المرأة اليمنية أيقونة الصمود والنضال .
إب نيوز ٢٩ مارس
وفاء الكبسي
تولد جميع النساء نساء، إلا نساء اليمن يولدن جبالاً شامخات، حملنّ الهمّ والصعوبات وكل التحديات،أثبتنّ أنهنّ ذوات عزيمة وإرادة قوية أبين الخضوع والخنوع والإنكسار رغم بطش وطغيان هذا العدوان واستهدافه المتواصل لهنّ أينما تواجدنّ في بيتوتهنّ وفي الطرقات والأسواق وصالات الأعراس والعزاء ولكنهنّ رغم كل هذا الاستهداف الممنهج ظلت المرأة اليمنية ثورة بركان لايهدأ ولايستكين في وجه هذا العدوان الغاشم وأدواته الرخيصة، فسطرنّ أروع صور الصمود والعطاء والتضحية.
لعبت المرأة اليمنية دوراً عظيماً، فكانت دائماً في مقدمة الصفوف المنددة بجرائم وانتهاكات العدوان في مختلف الفعاليات الاحتجاجية،فأثبتت أنها سيدة العالم في جبهة الوعي، فتصدرت الميدان الثقافي والاعلامي بجداره، فقامت بنشر الوعي في أوساط مجتمعها من خلال الفعاليات المختلفة في الأوساط النسائية، ومن خلال مساهمتها الفاعلة في هذا المجال كصحفية وإعلامية عبر وسائل الاعلام المختلفة ووسائل الإتصال عبر النت بهدف خلق وإيجاد إعلام موازي للتراسنة الإعلامية لدول البغي والعدوان، كان للمرأة اليمنية الدور الفاعل في فضح الشائعات والأكاذيب، ونقل عدالة ومظلومية قضية اليمن للعالم بأكمله.
ولن ننسى دور المرأة اليمنية في القطاع الصحي حيث بذلت كافة جهودها في القطاع الصحي والطوارئ والإسعاف من خلال تطبيب ورعاية جرحى الجبهات العظماء الأبطال الذين يتصدون لهذا العدوان الغاشم.
المرة اليمنية هي سر الصمود بل هي شريان الحياة المغذي للمقاومة اليمنية فدورها لايقل شأنا عن دور الرجل ،سواء كانت سياسية أم ناشطة أم اعلاميه أم ربة بيت لانها في الأول والأخير هي الأم والأخت والزوجة التي بذلت وأعطت وجادت بكل ماتملك من الرجال، و المال والمجوهرات، فسيّرت القوافل الغذائية دونما كلل أو ملل دعماً للجبهات مجسدة بذلك النموذج الأرقى للمرأة المؤمنة الصابرة المحتسبة المدركة لأهمية دورها ومسؤولياتها في هذا المنعطف الحرج ، فضربت المرأة اليمنية أسمى وأروع التضحيات فأصبحت أسطورة زمانها، وجسدت النموذج الأرقى كشريكة الصمود الاسطوري من منطلق الهوية والإنتماء لهذا الوطن الشامخ .