حكمة القائد ومجريات الأحداث

 

إب نيوز ٢٢مارس
بلقيس علي السلطان

أطل علينا القائد العلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد ، ومن ضمن ماتضمنه خطابه الحديث عن المجريات في العالم وبالأخص الحدث الشاغل للعالم في هذه الأونة وهو مرض مايسمى بكورونا الذي اجتاح معظم دول العالم ، حيث تحدث عنه القائد بنظرة قرآنية دقيقية وأوضح بأن مايعانيه البشر من أوبئة وأمراض هي بفعل الإنسان وبماكسبت يداه واستدل بقول الله تعالى {وَإِذَا تَوَلَّىى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} فالله سبحانه وتعالى قد ذلل الأرض وسهل العيش فيها للإنسان ليعيش بأمان وسلام وما حلت به من مصائب فهي بما كسبت أيدي الناس قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} ، ولو تأملنا جيدا بكلام القائد واستدلالته القاطعة من القرآن الكريم وقارناها بالواقع لوجدنا تجليات تلك الآيات في واقعنا اليوم ، ولوضربنا مثلا بثقب الأوزون ومايسببه من كوارث وأمراض لو وجدنا أن ذلك الثقب قد وجد بفعل الإنسان الذي أنشأ المصانع ولم يراعي ماستحدثه تلك العوادم والأبخرة من كوارث ومدى ضررها على الإنسان وهمه الأول هو جني المال فقط ، وكذلك تلويث البحار المفتعل والذي كذلك يسبب كوارث بيئية على الإنسان وعلى الأحياء البحرية وهذا ماحدث مؤخرا في سواحلنا المحتلة ، إلى أن وصلنا إلى الحرب البايولوجية والجرثومية التي يرتكز عليها أعداء البشرية وعلى رأسهم الصهاينة والأمريكان في تحقيق أهدافهم في السيطرة على العالم وعلى ثرواته ومقدراته مهما كلف الثمن ، حتى ولو لحق الضرر بشعوبهم التي يحكمونها، وجائحة كرونا التي اجتاحت العالم اليوم وفتكت بأرواح الكثيرين من البشر هي إحدى وسائل تلك الحرب الخفية والتي يقف وراءها الأمريكان ، وماضيهم الدموي يشهد لهم بذلك ، فهم قد استخدموا هذه الحرب في مواقف كثيرة عند عجزها عن إيجاد مبرر لحرب عسكرية تدمر بها الدول التي تنافسها في الاقتصاد والتقدم ، فأوجدت الجندي الخفي الذي يستطيع اختراق حدود هذه البلدان ، بل وتعدى إلى شعوب فقيرة لا حول لها ولا قوة سوى أنها تدفع ثمنا لأطماع المستكبرين والمتجبرين في الأرض ..!

لقد حمل خطاب القائد البيان الفصل الذي فيه العالم مختلفون ، ووضع النقاط على الحروف في من يقف وراء مايجتاح العالم من بلاء ، وأوضح إلى أهمية مواجهة ذلك بالتقدم العلمي الذي تستطيع من خلاله الأمة مواجهة مثل هذه الفيروسات ولا تقف مكتوفة الأيدي بانتظار ما يصنعه الغرب من حلول ، وكذلك وجه بأهمية التصدي لهذه الكارثة الجرثومية بالوقاية وأخذ أسباب السلامة من ذلك ، ووجه الاتهام إلى العدو الأمريكي في حالة وصول هذا المرض المفتعل إلى اليمن ، كونها خالية تماما من أي إصابة تذكر ، وأكد على عدم التهويل في هذا الموضوع ، وبالمقابل عدم الاستهانة والتساهل ، وأكد أن الشعب اليمني سيتصدى لهذا المرض كما تصدى لجراثيم العدوان وفيروسات الخيانة من قبل .

تجلت حكمة القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في تحليل الأحداث ، كما حللها من قبله الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي فطن العدو به وبوعيه وبخطره على مخططاته وأهدافه من خلال نشر الوعي في أوساط المجتمع بالعدو الأمريكي وبخطره على العالم ككل ، فتآمروا لقتله ليسكتوا صوت الحق وظنوا أنهم بقتله ودفنه قد تخلصوا منه ولم يعلموا بأنهم زرعوه بذرة أنبتت سنابل من الشعب الواعي الذي بات يعرف عدوه الحقيقي ويتصدى له في بطولات أسطورية أذهلت العالم ، فسلام على الشهيد القائد الحاضر في وجداننا وقلوبنا ، والحمدلله على نعمة القيادة الحكيمة التي تقود سفينة الأمة إلى شاطئ الاستقلال والحرية والكرامة والعزة رغم أنف الطغاة والظالمين والعاقبة للمتقين .

.

You might also like