على مشارف العام السادس : ثبات وإصرار ..على انتزاع النصر !!
إب نيوز ٢٥ مارس
هناء الوزير
ونحن على مشارف العام السادس نرص الصفوف ونجدد عهد الثبات.. لنعزف معا لحن الوطن خلودا وفخرا وعزة ،ونرتل آيات النصر يقينا ودما يتنزى وأرواحا ترتقي في ملكوت سماوي خالد.
سمفونية أول أحرفها النصر والعزة ،وبين ثنايا مقاطعها البذل والتضحية.
وفي أحد سطورها الموسيقية لحنا يشرق بلون أحمر قاني يخط للكرامة درب الشموخ برعاية شعب الحكمة والإيمان الذي يطل متقلدا خير وسام من أشرف خلق الله جميعا..
يكاد العدوان أن يكمل عامه الخامس فتشرق شمس عام سادس من صمودنا وثباتنا الأسطوري، ثبات فاق كل التوقعات وتجاوز كل التحليلات.
خمسة أعوام انقضت وانصرمت ،رسم فيها الشعب اليمني بلحمته وتماسكه لوحة النصر الخالد..
نصر امتزج بعنفوان الثبات والعطاء والتضحية مشكلا سمفونية خالدة عزفتها أرواح الشهداء الذين ارتقوا في سماوات التضحية والاستبسال ،بعد أن ضبطوا ساعاتهم على نبضات قلوبهم ،ويمموا وجوههم نحو مواقيت الجبهات، وميادين الحياة الحقيقية ،فتلك هي المواقيت المفتوحة ،فمن شاء فليقعد ومن شاء فليذهب
مرددين بأصوات صرخاتهم الثابتة زئير العزة في وجه كل طغاة ومجرمي العالم.
لحنا عذبا يشدوا به كل الثابتين على نهج الجهاد وغايتهم إحدى الحسنيين إما (النصر والعزة والكرامة لوطننا الغالي وشعبنا العظيم ،أو الشهادة في سبيل الله والوطن والدفاع عن الأرض والعرض )
وكلاهما غاية ومطلب شريف وعظيم ،يندفع المجاهدون والمرابطون في سباق محموم في سبيل تحقيقه، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ،رافعين راية المجد والفخر ،منتصرين لقضيته العادلة الحقة.تدفعهم حمية وهوية وغيرة وإيمان وانتماء حقيقي بعيدا عن كل الشعارات الزائفة التي طالما تلقلقت في جوف الخونة والعملاء ،فتشدقوا به زمنا ،وهم فيها مردة منافقون ،عاشوا على الغدر والخيانة فنبتت منه لحومهم عفنة نتنة.
فيما الوطن الذي نبذل في سبيله الدم والروح أكبر وأعظم من أن يصبح شعاراً وبريقا ثم يتحول إلى ألعوبة في يد بائعي الأوطان ،الذين ما لبثوا أن صاروا أكابر المجرمين والخونة الذين تدافعوا سراعا في سبيل خيانتهم وسقوطهم ،متباهين فيما بينهم أيهم أشد مكرا وأكثر انحطاطا.
فالمعركة ليست معركة أرض هنا أو هناك ، المعركة معركة حق وباطل معركة وجود وتحرر واستقلال ، المعركة معركة حرية وكرامة وقيم ومبادئ ، إنها معركة الرجال المؤمنيين في مواجهة جحافل الكفر والمشركين.
ولو تابعنا كل عمليات الصمود والمواجهة خلال سنوات العدوان الخمس ، لرأينا مدى التطور النوعي لذي حققته قواتنا وجيشنا ولجاننا الشعبية ،ومدى ما أحرزته من تقدم واضح في مسارات المواجهة والانتقال من مربع الدفاع إلى المواجهة والضربات الاستباقية الفعالة والمؤثرة وشهد العام الخامس نقلة نوعية ،وما عمليات نصر من الله ،وعمليات الردع الأولى والثانية والثالثة التي ضربت العمق السعودي بضربات قاصمة ،وعمليات البنيان المرصوص التي طهرت ما يقارب 2500 كم مربع في مديرية نهم ومأرب والجوف ،وصولا إلى عملية ( فأمكن منهم )التي تم فيها تطهير محافظة الجوف ودحر قوات المنطقة العسكرية السادسة بكافة ألويتها ،واغتنام عتادها إلا ثمرة جهد عظيم قدمه خيرة الرجال من أبناء اليمن تشارك فيه كل الحرائر الثابتات من بذلن وشجعن الرجال من الأزواج والأبناء ،ووقفن سندا لهم بالبذل بالمال والجهد والدعاء ،وتحمل أعباء الحياة في ظل الحصار والعدوان بكل قوة وثبات واصرار وعزيمة على انتزاع النصر من بين كل هذه التراكمات الوحشية.بل أننا نحن اليوم أقوى مما كنا عليه وسنكون أكثر قوة مما نحن عليه، وإيماننا بالله وثقتنا بنصره تجعلنا أكثر قدرة على مواجهة مختلف الظروف
حتما ويقينا لا ريب فيه بدماء شهدائنا الطاهرة، وجراح الجرحى ،وثبات المرابطين الصادقين سيأتي النصر والغلبة والتمكين لشعبنا وأمتنا ولو كره الكافرون. وسنمضي وفي أيدينا ألوية النصر نرتل آيات الذكر الحكيم (ولينصرن الله من ينصره )
قلوبنا مفعمة بعشق الشهادة وفوق أكتافنا البندقية ،نذيقهم طعم المنية، زاحفون ورشاشاتنا تهدر كالرعود تحني هامة الظلم بقوة الله قاصم الجبارين ، قائلة للظلم فلترحل فما عاد للظلم والطغيان مقام ولامكان في يمن الإيمان.
وهنا نستحضر بعضا مما قدمه الناطق الرسمي باسم الجيش واللجان بأن :
قواتنا قسّمت بنك الأهداف المتاح لديها إلى ثلاثة مستويات بحسب الأهمية، ضمن المستوى الأول من بنك الأهداف 9 أهداف بالغة الأهمية منها ستة أهداف في السعودية وثلاثة في الإمارات.
عام 2020م سيكون عاماً للدفاع الجوي وهو عام النصر إن شاء الله مع العمل على تطوير الصناعات العسكرية
وسنعمل في العام 2020م على تعزيز المخزون الاستراتيجي للقوات المسلحة من مختلف أنواع الأسلحة وعلى رأسها أسلحة الردع الاستراتيجي وما النصر إلا من عند الله.