“تويتر” يشتعل: مبادرة السيد عبد الملك تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وصفعة للنظام السعودي .
إب نيوز ٢٩ مارس
تفاعل الآلاف من السياسيين والمثقفين والإعلاميين العرب مع مبادرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي أطلقها في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود بإطلاق أسرى سعوديين مقابل إطلاق المعتقلين الفلسطينيين في السعودية.
وأجمع رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما على “تويتر” على أن المبادرة نابعة من صلب الاعتقاد اليمني بمركزية القضية الفلسطينية .. مشيرين إلى أن رسائل السيد عبد الملك من خلال هذه المبادرة تعدّت المحلية إلى الإقليمية والأممية، وقالوا إن قائد الثورة يتحدّث هُنا، ويطرح مُبادرته من موقع قوّة، وبعد انتصارات ميدانيّة كبيرة استطاع إنجازها، وهي مبادرة ليست للاستثمار السياسي، بل هي ترجمة عملية لإيمان جماعة أنصار الله وأدبياتهم منذ نشأتهم حتى هذه اللحظة،الثورة /
محمد شرف
فيما أشار البعض إلى أن المبادرة هي عُنوان لمرحلة هُجوميّة سياسيّة جديدة لا تقل أهميّةً عن نظيرتها العسكريّة، وتَعكِس في الوقت نفسه وجود عُقول استراتيجيّة تقف خلفها.. مؤكدين أن هذه الخطوة العظيمة من قائد الثورة تثبت للأمة أن الشعب اليمني لن يتردد في تقديم كل ما هو متاح وممكن للشعب الفلسطيني وأن أولوية القضية الفلسطينية موضع التنفيذ وليس قيد الشعارات ..فيما ذهب البعض من المغردين إلى القول إن المبادرة تُعد صفعة أخرى تضاف إلى ما سبقها من صفعات في وجه النظام السعودي الذي أدمن الصفع والإذلال والإهانات.
عطوان: مبادرة ذكية جداً
وصف الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان مبادرة السيد عبد الملك الحوثي بـ (الذكية جدا)، ضربت عدّة عصافير بحجرٍ واحد، أبرزها توثيق العُلاقات بين قيادة أنصار الله في صنعاء وفصائل المُقاومة الإسلاميّة، مُضافاً إلى ذلك إحراج الجانب السعوديّ الذي اعتقل المحسوبين على حركة “حماس” بتُهمة “غير مسؤولة”، وغير شعبيّة”، و”غير مقبولة، وهي تأكيد على أن الشعب اليمني يُعتبر من أكثر الشعوب العربيّة والإسلاميّة دعمًا ومُساندةً وإيمانًا بالقضيّة الفِلسطينيّة .
وأشار إلى أن الرّبط بين القضيّتين الفِلسطينيّة واليمنيّة من خِلال هذه المُبادرة يَعكِس دهاءَ جماعة أنصار الله، ومدى ثِقتها بنفسها، وابتكار الأفكار لإحراج أعدائها وحشرهم في الزّاوية، بغض النّظر عن محدوديّة فُرصها في النّجاح.
وقال “السيّد عبدالملك الحوثي يتحدّث هُنا، ويطرح مُبادرته من موقع قوّة، وبعد انتصارات ميدانيّة كبيرة استطاع إنجازها، أبرزها قصف المُنشآت النفطيّة في بقيق وينبع في العُمق السعوديّ، واستعادة السّيطرة على مُحافظة الجوف الحدوديّة التي تُوجد فيها كميّات كبيرة من احتِياطات النّفط والغاز اليمنيّة، وتطوير صناعة عسكريّة حربيّة صاروخيّة، وطائرات مسيّرة كسرت العديد من مُعادلات الرّدع والقوّة”.
وأختتم : “مُبادرة السيّد عبد الملك الحوثي هي عُنوان لمرحلة هُجوميّة سياسيّة جديدة لا تقل أهميّةً عن نظيرتها العسكريّة، تَعكِس في الوقت نفسه وجود عُقول استراتيجيّة تقف خلفها، وتُؤكِّد أنّ كُهوف صعدة تُخرِّج الاستراتيجيّين أيضًا وليس المُقاتلين الأشدّاء فقط”.
د.عبدالستار قاسم: الأولى من نوعها
الكاتب والأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبدالستار قاسم وصف مبادرة السيد عبد الملك الحوثي بأنها خطوة طيبة ومباركة وتُعد الأولى من نوعها .. مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يُقابل المبادرة بالشكر والامتنان والتقدير ، لافتاً إلى أن الفلسطينيون القابضون على الجمر الأوفياء لقضيتهم هم الذين يعون تماما أهمية هذه المبادرة التي تعلن التزامها بدعم القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وتقول للشعب الفلسطيني “إنكم في عقولنا وقلوبنا وخلجات نفوسنا” على الرغم من إدارة أغلب العرب ظهورهم لكم.. المبادرة واضحة في رسالتها للنظام السعودي من حيث أنها تخاطبهم بحقيقة المقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان والاعتداءات الصهيونية المستمرة، إنها تقول للسعودية إن هؤلاء الذين تصفونهم بالإرهابيين ليسوا إلا مقاتلين من أجل الحرية ومدافعين عن شعبم وعن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، هؤلاء ينتمون لحراس القضية الذين صدوا الجيش الصهيوني في عدة حروب متتالية ومنعوه من التقدم داخل قطاع غزة.
وقال عبد الستار قاسم في مقال له “هناك من يقول إن الحوثيين يقدمون هذه المبادرة كنوع من المزايدة السياسية وإحراج السعودية.. “الحوثيون” ليسوا بحاجة للمزايدة السياسية على أحد أو من أجل أحد فهم صمدوا على مدى خمس سنوات، وها هم في السنة السادسة من العدوان عليهم يمتلكون زمام المبادرة العسكرية وأصبحت لديهم قدرة عسكرية متطورة جدا يخشاها أعداؤهم ويتجنبون كفاءتها القتالية).
وتساءل:”ما الذي يضير الفلسطينيين إذا تقدم لهم “الحوثيون” بالدعم السياسي أو العسكري أو الأمني؟ الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية تحاصر الفلسطينيين وتستجدي الرضا الصهيوني وتطعن الفلسطينيين في ظهورهم”.
وأكد الكاتب الفلسطيني أن أكبر إنجاز في مبادرة قائد الثورة هو رفع معنويات الفلسطينيين وإشعارهم بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الصهاينة. وقد تتطور المبادرة يوما – ويجب أن تتطور – إلى معونة علمية وتقنية وتسليحية، وفي المبادرة رسالة للشعوب العربية مفادها أن لا تتخلى الشعوب عن شعب فلسطين ومطلوب منها الوقوف بوجه حكوماتهم التي تطبَّع مع الصهاينة وتدير ظهرها للقضية الفلسطينية، والرسالة تصل أيضا إلى الكيان الصهيوني ورعاته الأمريكيين بأن الفلسطينيين ليسوا يتامى على موائد اللئام.
وغرد ناصر علي: “مبادرة السيد عبدالملك الحوثي هي تعبير عملي عن أنه لا حدود ولا طائفية بيننا وبين الفلسطينيين.. المبادرة تعتبر اليمني أخاً للفلسطيني، وتعتبر الأسير الفلسطيني أسيراً يمنياً .. مبادرة السيد هي إعلان وثيقة إخاء بيننا وبين إخواننا الفلسطينيين في الوقت الذي تعلن فيه السعودية العداء لنا ولهم “.
إسماعيل باشا: هدف نظيف في المرمى السعودي
الكاتب التركي إسماعيل باشا وصف مبادرة السيد عبدالملك الحوثي بأنها هدف نظيف في مرمى الرياض مهما كانت النتائج، فإن أطلقت سراح المعتقلين فستسجل نجاحا في خانة الحوثي، وإن لم تطلقهم فإن ذلك سيضع الرياض أمام مساءلة أسر الطيار والضباط والجنود: لماذا ضيَّعت فرصة تحرير أبنائنا؟.
الأسير الفلسطيني المحرر المحامي والكاتب في الشؤون القانونية والسياسية صالح أبو عزة قال إن مبادرة السيد عبدالملك الحوثي التي تضمنت إطلاق أسرى سعوديين مقابل إفراج السعودية عن معتقلين فلسطينيين تأتي في ظل تعاظم حركة التطبيع العربي مع كيان الاحتلال، ووضع الحكومات العربية القضية الفلسطينية وراء ظهورهم، وهي مبادرة كريمة أرجعت وهج هذه القضية في نفوس اليمنيين، وفي نفوس جميع العرب، كما تؤكد لكل العرب البوصلة الصحيحة والسليمة وهي فلسطين، وأنّ التعرّض للفلسطينيين بالاعتقال من قبل النظام السعودي هو إهانة لفلسطين وشعبها وقضيتها.
وأكد أبو عزة أن مبادرة قائد الثورة نابعة من صلب الاعتقاد اليمني بمركزية القضية الفلسطينية، وليست متاجرة بقضية الأسرى الفلسطينيين ولا تسجيل النقاط على أحد، كما أن “الحوثي” لم يطرح المبادرة للسجال الطائفي أو المذهبي، ولم يعلنها للاستثمار السياسي، بل هي ترجمة عملية لإيمان حركة أنصار الله وأدبياتها منذ نشأتها حتى هذه اللحظة.
ووصف أبو عزة خطاب قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي بأنه خطاب رجل أمة، وليس قائد شعب.
وقال القائد الشعبي يحاول قدر الإمكان أنْ يكون خطابه موجهاً لفئات وشرائح الشعب وحسب، فيما تعدّت رسائل السيد الحوثي المحلية إلى الإقليمية والأممية، الاهتمام البارز الذي يظهر في كل خطاب للسيد بالقضية الفلسطينية يُعطي انطباعاً واضحاً عن هموم السيد عبدالملك، وتطلعاته، وآماله وأحلامه”.
الكاتب السوداني شهاب محمد: واحدية الصراع والمصير
وتحت عنوان (مبادرة السيد الحوثي لفتة تستحق الاحترام) قال الكاتب السوداني شهاب محمد إن المبادرة نابعة من القيم التي تحكم حركة انصار الله ويتحلى بها قائدها وجمهورها مما يجعلهم ينظرون إلى إخوانهم الفلسطينيين كأصحاب قضية تستحق الدعم والمؤازرة، فهم يحاربون عدو الإنسانية ويعملون على تحرير أرضهم والعمل على محاربة الغاصب المعتدى وبالتالي تجب مساعدتهم فورا وكل بحسب ما يتيسر له”.
وقال الكاتب السوداني في مقال له السيد عبدالملك الحوثي اختار لمبادرته أن تأتي في يوم الصمود الذى يحتفل به اليمنيون وفى هذا دلالة كبرى على أن الصراع واحد، فالعدو السعودي الذى يقاتله اليمنيون ويصمدون أمام حمم نيرانه وعدوانه الغاشم هو الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي الذى يقاتله الفلسطينيون لذا فإن المختطفين من حركة حماس في السعودية هم كإخوانهم الأسرى اليمنيين بيد الحكومة السعودية فالصراع واحد والعدو واحد والمصير مشترك .. إن قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثى قائد استثنائي يستحق الاحترام والتقدير، ومبادرته عمل رائع وإنساني كبير يستحق النظر إليه بعين الشكر والاحترام”.
بدوره قال أدهم أبو سلمية (غزة): “كم هو محزن وأنت تسمع مبادرة عبدالملك الحوثي الذي يعرض تبادلاً للأسرى بين جماعته والنظام السعودي مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المعتقلين ظلماً في سجون السعودية، ما كنت أتمنى أن نصل لهذا اليوم، وما كنت أتمنى أن يتورط النظام السعودي وأن يسجل على نفسه هذه السقطة بحق فلسطين”.
فيصل عبدالستار: اليمن الجريح يوزع الكرامة والإيثار على البشرية
أما فيصل عبدالستار فقد غرَّد : “اليمن الجريح يوزع الكرامة والشهامة والإيثار على البشرية، السيد عبدالملك الحوثي اطلق مبادرة يفرج بموجبها عن أسرى سعوديين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون السعودية، ويؤثرون على انفسهم هذه مدرسة اليمن”.
وقال عمار عبدالله علامة: “مبادرة كريمة من رجل كريم .سلام الله على قائدنا السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله”.
فيما غرد عبدالجواد العيساوي: “مبادرة السيد عبدالملك الحوثي المتضمنة إطلاق سراح طيار ومجموعة من الضباط والجنود السعوديين الأسرى مقابل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من حركة حماس في السعودية، مبادرة تاريخية تؤكد الأواصر الإسلامية والعربية وفرصة ترسّخ السلام ووقف الحرب التي أنهكت الشعب اليمني على مدى سنين “.
خليفة المازم: صفعة جديدة للرياض
وكتب المغرد الخليجي خليفة المازم ساخراً : “مبادرة السيد عبدالملك الحوثي بمبادلة أسرى سعوديين بموقوفي حركة حماس، صفعة أخرى تضاف إلى ما سبقتها من صفعات في وجه النظام السعودي الذي أدمن الصفع والإذلال والإهانات”.
وقالت ميس القناوي: “مبادرة العربي الأصيل السيد عبدالملك الحوثي هي بالأساس من أجل فلسطين، ولا أراها من أجل تيار سياسي بعينه، بل خطوة نابعة من شعورٍ بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، ولكم أن تتخيلوا السيناريو حين انتصار اليمن على وكلاء “إسرائيل” ويأتي يوم حرب فلسطين ومقايضة الأسرى من سجون الاحتلال”.
وغرد سليم محمود: “مبادرة سماحة السيد اليماني عبدالملك الحوثي وذلك بطلب الإفراج عن أسرى سعوديين مقابل اطلاق قادة فلسطينيين ، ما أروع هذا المشهد”.
من جانبه غرد حامد سالم علي: “النظام السعودي لا يهمه طياريه وجنوده مثل اهتمامه بمصالح الكيان الصهيوني فليس غريباً عليه عدم تجاوبه مع مبادرة السيد عبدالملك الحوثي واطلاق المعتقلين لديه من قادة حركه حماس مقابل اطلاق طيار وأربعة ضباط سعوديين”.
ريهام عبدالسلام: لفتة إنسانية عظيمة
وغردت ريهام عبدالسلام :”السيد عبدالملك الحوثي يعلن عن تقديم مبادرة للإفراج عن ضباط أسرى سعوديين من بينهم أحد الطيارين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين يتبع بعضهم حماس تم اعتقالهم بتهمة دعم المقاومة ومناهضة الاحتلال، لفتة إنسانية عظمية لأن هؤلاء لن يجدوا من يقدم عنهم صفقات أو مبادرات لإخراجهم من سجون آل سعود”.
وقال نصر الدين عامر :”اثبت السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي من خلال مبادرة اطلاق معتقلي حركة حماس في السعودية مقابل إطلاق طيار وضباط سعوديين أسرى تثبت للامة أن الشعب اليمني لن يتردد في تقديم كل ما هو متاح وممكن للشعب الفلسطيني وان أولوية القضية الفلسطينية امر موضع التنفيذ وليس قيد الشعارات”.
أما الإعلامي القطري جابر الحرمي، فقال : “الحوثيون يكسبون مساحات جديدة ، لا أتحدث عن الأرض إنما عن التعاطف .. فيما نظام السعودية يخسر المزيد ، ليس مساحات جغرافية ، بل الأهم من ذلك سمعته وحضوره لدى الشارع ” السني ” ..متى ستعود السعودية إلى رشدها؟”
وغرد حمود أبو ناصرة: “لحوثيون الحسينيون، جزاكم الله خيرا ونصركم يا أهل البصيرة”.
وغرد مشاهد حر: “مبادرة السيد عبدالملك الحوثي أوجعت قلوب المنافقين”.
وقال ايهم عبدالله : “مبادرة السيد عبدالملك الحوثي هي صاروخ باليستي أصاب أهدافه بدقة عالية .. إنها حكمة العظماء، كم أنت كبير يا علم الهدى”.
أمير المصري: موقف محرج للنظام السعودي
من جانبه غرَّد أمير المصري :”مبادرة السيّد عبدالملك الحوثي بمبادلة ضبّاط أسرى سعوديين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون الرياض جعلت سلمان وابنه في موقف مُحرج ، إذا تمت أو لم تتم الصفقة فسوف يكون فيها نصر أخلاقي واحترام كبير على مستوى الأمة العربية للسيّد الحوثي وإهانة لنظام آل سعود”.
بدوره غرد سليم محمد : “يظهر السيد اليماني عبدالملك الحوثي ليقايض مهلكة الشر السعودية مقابل أسراهم بأسرى دولة فلسطين الجريحة والمحتلة من الصهاينة، انها مبادرة تاريخية لقائد عظيم، يسطر مواقف أصيلة، إنني أشاهد حكمة وشجاعة هذا الرجل فأرى أن الأقصى المبارك سيتحرر تحت لواء السيد اليماني”.
فيما غرد وثيق مجمل: “مبادرة العربي الأصيل السيد عبدالملك الحوثي هي بالأساس من أجل فلسطين، ولا أراها من أجل تيار سياسي بعينه، بل خطوة نابعة من شعورٍ بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، ولكم أن تتخيلوا السيناريو حين انتصار اليمن على وكلاء “إسرائيل” ويأتي يوم حرب فلسطين ومقايضة الأسرى الذين في سجون الاحتلال)”.