“جُرْحُ صَنْعَاءْ”
إب نيوز ٢٧ مارس
حسن عبدالله الشرفي
في مَسَاءٍ آفَاقُهُ مْكْفَهِرَّهْ
بَاغَتُوْنَا بِهَا عَلَى حِيْنِ غِرَّهْ
كَانَ صَمْتُ الظِّلامِ فِيْ كُلِّ رُكْنٍ
يَتَهَجَّا مَا قَالَ “شَيْخُ الْمَعَرَّهْ”
ثُمَّ تَنْشَقُّ مِنْهُ أَلْفُ سَمَاءٍ
لِلْدَّوَاهِيْ مُصْفَرَّةً مُحْمَرَّهْ
ثُمَّ يَسْتَقْرِئُ الْسُّكًوْن رُؤَاهُ
فَيَرَاهَا كَوَجْهِهِ مُغْبَرَّهْ
وَغَدَوْنَا نَسْتَنْبِئُ الْصَّبْحَ مَاذَا؟
وَنُعِيْدُ الْسُّؤْالَ سِبْعِيْنَ مَرَّهْ
ثُمَّ قَالَتْ أَخْبَارُهُ أَنَّ فَأْرَاً
مَلكِيَّ الْقوى يُدَحْرِجُ صَخْرَهْ
اَلْجِوَارُ الْمَعْتُوْهُ مِن كُلِّ بِئْرٍ
هَبَّ..، والكأْس فِي يَدِ الْبَغْي مُرَّهْ
لاَحَ فِيْهَا بِأَلْفِ مِثْقَالِ فِيْلٍ
ثم أَضْحَى وَلاَ بِمِثْقَالِ ذَرَّهْ
كَمْ تَعَرَّتْ أَمَامَ جَيْشٍ كَرِيْمٍ
وَبِلاَدٍ كَجَبْهَةِ الْنَّجْمِ حُرَّهْ
ثُمَّ بَانَتْ كّأّيِّ خَيْطٍ عَتِيْقٍ
حَطَّهُ الْعَنْكَبوتُ فِيْ حَلْقِ جَرَّهْ
ثُمَّ كُنَّا لَهَا سِلاَحاً وَشَعْباً
كَانَ أَدْرَى بِنَفْعِهَا وَالْمَضَرَّهْ
وَطَرَحْنَا خَمْساً عَلَى الرَّفِّ
مِنْهَا أَلْفُ يَوْمٍ مُتَوَّجٍ بِالْمَجَرَّهْ
ثُمَّ قَالَ الْمَيْدانُ كَيْفَ بَزَغْنَا
فِيْ جَبِيْنِ الْمَلاَحِمِ الْبِكْرِ غُرَّهْ
ثُمَّ قُلْنَا لِلصَّبْرِ زِدْنَا جَلاَءً
لِيَرَانَا “سَلْمَانُ” مِنْ حَيْثُ يَكْرَهْ
ظّنَّ أَنَّ الدُّنْيَا بِغَيْرِ لِجَامٍ
ثُمَّ جَاءَ الذِيْ إِلّى الْمَوْتِ جَرَّهْ
وَأَمَامَ الأَهْوَالِ مَا كَانَ إِلَّا
جَمَلاً كَسَّرَا الْعَفَارِيْتَ ظَهْرَهْ
* * * *
وَلِمَنْ رَاهَنُوْا عَلَى الْسُّحْتِ قُلْنَا
قَدْ وَقَعْتُمْ هُنَاكَ فِي شَرِّ حُفْرَهْ
كَمْ أَبَحْتُمْ أَعْرَاضَكُمْ فِي الْزَّوَايَا
وَسَفَحْتُمْ فِيْهَا عَفَافَ الْأَسِرَّهْ
كّمْ ذُبِحْتُمْ بِدِرْهَمٍ وَعِقَالٍ
مِنْ بُنُوكٍ بِعُهْرِهَا مُشْمَخِرَّهْ
لاَ “الرِّيَاضُ الْخُنْثَى” حَمَاكُمْ وَلاَ مَنْ
رَاحَ لِلأَشْقِيَاءِ يَكْشِفُ سِرَّهْ
نَحْنُ أُوْلَى بِالْمَجْدِ مِنْكُمْ… فَظَلُّوْا
حَيْثُ أَنْتُمْ حَجّاً سَخِيْفاً وَعُمْرَهْ
قَالَ عَنْكُمْ “بَلاَطُ سَلْمَانَ” شَيْئاً
كَالْمَسَامِيْرِ يَمْلَؤُ الْقَلْبَ حَسْرَهْ
وَسَمِعْتُمْ مَا قَالَ ثُمَّ وَجَدْنَا
أَنَّهُ إِنَّمَا يُغَازِلُ عَوْرَهْ
ثُمَّ يَأْتِي بِكُمْ وَبِالْغَدْرِ جِيْلٌ
شَادَ فِي دَوْحِةِ الْعُلَى مُسْتَقَرَّهْ
كَانَ زَنْداً لِلْبُنْدِقِيَّةِ فَحْلاً
وَزِنَادَاً يَمْدُّ لِلْبَذْلِ نَحْرَهْ
كَانَ صَوْتاً وَصُوْرَةً لِشُمُوْخٍ
بَاذِخ الْوَجْهِ عَابِقٍ بِالْمَسَرَّهْ
تَحْلِفُ الْخَمْسَ أَنَّهُ سَوْفَ يَأْتِيْ
وَسَيَمْضِيْ كَالْمَوْجَةِ الْمُسْتَمِرَّهْ
* * * *
أّيُّهَا الْفَالِتُوْنَ أَرْضَاً وَعَرْضاً
وَعُرُوْشاً عَلَى الْمَخَازِيْ مُصِرَّهْ
دَمُنَا قَادِمٌ قُدُوْمَ اللَّوَاتِيْ
مَا أَتَى مِثْلُهَا لِتَشْرَحَ صَدْرَهْ
سَمِّهَا إِنْ أَرْدَتَ ثَأْرَاً قَدِيْماً
وَجَدِيْداً، وَسَمِّهَا أَلْفَ ثَوْرَهْ
جَرْحُ صَنْعَاءَ غَائِرٌ يَا صَدِيْقِيْ
وَسَتَأْتِي أَوْجَاعُهُ مُسْبَطِرَّهْ