هذا هو قائدنا ونحمد الله عليه !!
إب نيوز ١ إبريل
دينا الرميمة
تظل الذاكرة في عملية تنقيب مستمر في تقويم الأيام والشهور بحثاً عن مناسبة وطنية أو دينية يطل من خلالها السيد القائد (عبدالملك بدر الدين الحوثي) ليروي بكلماته تلك الأرواح المتطعشة لكلماته وخطاباته والتي هي بمثابة جرعات توعية ترتقي بالروح إلى سلم النجاة من بطش دعاة الوطنية المزيفة أو الدين المحرف وخاصة ونحن في مرحلة يحاول فيها الأعداء النيل من هويتنا الإيمانية وكرامتنا وعزتنا ليجعلنا مجرد تابعين لمن غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وسأت مصيراً!!
فتأتي كلمات علم الهدى كبلسم يدواي القلوب الحزينة والأجساد المتألمة من حرب وضعتنا بين رحى حجري “القتل والتبرير”
فترتشف القلوب منه جرعة صمود ويقين بنصر الله لعباده المظلومين من خلال خطاباته التي ترتكز دوماً على الحث على الثقة بالله واليقين بنصره وأن مجابهة الظالمين وعدم الرضوخ لهم بالتأكيد سيجعلنا نحظى بنصرة الله وتأييده .
سأقف هنا عدة وقفات على خطاب السيد الأخير الذي ألقاه في الذكرى السنوية الخامسة في اليوم الوطني للصمود والتي افتتحه بحمد الله وشكره على نصره لنا وأشاد بالمجاهدين والشهداء والأسرى والجرحى ولكل فئات الشعب الصابر والصامد وأكد لنا أن ثمرة التوكل على الله والثقة به هي هذا الصمود الاسطوري الذي جعل الشعب اليمني يطور من قدراته العسكرية ،
ومع كل كلمة ينطق بها السيد القائد كنت أحمد الله كثيراًعلى نعمة القيادة التي منّ الله بها علينا وأنا أراه وبالرغم من كل الانتصارات التي تنصب على شعب اليمني وبالذات في العام الخامس الذي شهد أحداثاً زلزلت العدو وصارت قواه تتهاوى وتخور وبات في موضع لايحسد عليه ،بينما نحن وبفضل من الله أصبحنا نمتلك القوة العسكرية التي غيرت المعادلات وفرضت توازن الردع إلا أن السيد لم يظهر متفاخراً أو متباهياً بتلك القدرات إنما وكما عهدناه بدأ متواضعاً ناصحاً النظام السعودي بأن يمد يده للسلام وينهي هذه الحرب التي لاتصب إلا في مصلحة أعداء الأمة الإسلامية والعربية محذراً لهم من خطورة استمرارهم بالحرب التي ستجعل الشعب اليمني يستمر في ضرباته الموجعه لهم لعلهم يفهمون ولعلهم يفقهون!!
وهذا هو القائد الذي يهتم بشأن الامة الإسلامية والموحد لها لا من يرضخ لمن كل همهم القضاء على المسلمين والعرب والسيطرة على هويتهم وأرضهم !!
وسمعناه يشيد بأبناء الشعب اليمني وصموده الكبير الذي جعله يتصدى لكل تلك السياسات الخبيثة لإركاعه وبالذات في مجال الوضع الإقتصادي الذي راهن عليه العدو كثير فكان الشعب اليمني الأقوى في مواجهة الحصار واستخدام قدراته في كافة المجالات التي جعلته يكتفي ذاتياً ويكسر الحصار ودعا إلى دعم اليد العاملة وتبنيها والعمل جميعاً لنكتفي ذاتياً ونرفع مستوى إقتصادنا وبالذات في مجال الزراعه.
وشدد كثيرا على التكافل الإجتماعي الذي من شأنه أن لا يجعل الفئة الفقيرة بإنتظار فُتات المنظمات التي باتت مسيسة وتعمل لصالح العدوان.
تلك الحكمة التي سلبها الله من اولئك الحكام المعتدين من بات إقتصادهم ينهار ويصب كله في صالح الأمريكان والصهاينة .
كما حث السيد القائد على السلم الإجتماعي وحل القضايا المجتمعية كقضايا الثأر وأن يتوحد الجميع لمواجهة العدوان وهذه القضية دائما مايحث عليها وبالفعل لقت استجابة كبيرة من قبل الشعب اليمني وباتت اغلب قضايا الثأر تحل ودياً ويعفى عن القاتل في كثير من القضايا،
وإذا ماقارنا بين هذا الحرص من السيد القائد على أبناء شعبه وبين مايفعله النظام السعودي بشعبه من حملات إعتقالات وتنفيذ أحكام الأعدام بحق من يعارض سياساته سنعرف مدى عظمة قائدنا الذي يدقق في أبسط الأمور بين أوساط شعبه حرصاً منه على وحدتهم وتماسكهم وخوفاً عليهم من أن يتمكن العدو منهم !
كما وبمنتهى الحرص من قائد عظيم توجه السيد القائد بالدعوة للمرتزقة بأن يعودوا لصف الوطن ومحذراً مقاتليهم من تفشي وباء كورونا بينهم وحذر من لازال يريد الذهاب للقتال معهم بأن يكونوا حذرين من هذا الوباء في وقت يعمد قادة العدوان على نقل هذا الفيروس إلى اليمن بشتى الوسائل !!
فهل لمستم الفرق بين قائدنا وقيادتكم التي تقتلكم في حال أرتكبتم أي خطأ وبسبب كورونا أيضاً تتخلص منكم بالقتل بدلاً من تحرص على سلامتكم ؟
و كان الشيء العظيم في خطابه والذي أبهر العالم وجعله ينظر لهذا القائد العظيم بنظرة إكبار وإجلال هو تلك المبادرة التي عرضها على النظام السعودي بالأفراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل طيار وأربعة جنود سعوديين في قبضة الجيش اليمني تضامناً منه مع الشعب الفلسطيني المظلوم والذي خاطبه قائلاً “شعبنا الفلسطيني” ولم يقل الشعب الفلسطيني !!
أي قائد عظيم وهبه الله لنا نحن اليمنيين خاصة وللأمة العربية عامة؟
ففي وقت بلده تجمع عليها كل تجار الحروب وكل طغاة الأرض وكان وحيداً في مجابهتهم والتصدي لخبثهم إلا أن قضية فلسطين كانت و لاتزال تتصدر قائمة إهتماماته هو وشعبه الذي رحب
بهذه المبادرة الكريمة والشجاعة التي ستجعل العروبة تنهض من تحت أقدام حكام العرب المطبعين مع الصهاينة لتفاخر العالم بهذا القائد العربي المنتمي إليها والذي لازال متمسكاً بالعروبة الأصيلة !
وستقف الإنسانية مطأطاة رأسها أمامه لتقدم له ولشعبه كل الإعتذار عن خذلانها لهم وصمتها عن كل ماأرتكب بحقهم !
ستبكي القدس فرحاً بأنه مازال هناك من يهتم لشأنها وسيعيد لها قداستها بعد أن تخلى عنها العرب، ستخضر شجر الزيتون المحروقة على أرض فلسطين فلقد علمت أن هناك من سيأتي لأحياءها واستعادة أرضها .
لكن كيف سيتعامل النظام السعودي مع هذه المبادرة من السيد القائد ؟
هل سيستجيب لها ؟أم أنه سيظل يكابر ولن يكترث بحال معتقليه وجنوده إرضاءً لنتن ياهو وترامب بعد أن وضعهم السيد القائد في هذا الموقف الذي سيكشف للعالم حقيقة هذا النظام المتقنع بقناع الإسلام والعروبة .
سلام ربي عليك ياعلم الهدى ياحفيد رسول الله ونحمد الله تعالى ثم نحمده ثم نحمده على أنك كنت معنا وبيننا في هذه الظروف وتحت لوائك سرنا وبسفينة النجاة التي تقودها أنت التحقنا، وسنهزم كل المتأمرين علينا وإلى حتفهم المخزي ستقودهم قيادتهم وأربابهم وهذا هو مصير كل من تعاون مع اليهود وإليهم أنتمى ،وعد قطعه الله على نفسه بأن يكون مصيرهم هو الخزي والذل والهوان