أضواء على خطاب سيد الصمود في ذكراه الخامسة
إب نيوز ٢٦ مارس
منير إسماعيل الشامي
تميز خطاب قائد الثورة السيد العلم عبد الملك يحفظه الله ويرعاه في الذكرى الخامسة لليوم الوطني للصمود بثقة كبيرة تجلت في حروفه ويقين عظيم فاض من شفتاه، كما تميز بالتكامل والشمولية لمناسبته وفيما يلي أهم المحاور التي احتوى عليها :-
1- مقدمة الخطاب:
تضمنت المقدمة اشارة السيد قائد الثورة إلى مناسبة الخطاب وهو اليوم الوطني للصمود في مواجهة العدوان الذي مثل
أعنف حرب على وجه المعمورة تعرض لها الشعب اليمني و
قابل هذا العدوان بصمود اسطوري وثبات منقطع النظير ومتواصل للعام الخامس، واستهله بالشكر لله على تأييده وتثبيته ونصره ثم وجه الشكر و
التقدير لأبناء الشعب وكل الأحرار و الشرفاء من أبناء الشعب وفي مقدمتهم رجال الميدان من لهم الدور الاكبرو العطاء الأعظم في المواجهة المرابطين منهم والشهداء والجرحى واﻷسرى وﻷسرهم الصابرة، والمضحية.
2- محور المناسبة وموضوعها والمتمثل بالصمود وثماره في نهاية العام الخامس والمسار الذي مضى عليه الشعب في خوض المواجهة للعدوان.
أ- الصمود وثماره
حيث أكد قائد الثورة عظمة صمود شعبنا وأنه يقاس بحجم هذا العدوان بكل ما يملكه من إمكانيات، ومشيرا إلى أن منطلقات صمود هذا الشعب هي منطلقات إيمانية فهو شعب لا يقبل الخضوع ولا يقبل الاستسلام ولا يركع إلا لله، ثم وضح ثمار الصمود للعام الخامس
واولها التماسك حيث كان رهان العدوان على تحقيق انهيار مجتمعي وانهيار اقتصادي وانهيار لمؤسسات الدولة وقد فشل في كافة مؤامراته الرامية إلى تحقيق ذلك بفضل الله أولا وبتماسك كل الشرفاء والأحرار من هذا الشعب أفرادا ومكونات صادقة وانعكس ذلك بتماسك المجتمع وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى
وثاني ثمرة من ثمار الصمود هي إفشال تحالف العدوان في تحقيق أي هدف من أهدافه خلال خمسة اعوام وأفعال كل مؤامراته التي عمل عليها فلم يحقق منها شيء وكل ما حققه اليوم هو احتلال بعض المناطق وبقاءه فيها أمرا ليس مضمونا ولن يدوم
أما ثالث ثمرة من ثمار الصمود
فهي أن صمود الشعب هيأ البيئة المناسبة لبناء وتطوير القدرات الدفاعية من الصفر حيث تم إعادة بناء جيش من الصفر، وبالتوكل على الله تم الاعتماد على أنفسنا في تعزيز وتطوير قدراتنا الدفاعية من خلال عمليات التصنيع والانتاج لمختلف الاسلحة رغم شراسة العدوان واحكام الحصار موضحا أننا أصبحنا اليوم نصنع الاسلحة من الكلاشنكوف وحتى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف القذائف وان قوى تحالف العدوان لم تكن تتوقع يوما ان يحدث ذلك وكانت تراه أمرا مستحيلا وبين سماحته أن ثمار الصمود وجدوائيته كان ضمن مسار تصاعدي خلال فترة العدوان
ورابع ثمرة من ثمار الصمود فهي تكبيد تحالف العدوان خسائر فادحة وكبيرة في عتاده وعديده وفي اقتصاد دوله وفي مختلف المجالات الأخرى
أما خامس ثمرة من ثمار الصمود فتمثلت بالانتصارات التي تحققت خلال الخمس سنوات في مختلف جبهات المواجهة الداخلية منها أو الخارجية
وخامس ثمرة من ثمار الصمود هي استمرار الدعم للجبهات خلال الخمس سنوات وتوجه الرجال اليها استمر وكان دعم مترافق في كل المنعطفات التي مر بها الوطن وكذلك القوافل لم تتوقف رغم كل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب
وسادس ثمرة من ثمار الصمود فقد تمثلت بتراجع مواقف العديد من الدول التي كانت بداية العدوان مويدة لها وغيرت مواقفها نتيجة للصمود الأسطوري سواء من خلال التصريحات أو من خلال إيقاف بيع الأسلحة لدول العدوان بعد أن قرأت الأحداث وتأكدت من إستحالة أن يحقق تحالف العدوان اهدافه
وسبع ثمرة من ثمار الصمود أننا
اليوم بعد كل هذا الرصيد الإجرامي وتكشف ووضوح أهدافه الحقيقية واهمها سعيه لاحتلال بلدنا وصراخ المرتزقة واعترافهم من أن ما يتعرضون له هو احتلال أكبر دليل وهذه بعض ثمار الصمود والتضحيات العظيمة لشعبنا العزيز
ب – المسار التصاعدي في مواجهة العدوان والدفاع
وقد وضح قائد الثورة أن طبيعة المواجهة للعدوان فرضت علينا الانطلاق طبقا للمسار التصاعدي ووفق لمعركة النفس الطويل مؤكدا أننا نجحنا من خلال هذا المسار في الصعيدين صعيد المواجهة للعدوان وصعيد البناء الداخلي فعلى مستوى الضربات والعمليات النوعية هناك المئات من الضربات النوعية والآلاف من العمليات الميدانية وكل ذلك في مسار تصاعدي ترافق مع تصاعد القدرات نحو ما هو أقوى واعظم وأكثر دقة وعلى مستوى العمليات الهجومية فقد كانت في 2019 أكثر من أي عام مضى وكذلك في الشهور الأولى من عام 2020 وطبقا للمسار التصاعدي الذي شمل كل المجالات الدفاعية والتنموية متجاوزين كل التحديات ومتغلبين على كل الصعوبات التي فرضها علينا العدوان الجائر بحربه وحصاره
مشيرا إلى أن المسار التصاعدي نتج عنه تثبيت الكثير من معادلات المواجهةوننج عنه ايضا تثبيت توازن الردع الذي تحقق من خلال تطوير القوة الصاروخية والطيران المسير وأنه تم المضي على هذا المسار في بناء الجيش بدأ من الصفر وبناء القدرات بدأ من الصفر وكذلك الحال في البناء الأمني الذي شهدته وزارة الداخلية وحققت إنجازات عظيمة على مستوى حضورها في الجبهات أو مستوى مواجهة مؤامرات العدوان في استهداف الجبهة الداخلية
3- الدروس المهمة خلال الخمس السنوات
وقد وضح السيد القائد يحفظه الله أن أهم درس لقوى العدوان يجب أن يدركه هو أن لا جدوى من الاستمرار في هذا العدوان وخاطب قائلا: فبعد كل الذي فعلتم بعد كل ما تكبدتم من الخسائر ماذا حققت خلال خمس سنوات؟
لم تحققوا سوى اﻹخفاق والفشل الذي أصبح معترف به على مستوى العالم
وثاني هذه الدروس التي يجب ان تعيها قوى العدوان وأولها النظام السعودي هو ان عليه أن يقارن واقعه الذي كان عليه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وان يراجع خططه الطموحة في بناء الاقتصاد والوصول به إلى المستوى الذي يعتمد عليه بدون النفط سيكتشف أنه اكبر خاسر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا واستثماريا ودبلوماسيا وان خططه وطموحاته في بناء الاقتصاد فشلت كلها ، وسيرى نفسه اليوم هو النظام الإماراتي يعيشان أزمات مختلفة اقتصادية وسياسية و اجتماعية وعسكرية وحتى دولية بسوء سمعتهما وأنه أصبح عاجزا عن حماية نفسه أكثر من أي وقت مضى وليس أمامه أي خيار إلا مواصلة الاعتماد على الحماية الأمريكية ليكون عرضة أكثر للابتزاز
كما وضح السيد القائد إلى أن أمريكا دفعت بالسعودية والإمارات ليظهرا أمام العالم من خلال الجرائم والمجازر التي ارتكبوها في حق شعبنا بوجه أكثر اجراما وأكثر بشاعة واكثر دموية ووحشية خدمة لإسرائيل
وعلى المستوى الداخلي اشار السيد القائد الى أن أهم درس لنا وهو أننا عشنا ثمرة التوكل على الله والاعتماد عليه والروح المعنوية والروح الإيمانية خمسة أعوام
4- الرسائل الداخلية والخارجية :
وأهم الرسائل التي وجهها للخارج هي:-رسائل لتحالف العدوان
*- دعوة لتحالف العدوان بوقف العدوان بطريقة عملية وليس بالتصريحات وان هذا هو الخيار الصائب والمنطقي والحتمي
*- الشعب اليمني شعبا مسالما ولا يمثل خطرا على أحدا من وطننا العربي والإسلامي حاضرا ومستقبلا
*-استمرار كم لن يوصلكم إلى اهدافكم المشؤومة ابدا
وكلما استمر عدوانكم كلما كنا أقوى
*-شعبنا هو شعب الإيمان والحكمة والمفروض أن ينظر إليه هذه النظرة الإيجابية من قبل كل الدول العربية والاسلامية
*- تحقيق الاستقلال والحرية هو طموح الشعب اليمني الذي لن يتنازل عنه ابدا ومن يسعى ليمنعه عن تحقيق ذلك فهو يسعى خلف سراب
*-مواصلة المواجهة والصمود مسألة مصيرية بالنسبة للشعب اليمني ومسألة لا تقبل المساومة
مهما كانت التضحيات
*-اﻹشادة بالمناصرين لشعبنا والواقفين مع مظلوميتنا وفي مقدمتهم جمهورية إيران
اما الرسائل الداخلية التي وجهها عبر خطابه فهي ما يلي:-
*- رسالة للخونة بشكل نصيحة
لهم للاستجابة إلى دعوة لجنة المصالحة فمصلحتهم أن يعودوا إلى الوطن خيرا لهم من الاستمرار تحت ذل العدوان مسلوبين الإرادة والحرية مسلوبين القرار
*- الحرص على إخراج الزكاة التي فرضها الله كاملة وعلى الهيئة العامة للزكاة تصريفها في مصارفها الشرعية وبما يخفف من الفقر والفاقة والحاجة
*- التوسع في التكافل في المجتمع بعيدا عن مساعدات المنظمات وعدم الركون عليها أو الاعتماد عليها فهي لا تقدم حلا
*- تحقيق السلم الاجتماعي وحل المشاكل وقضايا الأراضي كونها تشغل الكثير وتصرف تفكيرهم عن القضايا الكبرى
5- متطلبات المرحلة وحدها فيما يلي:-
*- لابد من الاستمرار في المسارات الإيجابية بالتوكل على الله والاعتماد عليه باستشعار المسؤولية وإدراك التحديات واستشعار المخاطر يولد العمل الجاد والمثمر بالتوكل على الله بوعي وهو التوكل الذي يبنى عليه عمل سعي بمسؤولية
*-الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة وخدمة الشعب وتدشين المشاريع التعاونية تشترك فيها الدولة مع القطاع الخاص
*-السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفي مقدمة ذلك الزراعة بيئتنا متنوعة في المناخ والتضاريس وهذا يحقق التكامل في الإنتاج الزراعي لمختلف الحبوب والفواكه
*-التعاون بين الجانب الرسمي والخاص مطلوب وإصلاح التعليم سيساعد على تطوير البلاد
*-التحرك في العمل على جميع المسارات ذلك يساعدنا في مواصلة الصمود في وجه العدوان
6- المبادرات
1- أعلن مبادرة باطلاق أحد الطيارين وأربعة من أسرى العدو السعودي مقابل الإفراج عن المعتقلين في السعودية من قادة حماس
2- مبادرة الاسرى وفيها اعلن سماحته جهوزيتنا الكاملة لتنفيذ عمليات التبادل للأسرى
واختتم خطابه مبشرا الشعب بقوله قادمون في العام السادس ب مفاجأت وقدرات عسكرية متطورة وجديدة وذات قدرات قوية بإذن الله تعالى