مواجهة كورونا مسؤولية جماعية .
إب نيوز ٢٣مارس
بقلم الكاتب /محمد صالح حاتم.
كورونا لم يعد وباء ًبل أصبح جائحة ًحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية،وهذا يعني أن العالم سيواجه الموت ولن تسلم منه أي دولة،وأن خطورته قد وصلت إلى ذروتها.
ونحن في اليمن جزاء من هذا العالم ولسنا محميين من هذه الجائحة الا ّبقدرة الخالق عز وجل،رغم أنه إلى حد ّالآن لم تسجل في اليمن أي اصابة بوباء كورونا.
ولمواجهة هذا الوباء قبل وصولة فقد اتخذته حكومة الانقاذ الوطني واللجنة العليا لمواجهة الأوبئة العديد من القرارات والأجرأت،وهي قرارات حكيمة وصائبة وتصب في صالح الجميع وعلى جميع المواطنين الألتزام وتنفيذ هذة القرارات.
وأن مواجهة هذا الوباء مسؤولية الجميع حكومة ًوشعبا ً،فعلى الحكومة أعلان حالة الطوارئ القصوى في جميع وزاراتها واجهزتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية،والأستعداد بكافة الوسائل والامكانيات المتاحة ماليا ًوبشريا ً،فيجب تجهيز محاجر صحية في جميع المحافظات وخاصة مداخل المحافظات التي يدخلها القادمون من دول الجوار والمحافظات التي تحت سيطرت الأحتلال وحكومة الفنادق، وان تكون هذة المحاجر وفقا ًللمعايير الصحية، وكذا تطبيق وتنفيذ القرارات على الجميع دون استثناء فلا يوجد أحد فوق القانون،واتخاذ العقوبات الصارمة ضد من يخالف لأنها تعتبر خيانة بالأمن القومي للبلد.
وعلى الحكومة رصد ميزانية مالية لمواجهة كورونا وأن يتم ايقاف كافة الصرفيات والنفقات التشغيلية لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وتحويلها لميزانية مواجهة هذة الجائحة.
وكذا الأستعداد لتقديم الوجبات الغذائية للمواطنين في حالة لا سمح الله وظهر كورونا في اليمن وتم أقرار اغلاق المطاعم والفنادق والاسواق والمولات وحضر التجوال والزام المواطنين بالبقاء في مساكنهم،لأن تقديم الوجبات للمواطنين المحتاجين من مسؤولية الحكومة.
وأن على القطاع الخاص من تجار ورجال المال والاعمال مساعدة الحكومة وتقديم الدعم لها ماليا ًنظرا ًللظروف الخاصة التي تمر بها البلاد .
وان يتم تكثيف حملات التوعية بخطورة المرض وضرورة الألتزام بتنفيذ القرارات واتباع الأرشادات الصحية.
وكذا عدم التهويل اعلاميا ًلدرجة الخوف والفزع من الوباء وفقدان المناعة،والتي تعتبر أخطر من المرض نفسة وأن اكثر الوفيات ليست من كورونا بل من الحالة النفسية ونهيار المعنويات للمواطن حسب تصريحات الأطباء وتقارير المنظمات،فيجب توعية المواطن توعية تحمية وتقية الوباء ليكون مستعد لمواجهة كورونا نفسيا ًوصحيا ًوعقليا ً.
وفي نفس الوقت فأن على المواطنين عدم التساهل والتهوين من خطورة الوباء،وعدم الخوف كثيرا ًلدرجة الفزع والأنهيار نفسيا ً،و ضرورة الالتزام بتنفيذ وتطبيق جميع القرارات التي تصدرها الحكومة واللجنة العليا لمواجهة الأوبئة، والعودة إلى الله بالمحافظة على الفرائض والتقرب إليه بالعبادات والاكثار من الأستغفار والتسبيح والدعاء لتجنيب بلدنا هذا الوباء.