فأمكن منهم ومسرح المتناقضات .
إب نيوز ٢٣ مارس
د.تقيةفضائل
. يعرض الأعلام الحربي مسرح عملية فأمكن منهم بكل دقة وشفافية واحتراف منقطع النظير ، فنجد أنفسنا في قلب الأحداث نتابعها ونتفاعل معها باهتمام بالغ، ولقد رأينا زخات الرصاص تنزل كالمطر وأصواتها العالية تصم اﻵذان والأدخنة السوداء المنبعثة من الأليات المحترقة والمدمرة تنتشر في أرجاء ساحة المعركة والشظايا تتطاير في جميع الاتجاهات . وغارات الطيران المساندةللمرتزقة تقصف بكل عنف فتحدث انفجارت ودمارا مروعا في كل ما تطاله ، لكن مجموعة قليلة من المجاهدين عتادهم عبارة عن أسلحتهم الشخصية الخفيفة و معنوياتهم المرتفعة يجاهدون بكل حماس ﻻ يثنيهم رصاص أو طيران أو مدرعات حديثة وهم ينطلقون في ساحة المعركة كالبنيان المرصوص وكخلية نحل، كل في مترسه يرددون الصرخة بأصوات جماعية تملأ أرجاء المنطقة فتبث الرعب في النفوس الضعيفة للمرتزقة ،وﻻ يفتأ المجاهدون يتقدمون في جهة من جهات المعركة حتى نراهم يسجدون لله شكرا على توفيقه ونصره ، وعندما يحدثنا الأبطال عما دار ومافعلوه وكيف جرت الأحداث على أرض الواقع ويسرد على مسامعنا أسماء الﻷماكن والتباب وكيف دحر منها المرتزقة ويحيلون الفضل لله وحده في هذه الانجازات العظيمة ، ويردد الأبطال الصرخة بأصوات جماعية تملأ النفوس عزة ومنعة وارتباطا بالله ،ومما يثير الانتباه عرض استقبال أهالي الجوف للمجاهدين بالفرح والترحيب. والشكر والتقدير لجهودهم العظيمة لتخليص المنطقة من براثن المرتزقة. وفي جانب آخر نجد العتاد الكبير الذي غنموه من المرتزقة الذين ولوا مدبرين بنفوس مهزوزة ضعيفة خائفة لم يجد معهم وجود أحدث الأسلحة الحديثةأي نفع ولم ينتفعوا بالأسناد الجوي المكثف لأنهم يعلمون يقينا انهم مجرد مرتزقة ﻻ قضية لهم ، بل هم مجرد أدوات رخيصة لأعداء بلادهم وشعبهم.وأكبر دليل على ذلك فرارهم من ساحة المعركة وتركهم كل شيء خلف ظهورهم . خلاصة القول إننا أمام قدرة ألهية ﻻ حد لها ، تنصر الفئة القليلة المستضعفة وتهزم الفئة الكثيرة المتعديةالمستكبرة ، والعاقبة للمتقين وليت شعري متى يدرك من باعوا بلادهم من أجل مصالح فئوية أو فردية ضيقة – متى يدركون – سوء ما يقترفون من جريمة سيحاسبون عليها في الدنيا والآخرة. .
#خمسة _أعوام_من _الصـمود