خمسة أعوام مضت والعدوان منهزم .

إب نيوز ٢٨ مارس
*بشائر المطري

انتهى عام من الصمود الأسطوري وبدأنا عاماً جديداً في زمن العدوان على اليمن ليبدأ بذلك عام سادس ، طوينا بذلك صفحة خمسة أعوام كانت كفيلة بأن تركع النظام السعودي وأسياده لأهل اليمن وللمقاتلين اليمنيين.

جميعنا يذكر أنه وفي مثل هذه الأيام أغارت طائراتهم اللعينة على المواطنين العزل الآمنين في بيوتهم ،
لم نك نعلم حتى لما تم القصف وماهو ذنب اليمن وماالذي عملته بالدول لكي تلقى هذا الجزاء هي وأبنائها، وعندما علمنا أنه تم التصريح بالحرب من واشنطن تفاجأنا ماالذي يحدث ولما يقتلون شعبا بأكمله ويحاصرونه.

كنا حينها لانريد حرباً ونتجب سفك الدماء ولكنهم لم يعيدوا يلقوا لأحد أهمية وكأننا لسنا بشر استهانوا باليمن بشكل كبير كان تقديرهم أنهم سينهون اليمن والسلاح في أول أسبوع أوأسبوعين من عدوانهم
حد قولهم والذي أتى على لسان ناطقهم ولكن رجال اليمن هبوا هبة رجل واحد إلى ميادين القتال ولم يبالوا وقعوا هم على الموت أم وقع عليهم بل كان جل همهم هو أن لايروا تلك المجازر الوحشية في الوطن وأن يجاهدوا في سبيل الله ويدافعوا عن أنفسهم وأهليهم وأن لايهتك أي عرض أويدخل أي عميل أرضنا.

الجميع يعلم أن العدوان استعان بجميع مرتزقة العالم ولم يبق أحد ولم يستعن به ونسي أنا نحن نستعن بالله وحده نسي أن اليمن مظلوم وسينتصر بل نسي أن الإيمان يمان الحكمة يمانية والفقه يمان .
فعادت قوة الجيش بعد أن عاث فيه النظام الفاسد وعادت قوة الدولة وصارت من أقوى الجيوش وصرنا مصنعين للصواريخ والطائرات والأسلحة.

لم ترهبنا الحرب أوتحرك فينا ساكناً أو خوفا أو تسبب لنا ذعراً بل اقتلب السحر على الساحر وصاروا هم من يخشون الجيش اليمني والمجاهد اليمني ومن انتصاراته ، بانت الحقائق وانكشفت الأقنعة واكتشفنا الكثير والكثير ممن كانوا يتغنون بحب الوطن وهم يذبحونه من الوريد.

وكأنما أتت هذه الحرب لترينا الحقائق ولتنقي الوطنيين الأحرار من عباد الريال السعودي ومرتزقتهم ،وكأنما هذه الحرب أتت لتثبت أن اليمن صلب ولايستهان به وأنه من جديد سيعود مقبرة الغزاة.

You might also like