صمود أسطوري يعانق عامه السادس .
إب نيوز ٢٩ مارس
رويدا البعداني
هاهي الذكرى الأليمة تُطل علينا بعامها السادس ،تذكرنا بمدى وهن العالم وحقارته حينما أعلن عاصفته المخزية والذي بدأها في شهر مارس لعامه الألفين والخمسة عشر ، فيه توحدت قوى الشر بذريعة استعادة الأمن وتحرير الشعب لاأدري مِن من ربما من نفسه-يالتفاهة- وكلها تراهات لامبنى لـٍهآ ولا أساس .
خمسة أعوام ونحن أمام عدوان جامح اجتاح أرواح الكثير من طفولة وكهولة بدون رحمة ، تراهم أبرياء لاذنب لهم إلا أنهم عشقوا الحرية وتوسدوا الصمود ، فكان الثمن أن تأتيهم المنايا جيوشا ، تناثروا أشلاء في زحمة الطرقات ، فلاخيمة عرس تركوها تنعم بالفرح إلا وقصفوها ، حتى المآتم لم يدعوا لمراسيمها موعد ، ومن تبقى منهم أهدته الحياة أصناف الجوع والمرض والجراحات ، فلا مدرسة إلا ودمرت ، حتى المستشفيات قُصفت ، ولاغرابة لمن تعدى حدود الله واستهدف بيته .
لوهلة تغيبت جُل المنظمات فلاهناك منظمات للحقوق راعية ولاهناك منظمات للإنسانية باقية، جميعهم أوغاد كعالمهم المقرف وصفقاتهم اللعينة ، تبًا للكراسي الأممية الساكنة ، ولمنظماتهم العبرية التابعة .
خمسة أعوام مرت بمرارة ، وعلى إثرها ودعنا شهداء بأعداد لاتحصى ، أقمنا المآتم بالمئات وأعلنا من يومها الحداد وأخذناه قسمًا أن نقايض المجرم والجلاد ، خسرنا في هذه الأعوام جليس القران وأنيس الثقافة القرانية الحقة ومن غيره إنه رئيسنا الراحل الصماد ولاحزنا عليه فهو حيّ عند ربه يرزق وأمثاله كُثر ، فثمة على أراضينا اليمنية ألف صماد .
خمسة أعوام كانت كفيلة لتعلمنا ماكنا نجهله لسنوات عديدة ، كشفت لنا حقائق كانت مخبأة بين حنايا هذا الوطن الذي وقع كبقية الأوطان ضحية ، لم نكن نعرف أن الخيانات تكمن في الداخل قبل الخارج ولهذا وجب الحذر ، أعوام غيرت مسار التوقعات ، وخلفت للعالم الكثير من المفاجأت ، غدونا أمة تصنع أسلحة كغيرها وتدك بهم دكًا، تغيرت المفاهيم وماعدنا كما كنا ، حقًا من رحم المعانات ولدت الانتصارات ، عمليات لاحد لها إلا الأفق بدأتها عملية نصر من الله ، وتلتها عملية البنيان المرصوص لتأتي الثالثة بنوعية فريدة فأمكن منهم ، ألم تفهموا بعد مغزى هذه الانتصارات ؟
ويبقى السؤال عين ونص الحوار !
هل ستعي مملكة الرمال أن أيامها الأخيرة باتت معدودوة وأن عليها الاعتراف بالهزيمة والتراجع لضمان ماتبقى لعمرها من حياة ؟
أم أن عقالها سيقودها كالعادة إلى مستنقع الغباء والذي لابداية لنهايته ؟
عامنا السادس وحده من سيجيب
#اتحاد_كاتبات_اليمن .