صمود الشعب اليمني .
إب نيوز ٢٩ مارس
آسيا_الأهدل
الشعب اليمني يعتبر نموذجا إستثنائيا في معادلة شعوب العالم في كل شيء ، هذا الشعب الذي جعل من دمه وصبره وصموده سلاحا قويا يحارب به أعتى الأسلحة وأعتى الآلات الحربية ، هذا الشعب الذي كسر مقولة إن اليد لا تواجه المخرز بل جعل هذه اليد تنتصر على المخرز .
هذا الشعب اليمني الذي قدم التضحيات الجسام رخيصة في سبيل كرامته وحقه في الدفاع عن أراضيه والدفاع عن أبناء شعبه المعتدى عليهم وعن حقهم في العيش بكرامة وحرية هذا الشعب الصامد الذي أكمل عامه الخامس وهو صامدا ومناضلا ومدافعا وباذلا هذا الشعب الذي أصبح أسوة لباقي شعوب العالم الحر.
إن هذا الشعب بصموده وتضحياته جعل من مجاهدوه ينتزع من الغزاة والمحتلين المرتزقة أرواحهم ويلتهم قواتهم الحربية ويصنع منها نصرا مؤزرا ويجعل هولاء الأبطال الذين يتألقون بصمودهم شعبها ومجاهديها على مدى خمس سنيين جعلها أن تغير المعادلة في الصراع مع المحتل والغازي وتنتصر.
طبعا إن صمود الشعب وتكاتف أبنائه هو من أهم مقومات النصر في أي معركة مصيرية تخوضها أي قوة ثورية أو أي حرب تقوم بها أي دولة حيث يعتبر الشعب هو السلاح الأقوى والأهم في رسم قوس النصر.
شعبنا اليمني في بداية عامه السادس يثبت مرة أخرى أنه نموذج لن يتكرر على وجه الأرض وأنه شعب معطاء بكل المعايير هذا الشعب الذي أنتج رجالا أشداء يستطيعون بأبسط الإمكانيات أن يحاربوا جيشا من أعتى جيوش العالم في الإجرام تسانده أقوى دولة في العالم التي لم تبخل عليه بشتى أنواع الدعم العسكري واللوجستي والسياسي وأيضا تعطيل أي محاولة سياسية في المنظمات الدولية لإدانته وأدانة جرائمه .
هذا الشعب اليمني سيصبح أسطورة تدرس في كتب التاريخ وأيضا ستضاف بطولات أبنائه إلى أقسام التكتيكات العسكرية في الكليات الحربية في شتى دول العالم.
هذا الشعب الذي انصهر بثقة واحدة في مواجهة العدوان وعلى مدى خمس سنيين الأمهات قدمن أبنائهن فلذات أكبادهن في سبيل الدفاع ، والطبيب الذي واصل الليل بالنهار لتضميد جراح المصابين بأقل الإمكانيات، الإعلامي الذي يسعى جاهدا لنقل الصورة بكامل أبعادها لعله يحدث تغييرا في الجدار الذي بنته المؤسسة الإعلامية الدولية التي يملكها أعداء الله والشعب والتي رسمت صورة نمطية سلبية عن الشعب اليمني وتضحياته وحقه في العيش بعد هذه المدة من العدوان.
وهذا الحصار من قبل أعتى الدول المعتدية على أرضه والتي تحاول دول تحالف الشر وأذيالهم سلب كل حقوقنا رجل الإسعاف الذي يحمل روحه على كفه من أجل إنقاذ المصابين في وسط القذائف والصواريخ، المزارع الذي يصر على إعادة زراعة أرضه التي قصفها طيران العدوان ودمرها وإصراره على تحقيق اكتفاء ذاتي بعيدا عن الاستيراد.
كل أبناء شعبنا من كافة المهن والوظائف كلهم شكلوا صمام أمان وعامل تكاملي وتكميلي لعملية النصر التي رسخها الشعب اليمني والتي هي من رحم هذا الشعب الاستثنائي الصامد والصابر منذ خمس سنيين.
نرفع قبعاتنا تحية إلى هذا الشعب المثابر بكل أطيافه وعلى مدى خمس سنيين ، تحية إلى الأم التي قدمت الشهداء وتحية إلى الشهداء الذين يعبدون وعبّدوا من دمائهم جسور الحرية والانتصار لشعبنا اليمني وأيضا الجرحى الذين قدموا صحتهم وعافيتهم رخيصة من أجل الوطن ومن قبلهم الأسرى الذين غلبوا مصلحة الوطن ومجابهة المحتل على حريتهم وأيضا المجاهدون الذي يقفون الآن ويرابطون في كل ثغور الوطن.
#اتحاد_كاتبات_اليمن