يا سيد الكهف .. رفقاً بأشباه القوارير !
إب نيوز ٣إبريل
بقلم الشيخ /عبدالمنان السُنبلي.
أرادوها حين حاولوا إلباسها به ذات يوم أن تكون بحقه مذمةً ونقصا، فأستطاع بعبقرية القائد الفذ أن يجعل من هذه الصفة على شفاه الناس صفةً لا ترمز إلى شئٍ كما ترمز إلى العبقرية والعظمة والشجاعة،
فيا سيد الكهف .. أما تقل كيف استطعت أن تجعل من عبارة (سيد الكهف) هذه وساماً وشرفاً يتمنى كل حر ومقاوم وشريف أن يتقلده أو يُعَنوَن به اسمه ونفسه ؟!
يا سيد الكهف .. قد نختلف معك حيناً، لكننا في الحقيقة ومهما اختلفنا معك لن نختلف على شجاعتك وصدقك ونبل أخلاقك وطيب معدنك .
وقد نختلف حيناً آخر مع بعض جماعتك أو حتى جماعتك كلها، لكننا ومهما اختلفنا معهم فإننا لن نختلف عليك !
فمن أين لك كل هذه القدرة العجيبة على انتزاع احترام الناس وتعاطفهم بهذه السرعة الفائقة في وطننا العربي الكبير ؟!
حتى بعض خصومك الذين لم يخفوا لك العداء يوماً ها هم اليوم يرفعون طوعاً لك طاقية الإحترام .
وحتى الكثير مما تبقى من خصومك حتماً سيجبرون يوماً على أن يرفعوا لك طاقية الإحترام أيضاً . أعدك بذلك .
أنا لا أقول أنك مَلَكٌ منزلٌ من السماء، لكنك بشر .
بشرٌ .. ولكن من نوعٍ مختلفٍ آخر .
فمن الذي علمك -وأنت في الكهف- كل هذه الفنون في السياسة والحرب وفي السلام وو .. ؟!
ها أنت اليوم تلقن أعداءك دروساً خاصة جديدةً في علوم السياسة !
ها أنت تحشرهم جميعاً اليوم بين ضلعي زاويةٍ حادة لا مناص منها ولا مفر إلا بتعريتهم وكشف سوآءتهم وفضحهم على الملأ وذلك حين عرضت عليهم مبادرة إطلاق أسراهم لديك في مقابل إطلاق أسرى حماس لديهم فلم يعودوا يعرفون شيئاً أو ماذا يفعلون !
وكم من مأزقٍ على هذا المنوال قد أوقعتهم فيه من قبل !
فمن أين لك كل هذه القدرة العجيبة على توجيه كل هذه الركلات والصفعات لهم، فما أن يفيقوا من واحدة إلا وتعقبها لهم بأخرى أشد وأنكى ؟
فيا سيدي .. رفقاً بأشباه النساء هؤلاء، فقد أحرجتهم وأخجلتهم وجعلت منهم إضحوكة الزمان والمكان والأسماء والصفات .
رفقاً بهم، فإنهم لم يعودوا يتحملون المزيد .
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم