اليمن وحصاد خمسة أعوام من الحرب والصمود .
إب نيوز ٢٤ مارس
دينا الرميمة
يومان فقط تفصلنا عن اليوم الوطني للصمود في ذكراه الخامسة والدخول في عام سادس من العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا اليمن والذي بلا شك له بصماته السيئة في قلب كل يمني نتيجة ذاك التحالف الخبيث ضد اليمن وشعبه،
في حرب يراها الكثير هي الأشرس عالمياً لما خلفته من كارثة إنسانية نتيجة القتل والدمار والحصار وحجم الغارات التي شنت على اليمن وحجم القوة من السلاح والجنود الذي دخلت بها الدول المشاركة في هذه الحرب بسياسات خبيثة ضد بلد لا يملك من عتاد هذه الحرب شيئاً إلا كرامته وإرادته ،
فكانتا السبيل الوحيد لمجابهة هذا العدوان وهزيمته مهما كانت الخسائر .
لاننكر الوضع السيء الذي مر به الشعب اليمني في بداية العدوان سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي أو حتى الاعلامي ،
لكن كل ذلك لم يقف حائلاً دون الذود عن اليمن وأهله وكرامتهم،
أنما أنطلق أبناء الشعب اليمني كالبركان الثائر في وجه الغزاة المعتدين ومن تحالف معهم من المرتزقة اليمنيين ،
فكان اليمني يرفع بيد جثث واشلاء ضحايا غارات العدوان وبيده الأخرى حاملاً سلاحه الشخصي يقاتل اولئك المعتدين ويجابه هذا هذا العدوان بكل بسالة ،
اليوم وبعد مرور خمسة أعوام على هذا العدوان البربري ومن خلال مؤتمر صحفي للعميد يحي سريع استعرض فيه حصاد شامل لمجريات تلك الحرب والصمود سواء على مستوى جرائم العدوان أو هزائمه التي مني بها وخسائره الفادحة في الأرواح والعتاد ،مقابلة بعمليات الجيش اليمني وانتصاراته و صموده الذي جعله يصنع الأسلحة العسكرية الرادعة للعدوان من الصواريخ البالستية والمجنحة والطيران المسير وانظمة الدفاع الجوي
منها ما دخل في المعركة ومنها مالم يزل تحت التجربة وسيعلن عنه قريباً .
بالأرقام الدقيقة والعمليات موثقة لكل مجريات الحرب استند العميد يحي سريع موضحاً للعالم مدى ماصنتعه هذه الحرب في اليمن ومدى ماجنته الدول المشاركة فيها من خسائر جعلها تفقد هيبتها وسمعتها سواء الدول التي كانت تبيع أسلحتها للسعودية والتي أتخذت من اليمن سوقاً لمنتجاتها فتساقطت على الابرياء ولم تحقق شيئا غير مزيداً من القتل والتدمير والفشل السعودي في تحقيق أي هدف من هذه الحرب التي دخلتها بمطامع ومخاوف استراتيجية جعلتها تخسر الكثير من هيبتها وإقتصادها وبات عمق أرضها محل استهداف الصناعات العسكرية اليمنية التي أثبتت نجاحها مع كل عملية يقوم بها الجيش اليمني ،ليس تسلطاً أو تجبراً أو تكبراً إنما ردعاً ورداً على عدوان غاشم ضد شعب اليمن كما جاء في بيان سريع محذراً دول العدوان من مغبة الإستمرار في هذه الحرب التي بات المنتصر فيها هي اليمن وباتت تملك زمام الحزم والعزم وأصبحت المعادلات كلها تصب في صالحها بينما أصبحت السعودية اليوم في موقف لا تحسد عليه حتى أنها باتت عبئاً ثقيلاً على مشغليها الأمريكان ،
وبات لزاماً عليها أن تتدارك نفسها وترفع الراية البيضاء وتوقف هذه الحرب وإلا فكما يرى الكثير من المحللين أن الوجود السعودي سينتهي ذات يوم بينما اليمن اليوم انظمت إلى قائمة دول محور المقاومة التي ستنصع العالم القادم وبهذا التوجه وهذا الصمود اثبتت وجودها كقوة لا تهزم كما هو حالها في كل الحروب التي مرت عليها وستبقى أرضها دائما مقبرة كل الغزاة