظت ردود أفعال الناس المتراوحة مابين التهويل والتهوين، فالبعض أخذ يخوف الناس بأن هذا الفيروس من علامات نهاية العالم وعلامات يوم القيامة وقدموا الكثير والكثير من الكلام بعضها قد يكون متفق عليه، والبعض الآخر إنحرف واتجه مساراً آخر لأنه إعتمد على المخزون اليهودي من الأحاديث الموضوعة، هذا التهويل من شأنه أن يقدم ضحايا جدد لأنهم اعتبروه عذاب من عند الله واستسلموا له، بينما البعض الآخر انحنى منحناً آخر فاعتبره مجرد فقاعة إعلامية وأخذ بنشر منشورات السخرية وعدم الإكتراث به، وهذه مصيبة أكبر لأن التهوين من شأنه السماح للوباء بالانتشار!
يحب أن نأخذ الأمور بحجمها الطبيعي بعيداً عن التهويل والتهوين، خاصة فيما يتعلق بمستقبل الناس وحياتهم ، فلايجب تخويف الناس ولا إرعابهم، ولاتخدير عقولهم! مرض كورونا وباء عالمي إجتاح العالم ولم يستثنِ أحد، قد نكون بمأمن منه والحمدلله، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر وعمل مايمكن عمله لتجنب حدوثة، نحن نواجه قاتلاً مجهولاً يهدد البشرية بالفناء، ولهذا يجب علينا الاستعداد لمواجهته، واستشعار المسؤولية، فكما واجهنا وأعدينا مااستطعنا لمواجهة هذا العدوان الغاشم، علينا أن نعد لمواجهة هذا العدو القادم، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}..
بغض النظر على أن هذا الفيروس صناعة أمريكية، أو عذاب من الله كما يردده البعض، علينا أن نكون يداً واحدة لمواجهة هذا العدو المتخفي ونعين الدولة لتجنب حدوثه وانتشاره، ومن هذه ما أعلنت عن وزارة الصحة من عدم التجمع ، والتزام البيت إلا للضرورة و غيرها من التدابير لحماية النفس والمجتمع والوطن، وأهمها إغلاق جميع المنافذ وعدم السماح بدخول أحد من خارج حدودنا.
متى ما استشعرنا مسؤوليتنا أمام الله وأعدينا مايمكن اعداده، حينها سنكون بأمن سواء واجهنا أم كفانا الله حدوثه، سننتصر على هذا الفيروس كم انتصرنا على هذا العدوان الكوني.
لاداعي للقلق والخوف ولكن ليس معنى هذا الإهمال والتفريط كما يدعوا له بعض المراهقين علي مواقع التواصل.

#وفاء_الكبسي

You might also like