منـذُ بداية الـعدوان إلــى اليـوم

إب نيوز ٢٧ مارس
كوثر العزي

بعد القرار الذي اتخذته جارة السوء “مملكة العهر والفساد” في مطلع
الألفين والرابع عشر من البيت الأبيض بـواشنطن أن تشن عدوانها على اليمن ، وماقبل العدوان تقاسموا الأدوار كما أنهم يتقاسمون الثروات اليمنية، في حين أن اليمني لم يكن يعلم أن الأحزاب ستعود وتكالب العالم سيبدأ.

نام اليمنيون بأمان الله و أعين الجيش واللجان لم تنم حتى دقت الساعة مايقارب “الثانية عشر في منتصف الليل” حين هبـت طائرات الدمار وكأنها سراب أرادت سلب أرواح أهل تلك المدينة، شنوا الغارات على شارع المطار، ومن تلك اللحظة أيقن اليمنيون أن العالم تحالف عليه وأنه أصبح هو المظلوم، أدرك أنه هو المستهدف.

فأشرق يوم ذلك الصباح البائس وهو يحمل الجراح والدموع على أهالي اليمن، هنالك من فقد أخًا له وهنالك من فقد أهله، وهنالك من فقد زوجته وأبنـائه، وماهي إلا ساعات محسوبه حتى هبت تلك الطائرات ذات الصوت العالي الذي بث الرعب بقلوب الملايين من الأطفال حتى أدركت القيادة اليمنية أن هذا العدوان عدوانًا ظالمًا على شعبها ومع ذلك لم يبدأ أبطالنا بشن الضربات الدفاعية ورد الصاع لهم، تركنا لهم مهلة مايقارب “الأربعين يوم” لكن لم يجدي ذلك نفعًا وكنا قد تركنا الخيار لهم وهم بغبائهم ظنوا أننا قد استسلمنا، مضى الأربعون يومًا وقد أخذ معه أرواح طاهرة، وبسمات جميلة، ولكن بعد تلك المهلة بدأت حكمة المجاهدين بقيادة السيد العلم وبمساندة النساء.

بدأ التدفق للجبهات بشكل غير متوقع، في الفترة الأولى كنا في حالة الدفاع ندافع عـن الأرض والعرض لم نكن نملك تلك القدرات التي كانت لدى العدو، وماهي إلا عامين حتى انقلبت الموازين وتغيرت الألاعيب وأصبحنا نهاجم بصواريخنا وطائراتنا، والانتصارات إنهمرت علينا وكأنها أمطار تغسل قلوب اليمنيين، سجلنا أروع وأجمل وأشجع البطولات، سُجلت في التاريخ لنا أعظم المواقف، وأعظم الأنتصارات، سُجلت لنا عدة عمليات منها:
فتحٌ قريب _ وعملية البنيان المرصوص _ وعملية فأحبط أعمالهم
وكان آخرها فأمكن منهم.

إذ أصبحت جميع الجبهات في أيدي المجاهدين من أهم المناطق
منها: الجوف ونهم وعما قريب مأرب_المهرة_تعز _الجنوب هذا غير هجوم الدفاعات الجوية حيث تم استهداف أهم شركات النفط في العالم منها شركة “أرامكـو”و”قصر اليمامة” بـالريـاض.

قمنا بصدّ أكبر وأعظم الزحوفات، حتى أن العالم وقف في تعجب من اليماني حافي القدمين كيف أن تلك القوات تهاوت أمام قواتنا، وأدرك العالم والتحالف أنهم في المكان الخطأ، صمدنا سنة تلو السنة حتى الثلاث والأربع والخمس وها نحن ندخل في العام السادس وقد نكلنا بكل قواتهم وبعثرنا تحالفهم دمرنا مدرعاتهم وأسقطنا طائراتهـم ونحن نقول ياقوة الله، أصبحنا نحن دروس الصمود ورجال التضحية لايصعب علينا المستحيـل.

You might also like