ُصُمود الميامين والنَصر اليَمانيّ .
إب نيوز ٣٠ مارس
رُقية الحَيفي
كاِخوةِ يُوسُفَ جُلُّهُم وهُم مجتمعون، رَمَوا يمنهم لاَعدائِهِم وعادوا إلى شعوبِهِم يتحالفونَ، والدمُ اليومَ حقيقيٌ وهم كاذبون ..
تَحدث وُزراؤهم خلاف ما فَاضت بياناتهُم التي صنعوا حبرها ليصيغوا ما مَنوا أنفسهم به اجتياح اليمن ونهب خيراتها وتهجير شعوبها …
لكن الواقع قال لن تمر تُخبرُ الأرضَ وأهلها،لن تمر…
لن تعبرَ أوهام الأميركيين والعِربان دساتير اليمن،ولا دساتير الإنسان والتاريخ فيها، فقد جربا في الميدان وعرفا مصير المكائد وكيف تُباد الخطط وتَنهار صفقات الأسلحة الفتاكة تحت أقدام حُفَاة هَذا الشعب الأبيّ
الذكرى استثنائية هذا العام فجنرالُ الصمود التحق بركب القادة الشهداء جنرال ما وطئ ساحةً، إلا عُلّق على كتفه أوسمة النصر،الرئيس الإنسان، “صالح علي الصماد”ومشروعه البناء على عطاء الدم فَتح لنا أبواب كثيرة وبَزغ لأمتنا فجرٌ جديد للنصرِ .. أما صولات وجولات الجيش واللجان الشعبية أثبتت بالفعل لا بالقول أن اليمن ستبقى عصية على الغزاة ولا شأن للإدارة الأميركية باتخاذ قرارات تَخُصُها قالها: السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله-
ليس للمقارنةِ ولاتصح المقارنة، وإنما للتبصر والنظِر بعين الحقيقة بين من حضروا لتحرير صنعاء ومن هم فيها لتطهير أراضيها..
الذين حَضروا دَمروا بُنيتها التحتية شَوهوا معالمها الزاهية أبدلوا لونها الآسر ألبسُوها وِشاحً أسود لكي لاتلفت نظر أحد أغلقوا المَنافذ مَنعوا المَوانئ أغلقوا المَطارات كُسرت الطائرات وتنثارات أجزاؤها.. قَطعوا الطرقات والجُسور.. دَمروا المَدارس والمَنازل المُستشفيات والمُستوصفات، الجَامعات والجَوامع، الأسَواق والمَسارات، الصَالات والحَارات، العزاء والأفراح جُل هذا والأشَلاء تتناثر والدم يُسفك والأرواح تُزهق والآلآم تَفوح والايادي تَلوح والأصوات تَبوح
لكن!
هل من مُجيب..فهاهو العام الخامس من الحِصارِ المُطبق من الألمِ والخوفِ الموتِ والعوزِ والفقرِ التشردِ واليتمِ الخَراب المُضمحِل والموت قبل الآوان!..ومع هذا العذاب هنُاك صمت دُولي غَابت منُه الإنسانية وخرقٌ أُممي لاتفاقيات السّلام والهدنة..
لكنه! العام الخامس من الصمودِ من العزةِ والشموخِ
من الدفاعِ للهُجومِ من الاحتلالِ للتطهيرِ من الردِ للردعِ
انه العام الخامس من النصر اليمانيّ فيه رُدعت قوى العدوان والكِتَاب اليومَ باسمِ الله وباسمِ المجاهدين، أَن متى أرادَت اليمنُ النصر والحرية فلها رجالُ الرجال الجَاهزون لنُصرةِ الأرضِ والعرضِ يوم َعَزّ الناصرُ وكَثُرَ المتخاذلين..
رجال جعلوا أهلَ العدوانِ السعودي في خذلانٍ كبير،نشروا هزيمتُه أمَام عَدسات الكاميرات،هَزائم عَسكرية ومعنويةٌ مُني بها أهلُ العدوان ومُرتزِقتهم، وأَن عَليهم الاستعداد للمزيد من الهزائمِ، ولينتظروا المزيد من الصواريخِ البالستيةِ القادرة على الوصولِ إلى كل دُولهمِ.. وثَّقُوا الانتصارات بمشاهدِ لساعات لم تكلْ منها العيون ولم تملْ منها الألسن فحديث انتصارات الجيش واللجان صار الشُغل الشَاغل للعالمِ أجمع..
هَؤَلاء الرجال المُنتصرون على العدوان رُغم مَده بكل أنواعِ السلاحِ والدعم الأميركي والغربي، هُم أَنفُسهُم المُنتصرون رُغم الحِصار المُطبق ورُغم المَجازر الذي يرتكبها العدوان بأهلهِم، هُم أنفُسهم الذين نَابُوا عن الأمةِ بقبضاتهم المليونية بالموتِ لأميركا وستموت حتما كما وعدَ المُجاهدون وصَدقتْ السَّماء..