( الشهيد القائد).

إب نيوز ٢٩ مارس

فاطمة المهدي

من قال أن التاريخ لم يكن فيه إلا مهدي
ففي كل العصور كان هناك مهدي جديد نبيا كان، أو رسولا، أو وليا، أو اماماً، او مصلحا.
وفي كل عصر وكل أمة كان وما يزال هناك يهود.. قد تختلف اشكالهم وانسابهم واسماؤهم واماكنهم وحتى دينهم.. ولكنهم موجودون.

فلكل أمة وكل رسالة سماوية ولكل نبي او ولي مجاهد او إمام مهدي ، اليهود يقفون له بالمرصاد.. يتصدون له ويقفون ضده.

يقول عز وجل (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين).

ما بين يهود الهوية والهوى والجبلة والنفوس والافكار والنزعات وان كانوا مسلمي او مسيحيي الظاهر.
تحت مسمى سنة او خوارج

هم قتلة الأنبياء والرسل والصالحين.
منذ قابيل قاتل اخيه، طمعاً في الخلافة والسلطة.
حتى اخوة يوسف.
حتى قتلة يحيى بن زكريا.
حتى أعداء المسيح عيسى بن مريم.

حتى قتلة عمار بن ياسر.
وقتلة حمزة بن عبد المطلب.. وجعفر الطيار.

هم قتلة الامام علي عليه السلام.
هم قتلة الامام الحسين عليه السلام.
هم قتلة الامام الحسن عليه السلام.
هم قتلة الأئمة من ال البيت .. في يوم كربلاء.
هم قتلة الامام زيد بن علي عليه السلام وصالبيه.

وهكذا عبر التاريخ استمر شياطين الجن والانس ويهودهم في مسلسل عداوتهم وحربهم لأهل الله، من انبياء ورسل وائمة واولياء.
وفي كل عصر سقط مهدي.

وفي عصرنا هذا، ظهر مهدي جديد.
مهدي العصر، ويحيي العصر، وحسين العصر، وزيد العصر.
ظهر سليل ال محمد، كما ظهر في آل ابراهيم واسحاق ويعقوب انبياء واسباط.
ظهر السيد المجاهد الولي الشهيد القائد/ حسين بن بدر الدين الحوثي.. مؤسس وقائد المسيرة القرآنية، والنهج القرآني، رضوان الله عليه
مهديا لهذا العصر وهذه الأمة.
داعيًا ومجددا..
ناصحا ومرشدا..
محطما لأصنام وخرافات وانحرافات وضلالات وطواغيت وازلام هذا العصر.
فاضحا حقائقهم..
رافعا شعار الحق..
هاتفا بالجهاد في سبيل الله. وفي سبيل دين الله، وعباد الله.
وفي سبيل الحرية والكرامة والعزة والانتصار.

وكما جرت سنة الله.. هم أعداء الله وحملة رسالته عبر التاريخ..
هبوا من عروق وخلايا وجينات ورثتهم واحفادهم . ومن دماء وعقول ونفوس اتباعهم وخدامهم واوليائهم.
هب شياطين ويهود العصر، لمواجهة مهدي العصر.
وتكالبوا عليه.. وشنوا ضده وضد حوارييه وضد صرخته وشعاره ورسالته حربا عاتية.. لا.. بل حروبا عاتية.
واجهها هو وحواريي العصر بكل بسالة وإيمان وقوة وعزة.

حتى اصطفاه الله ، كما اصطفى من قبله وارتقت روحه شهيدا.
وسقط جسده بين أيدي يهود الأمة، الذين مزقوه طوال سنين.
ولم يكفهم ذلك..
بل استمرت حروبهم ضده حتى بعد استشهاده..
لعنوه .. وكفروه.. واشاعوا ضده.. ورموه وكل من اتبعه وانطلقوا في مسيرته بكل التهم والصفات المسيئة.

ماذا كانت جريمته؟
كانت جريمته هي نفس جريمة كل مهدي بعثه الله عبر التاريخ :

انه دعا الى الله .. وإلى العودة إلى كتابه الحق.. والى صراطه المستقيم.. وإلى ترك الشرك بالله وترك عبادة الزعماء الضالين، والقادة والعلماء المضلين .. والطواغيت.. والدول المتجبرة.. والكيانات.. وعبادة الشهوات والمال والجاه والسلطة والمناصب.

دعا إلى الجهاد في سبيل الله والدين، واخراج الناس من ظلمات المناهج والأفكار والمعتقدات والتفاسير والأحاديث الضالة المضلة المكذوبة على الله ورسوله.. إلى نور الحق، والقرآن ، والإيمان.. والعزة والحرية وكرامة الانسان.
تلك كانت دعوته التي قضت مضاجع الطغاة والطواغيت، وهزت نفوسهم وقلوبهم وعروشهم.
وارعبت عبيدهم وازلامهم واتباعهم الذين خافوا على أنفسهم أو مصالحهم.. كما قال الله عز وجل عنهم وامثالهم :
(وترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم ، يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة).

تلك كانت جريمته التي ادانته بها قوى الشيطان، وقوى الجبت والطاغوت.. ويهود العصر.
وحشدوا الجيوش بسببها ضده وهم قليل، اموالهم وقواهم وعددهم وعتادهم.. وشنوا ضده حربا تلو الأخرى في محاولة دائبة لإطفاء النور الذي حمله فأزعجهم ، هم خفافيش الظلمات.

ولكن وعد الله وسنته مضت :
يقول الله تعالى :
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33).
صدق الله العظيم.

وها هي سنوات طوال مرت على استشهاده.
لم تستطع فيها قوى الطاغوت والكفر والشرك أن تطفئ نور الله الذي حمله مهدي العصر .. ولا ان توقف مسيرته.
التي تواجه ، ويواجه رجالها وابطالها ومجاهديها، وشعبها اليمني المؤمن الشريف الحر، اعتى قوى الشر والبغي والطواغيت العربية والاسلامية والعالمية..
وتتحقق آيات الله ووعوده.
وتنتقل تلك القوى من هزيمة إلى أخرى.
وينتقل أولياء الله ، وهذا الشعب المؤمن المجاهد، من نصر إلى نصر.
تحت راية العصر ، وصرخة العصر، وشعار العصر، لمسيرة العصر، ومهدي العصر المجاهد الشهيد القائد السيد/ حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله وسلامه عليه وعلى روحه الطاهرة :
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام.

والله متمُّ نوره ولو كره المشركون.
ولو كره المنافقون.
ولو كره الكافرون.
ولو كره العملاء

You might also like