صهيل الأب الأصيل في وداع صغيره المذبوح !!
إب نيوز ٣١ مارس
بقلم/ نبيل بن جبل
هكذا تطل الجريمة الفاضحة بحق الخيول العربية الأصيلة برأسها لتكون دليلاً على خسة وتآمر وجبن تحالف العدوان السعو صهيوني، الذي عمد من بداية حربه الظالمه وعدوانه الباغي المستمر، منذ خمسة أعوام على قتل أبناء الشعب اليمني، نساء، وأطفال، شباب، وشيوخ، وكذا الحيوانات، متعمداً لإهلاك الحرث والنسل ساعياً بعقدة نقصه لمحو وطن يأبى الضيم ويرفض الإذلال، في تدمير ممنهج وسعيٍ خسيس وحثيث لمحق تاريخ وأصالة شعب الإيمان والحكمة، التي لم تكن موجودة لدى النظام الحاكم في صحراء نجد والحجاز المستشعر لعقدة النقص التي تعتريه.
استوقفني مشهد مؤلم بما تعنيه الكلمة من معنى بكاء الخيل الأصيل.
همست دموع الخيل الأصيل الباكي في أذن الضمير الحي، وهي تنساب مألومة على الصغير الذي ذُبح بصواريخ الغدر السعودي، وسلطان الفجور الأمريكي، تحدر الدمع ساخنا، يجر معه آﻻما طم بلاؤها، وأحزانا عم وجعها بفراق الصغير الأصيل المقتول ظلما وعدوانا بغارات الحقد السعودي، سال الدمع على التراب فاحتضنه وناجاه، أين مروءة الرجال الذين تقلبوا في هذا الزمن لايستنكرون هذه الجريمة البشعة، بحق الخيول العربية الأصيلة، التي قُتلت بغارات من لا أصل له ولا جد ولانسب.
ويح كبدي على هذه الدموع التي تتدحرج مدرارا من عينيه وهما شاخصتان ﻻ تطرفان، وقد تيبست قدماه، وتجمد جسده، وسكنت حركته في زريبته، وراح بذهوله وراء حدود نفسه يتنهد يصيح، وكأنه يستنشق آخر أنفاسه، يرفع رجليه ورأسه يحاول ان يخرج من مكانه الى صغيره المقتول والدهشة تكاد تقتله، أو كأنه غرق في بحر نفسه العميق اللجب، فهو يغالب سكرات موته وأصواته تتعالى وتملأ المكان والدموع تتقاطر ليخبر العالم أجمع بخساسة ودنائة وحقد ال سعود الدفين، وإجرامهم الكبير بحق شعب لم يكن ذنبه إلا مطالبته بالحرية والإستقلال.
لا تبكي أيها الخيل الأصيل، فقد بكت قبلك نساء رُملت، وعوائل عدة فقدت فلذات اكبادها، وشيوخ أُبيدت أسرهم عن بكرة أبيها، على مدى خمسة أعوام مضت فما بال الإنسانية الشقية التعسة تدور في دائرة السوء التي ليس لها أول ولا آخر تحرق أبناءها وتشقيهم وتذيقهم البأس الشديد، بأيدي عملاء الصهاينة خدام امريكا وإسرائيل، الذين تجردوا من آدميتهم ودينهم وأخلاقهم، ألا لعنة الله على ال سعود ومرتزقتهم الأنذال.
سيندم كل خائن خان أمته، وعميل ارتضى بهذه الجرائم، وسوف عن قريب تمتد يد الله ببأس رجاله وأنصاره في يمن الايمان والحكمه باطشة بسوط عذاب أليم على كل من خذل الحق وأعان الباطل، وعلى كل من لزم الصمت، فلم يصرخ، ولم تغل في عروقه الدماء الأبية لنصرة إخوانه المستضغفين لنصرة الثكالى والأيتام والدماء المسفوكه ظلماً وعدوانا بغارات الحقد السعودي الإماراتي الأمريكي، نعم سينتهي آل سعود ومن ساعدهم، وهذه الدماء لعنة ستطاردهم، إلى ابد الدهر، وستقتلعهم من جذورهم .!!!