الصماد في الرياض.. والتنكيل مستمر !!
إب نيوز ٣٠مارس
عبدالملك سام
أهل الرياض مرعوبون من الكورونا، ومعظم الناس هناك مشغولون بغسل أياديهم والبقاء في المنازل، وهو حصار فعال لمكافحة هذه الجائحة العالمية التي شغلت معظم عواصم العالم، لكنهم لا يعرفون شيئا عما يحدث في عاصمة البلد المجاور لهم، بل أكاد اجزم أن هذا لا يعنيهم مطلقا! فليمت من يموت، وليحاصر من يحاصر، فهم أما مشغول بنفسه، او ساكت خوفا من هذا النظام المتهالك. لا ردة فعل نحو هذا الموضوع، وما يفعله النظام السعودي بأشقائهم شأن لا يكترثون به، وجل أهتمامهم منصب على تزجية الوقت للقضاء على الملل الذي سببه حصار الرعب من أنتشار وباء الكورونا!
أما في اليمن فقد أعتاد أهلها الحصار والموت حتى صار التفكير والقلق من الكورونا ترف لا يملكونه. الصحف والأذاعات والقنوات الفضائية العالمية تتحدث عما يستجد في هذا الموضوع الذي يشغل بال الجميع، بينما المواطن اليمني مشغول بالعدوان والحصار المستمر منذ خمسة أعوام، ويفكر الكثير منهم بكيفية التخلص من كل هذه المشاكل التي تسبب بها عدوان جائر أحرق البشر والحجر، ويحاول القضاء على كل ماهو يمني! وربما البعض – بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة – أستعاض عن تلك الأحتياطات والتعليمات التي يسمعها طوال الوقت في كل مكان بقليل من صابون الغسيل وأستخدام الشال الذي يحمله دوما ككمامة لتغطيه الأنف، فهو يعلم أن الله حمى بلادنا من هذا الوباء، وأهتمامه بالعدوان والحصار يطغى على بقية المواضيع.
هناك تصريح جديد للمتحدث الرسمي بأسم الجيش، والجميع ترقبوا هذا الموعد بحماس بالغ متناسين او غير أبهين بآخر أخبار الكورونا، فالجميع متعطشين لأخبار تثلج الصدور المملؤة بغازات القنابل السعودية. حملوا الأذاعات معهم منتظرين الأخبار بترقب، خاصة أولئك الذين لديهم أعزاء في جبهات القتال، وأولئك الذين يقتطعون جزء من أرزاقهم لدعم الجبهات والتصنيع الحربي، وأولئك الذين لا يملكون ما يقدمونه سوى الدعاء للمجاهدين وتحريض من حولهم للمشاركة في معركة التحرر والكرامة، والجميع منتظر.
وكم كانت سعادة الجميع وهم يسمعون ما قاله المتحدث الرسمي، فهذا العام منذ فترة وهو يحمل لنا الكثير من الأخبار التي تشفي الصدور في جبهات عدة، وهاهو يبدأ بداية قوية من عاصمة النظام السعودي العميل. سرب من طائرات صماد3 وصواريخ ذو الفقار تضرب الرياض، وبالطبع أستهدفت أهدافا حيوية وليس مدنية كما يفعل طيران العدوان، فاليمنيين قوم شرفاء وليسو مجرمين، كما أستهدفت طائرات قاصف تو-كي وصواريخ بدر دقيقة الأصابة عدة مواقع أقتصادية وعسكرية في جبهات الحدود، وهذه العمليات تحمل رسالة للعدوان الذي مازال يصعد من اجرامه على بلدنا وشعبنا العزيز.
هذه العمليات لها هدفين رئيسيين، الأول هو دفع النظام السعودي للتفكير بتأني في عواقب اعماله الحاقدة والمتصاعدة ضد بلدنا، أما الهدف الثاني فهو أن هذه العمليات تعتبر تمهيد لتصعيد أكبر في جبهات الحدود بعد أن تتأكد القيادة أن العدو لم يستجب للهدف الأول، والأستهداف لأقتصاد دول العدوان أمر أثبت جدوائيته خاصة في ظل تصاعد مشاكلها الاقتصادية والتي ستزيد حدتها في ظل أنتشار وباء الكورونا، لذا فهذه العمليات بأعتقادي كانت موفقة وأتت في الوقت المناسب، وهذا العام سيكون عاما للأنتصارات بأذن الله، وسيشهد الكثير من المفاجآت لدول العدوان ليستمر التنكيل حتى ينال اليمن حريته وأستقلاله، وليبدأ عملية البناء والتنمية.. ولنتذكر جميعا التقرب من الله بالدعاء والعمل وفق توجيهاته، ولا تنسوا غسل اليدين بشكل متكرر بعد كل عمل نقوم به والبقاء قدر الأمكان في منازلنا، والعاقبة للمتقين.