هل انتهت أحلام أمريكا بالكورونا ؟
إب نيوز ٢٧ مارس
انتصر محور المقاومة رجالا و سلاحا و عدة و عتادا على أكبر امبراطوريّات الاستكبار ( أمريكا ) التي بدأ تاريخ ميلادها كولايات قائمة تطفّلا على أكتاف إحدى القارّات السّمراء حيث كان أهلها الأصليّون سُمر البشرة و هم من يُسمّون بالهنود الحمر .. أمريكا من لن تألُو جهدا ولن تتوانى عن شراء الذّمم لتوسّع ملكيتها على أطراف و وسط المعمورة ضاربة بذراعاتها الارتزاقيّة على كلّ موضع حسّاس في الأوطان ،
لن تيأس في إقحام و إدخال الشعوب في حروب استنزاف بعد هزيمتها في حروبها الفكريّة و الثقافيّة ضدّ الفكر المناهض لنهمها الاستعماري الذي لا يشبع .. أمريكا التي هُزِمت يوم هُزِمت القاعدة و النّصرة و داعش و الوهّابيّة و الإخوانجيّة ، و في حروبها الأخلاقيّة النّاعمة هزمت حين أرادت استدراج قيم الإيمان و العفةّ و عزّة النّفس خاصّة في دول محور المقاومة فسقطت هي، و انتصرت العزّة و الكرامة ، و لازالت المعركة مفتوحة ، و أمّا ما أوجعها بقوّة فهو هزيمتها عسكريّا و ميدانيّا و قد جمعت و امتلكت من العدّة و العتاد مالا يوصف و لا يعدّ و هذا الأخير أشعل جنونها فقدّمت الحرب الاقتصاديّة الإنسانيّة بوجه جديد عبر حرب بيولوجيّة غير أخلاقيّة ، و متى كانت حروبها أخلاقية ؟! بل متى كانت على حقّ ؟
إنّ نشرها لفيروس ( كورونا ) هي جريمة حرب على البشريّة كلّها، و لو حقّ للعالم ملاحقتها و محاسبتها لهذا السّبب لوجب تأديبها من كلّ الشّعوب ، و وجب إعلان حرب شاملة عليها في كلّ المجالات ؛ فهي لازالت تمتلك خيالا واسعا و تعيش نرجسيّتها ببذخ مفرط مع أنّها باتت المؤمنة بأنّها لا يمكن أن تحتلّ الشّعوب الحرّة ..
أمريكا من تعدّ نفسها آلهة و هي تسعى من العالم ( كلّ العالم ) أن يعلن كفره باللّه ليعلن عبادتها من دون اللّه ،،
هكذا و هذا هو مايدور في عقلها الباطن و الذي بات متكشّفا و لم يعد باستطاعتها نكران حقيقته ؛ فطمعها و غرورها و استكبارها هتك السّتر و الحجاب الذي كانت تخفيه ماقبل ( كورونا ) ، و ما عادت أحلامها النّرجسيّة رهينة جدرانها في بيتها الأبيض ، فقبح مهفوفها و آخر رؤسائها ( ترامب ) ، المغامر بسمعتها كشف زيف منظّماتها و أممها المتّحدة و مجلس أمنها و قد كانت تراوغ فيماسبق و تناور بزعماء و رؤساء دول و خاصّة العربيّة الذين شاركوا في تجميلها و منحها هالات من الهيبة الخدّاعة ، و اليوم سقطت هيبتها تحت أقدام رجال محور المقاومة ، و لاشكّ أنّها لن تتوانى في صنع عالم محارب دونها ، و ستسعى لبثّ الرّعب كما تبثّه اليوم من خلال فيروسها المستحدث و المطوّر بما يخضع العالم لها رهبة بعد استخدامها كلّ وسائل التّرهيب و الإرهاب السّابقة ،
ستستمر في ابتكار ماهو أشدّ و أفتك بالشّعوب من هذا الفيروس البيولوجي أو غيره ؛ و على هذا فالمرحلة اليوم و الاسم و الصّفة للحروب الأمريكيّة القادمة ستكون بيولوجيّة كما أشار إلى ذلك السيّد القائد/ عبدالملك بن البدر الحوثي في خطاب سابق له ، و هنا فكما نجح رجال اللّه في خلق و تطوير قوّة دفاعيّة هجوميّة ترعب العدوّ في خمسة أعوام هي تاريخ العدوان الأمريكي السّعودي العالمي على اليمن فقد وجب الاهتمام بالمبتكرين و المخترعين و الكيميائيين و الأطبّاء و مهندسي البيولوجيا ، و الأخذ بيدهم للمعرفة و متابعة الأحدث في العلوم البيولوجيّة الهندسيّة الكيميائيّة لمواجهة أمريكا و نرجسيتها بالعلم كما تحاربنا به ، و لا نستخفّ أو نستبعد إمكانيّات و طاقات رجال من هذا الوطن الوليد المغدور به .. سيبدعون فينتصرون على الشّيطان الأكبر و على الأعراب و بقايا المستعربين ؛ فأولئك خدم لأمريكا و لو أسقتهم الموت سقيا لظلّوا يعبدونها ليل نهار ؛ فلننهض مع باقي دول محور المقاومة و لنتحد علميّا طبّيا باختيار أذكى المبتكرين و الدّفع بهم لاختراع و تصميم اللقاحات و المصول الرّادعة لما يمكن أن تصدره الشّيطان الأكبر من جديد ، لنوجد قوة ردع بيولوجيّة تلقف ما تصنعه أمريكا و محورها من شرّ مستطير ، و نحن مؤمنون بأنّ من بيننا و أوساطنا العقول المؤمنة التي ستهزم أمريكا في عقر دارها مادامت أمريكا تنوع أساليب حروبها علينا فلنبني كلّ الاحتمالات التي ستستبدلها عند كلّ هزيمة لها ، و ليكن أمر اللّه قائما في قوله : ” و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة و من رباط الخيل ترهبون به عدوّ اللّه و عدوّكم ” .
و لنضع خطّا تحت كلمة : قوّة ، و التي جاءت نكرة غير محدّدة بنوع أو صنف أو وصف ، فقد تكون قوّة إيمان .. قوّة علم .. قوّة سلاح .. .الخ ، المهم قوّة مباحة يُعدّ لها لإرهاب العدوّ و قتاله بنفس سلاحه و ما أكثر ما أرهبت أمريكا الإنسانيّة !!
، و السّلام !!
أشواق مهدي دومان