26 مارس كل عام وأنت صامد ياشعب اليمن .
إب نيوز ٢٦ مارس
*بقلم /عفاف محمد
26 مارس ..لم يكن يوم نكبتنا وإنما نكبتهم …
نعم لم يكن يوم السادس والعشرين من آذار هو نكبة أهل اليمن لما حلّ عليهم من هول ودمار مفاجئ..!
وإنما هو يوم نكبة لتحالف العدوان الكوني المجرم الذي سيدون التاريخ حماقته وهمجيته غير المبررة ..
تحدثوا عن شرعية وإنقلاب ومليشيات وكلها بهتان وباطل وحجج واهية، لا تبرر فعلتهم تلك ..ومع مرور الأيام تجّت فظاعتهم ووحشيتهم وإجرامهم
تبين انهم اصيبوا بحالة هستيريا لأنهم فقدوا زمام الأمور. أما تلك الشرعية فضربوا بها عرض الحائط ..
نعم كانت صاعقة لهم ان ارتفع صوت الحق وانقطع الحبل الموصل اليهم حبل المودة والخيرات حبل الطاعات والولاءات حبل الإذعان وطأطأة الرؤوس ..
ظهر لهم من اليمن صوت جهور يقول لهم يكفي ..يكفي نهب خيراتنا، يكفي شحن عقول شبابنا بالأفكار الضالة السوداء.،يكفي يكفي ما تشربناه من فكركم المقيت …الى هنا وكفى ..نريد حريتنا وإستقلالنا. فنحن شعب عريق الأسلاف ولايمكن أن تتمادوا اكثر في خداعنا …
هكذا كان صوت الأنصار الذي ضجوا منه، واحتشدوا ليخرسوه
ولكنهم عبثاً حاولوا ..بل انهم ايقظوا الهمم بفعلتهم الشنعاء تلك. واغاروا علينا في بهيم ليل بغدرهم المعهود وحقدهم الدفين؛فاستهدفوا البيوت والحارات المأهولة بالسكان ..نعم ليلتها في بني حوات لن ننسى تلك المناظر للنساء والاطفال للسكان الابرياء ..فما هو ذنبهم ؟!
وتوالت منذ تلك الليلة جرائمهم الشنعاء ..
ولكن المعادلة لم تكن كما حسبوا لها ..خانتهم سياستهم وخانتهم ذاكرتهم وخانتهم إمكانياتهم ..
جهلوا أنهم امام شعب عصي سيبقى يقاوم حتى يوم القيامة..
نعم حصحص الحق ودحض الباطل ..
بني سعود تعرّوا أكثر فأكثر ..من كان يجرؤ الحديث عن سوءاتهم؟
من كان يستطيع ان يتلفظ بتلك الحقائق المشينة التي تعتريهم ووتجلى من خلال أفعالهم التي لا ترتبط لابدين ولا بملة ولا شرف ولا ناموس؟ فهم بزعمهم بأنهم يحمون بيت الله وهم أهل تلك الأرض المقدسة. ولكنهم في الحقيقة لا يحملون سوى الأفكار المدنّسة مخالفين بذلك كتاب الله وسنة نبيه
أضمروا الحقد على اليمن واليمنيين. وبأساليب ملتوية جعلوهم تحت أمرتهم ومنقادين لهم ..
خططوا لقتل الحمدي لأنه لم ينصاع لأوامرهم يوماً ..وجعلوا اياديهم تنغمس بدمائه الطاهرة من خلال جريمة قتله، ومن ثم هم نصبّوا بديله وفق أهواءهم كي يسهل تحقيق مأربهم ..
وهكذا ونحن في سنوات التحايل والإستبداد والتعبئة الخاطئة حتى في مناهجنا الدراسية ومساجدنا وإعلامنا بما يتوافق مع إرادتهم..
ولكن في ليلة السادس والعشرين كشفت دويلة بني سعود عن وجهها القبيح .فتحالفت مع الأعراب والغرب على قتلنا ..
وكل ما قاموا ب ومن تحشيد وتجهيز لم يجدِ نفعاً ولم يثمر نتيجة.
فنحن متمسكون أكثر بقضيتنا. ونحن واعوون اكثر من السابق لما يحاك ولما حيك ضدنا ..
عرفنا عدونا من صديقنا ..
تكشفت علاقة حامية الحرمين بالكيان الغاصب “إسرائيل” ..
وتجلّت تحذيرات الشهيد القائد عن أمريكا ونواياها وخبثها امريكا ..على يد الأخرق والجشع ترامب. الذي كشف اللعبة بمحض إرادته غير آسف وجعل من سمعة بني سعود في الحضيض لأنه في سياسته لايعتمد على دبلوماسية الساسة المحنكين بل يعتمد على النفس الجشعة الطمّاعة التي تقول المال قبل كل شيء وهل من مزيد ..؟!!
نحن في الذكرى الخامسة لبداية العدوان وفي اليوم الوطني للصمود نقول للعالم نحن انتصرنا بعزمنا بإرادتنا بقوتنا بإيماننا بوعينا ..
هزمنا جحافلهم ونكّسنا كبرياءهم وغطرستهم وكسّرنا شوكتهم ..
لم ولن نرضى بالمذلة والمهانة
فنحن شعب عصّي؛ قاومنا عبر التاريخ الغزاة؛ سنقاوم ونقاوم ونقاوم حتى تحرير آخر ذرة تراب من وطننا العزيز ولو استلزم ذلك آخر قطرة دم فينا ..
وسيحفر التاريخ بطولتنا وانتصارنا وسيدون حماقتهم وخيبتهم ..
نعم في يومنا الوطني للصمود سنتذكر مآثرنا ونفتخر بها ونزداد عزيمة وندشّن كل عام بالعز والشموخ والإباء …
فكل عام يا يمن وانت في صمود إسطوري يهز عروش الطغاة؛ فأنت يا يمن كنت على مر التاريخ وستبقى مقبرة للغزاة