سندان السيد ومطرقة المبادرة .
إب نيوز ٥ إبريل
مها موسى
منذ بزوغ فجر حركة الشباب المؤمن بقيادة الشهيد السيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي كانت زهرة المدائن ” القدس ” بوصلة واتجاه السيد رضوان الله عليه وكانت أول ملازمة ” يوم القدس العالمي ” التي أكد فيها أهمية الانتصار لهذه القضية وأنها مسؤولية الأمة الاسلامية بمختلف مذاهبها وتوجهاتها تظل القضية الفلسطينية حلقة الوصل بين الجميع ، ومسؤولية لا يستثنى عنها أحد .
استمر كذلك رضوان الله عليه حتى استشهادة .. واستلم هذه المهمة ومسؤليتها الكبيرة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يعتبر امتداد قوي للسيد حسين رضوان الله عليه ، على ضوء ذلك نرى مواقفه الحكيمة دائما تجاه القضية الفلسطينية وتحركه الجاد والملموس في تحريك هذا الملف نحو مقارعة الاحتلال الصهيوني والتخلص منه ، آخرها ، مبادرته الكريمة التي أعلن عنها في خطابة “الذكرى الخامسة ليوم الصمود الوطني” وهي “صفقة تبادل لأسرى ضباط سعوديين وطيار” ؛ “أسروا في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية خلال سنوات العدوان” مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى المملكة.
هذه المبادرة سلطت الضوء على ثلاثة أمور : –
– الاول أن القضية الفلسطينية ومناصرتها ضرورة حتمية مهما كانت الظروف التي تعيشها بلادنا من عدوان وحصار .
– الثاني فضح دولة ما يسمى خادم الحرمين الشريفين وان آل سعود يقفون في خندق واحد مع الكيان الاسرائيلي .
– الثالث وهو الأهم التأكيد على أن العدوان الذي قام بتحالف لدول الشر ليقضي على مشروع المسيرة القرآنية ، أنتج قوة عكسية باتت تبادر وتهدد وتفرض مسار على مستوى الشأن الداخلي والإسلامي والعربي ايضا .
السيد القائد حفظه الله يحاول أن يلملم جراح هذه الأمة الإسلامية ويوحد الصف ، يسعى أن يعيد نقاط التلاقي بين أبناء الأمة على الساحة الإسلامية، وطمس معالم الخلاف والاختلاف المختلق من اليهود والنصارى.
القدس قضية لا يختلف عليها اثنان، هي قبلة الأحرار واتجاههم، هي بوصلة الحق ودحض الباطل ، هي اتجاه وتوجه السيد عبدالملك وكل يمني وعربي ومسلم حر .
حقيقة لو لم يكن لنا من حصيلة لهذا العدوان إلا هذه المواقف المشرفة لاكتفينا.