مصفاة كوفل وسجن النساء بتعز استهدافان لغرض واحد .
إب نيوز ٦ إبريل
المقتلة الكبيرة التي حصلت أمس لقيادات المرتزقة في مأرب خلقت قناعة لدى العدوان ومرتزقته أن المواجهة العسكرية لن توقف تقدم الجيش واللجان وأنهم مهزومين لا محالة، فلجؤوا إلى استهداف مصفاة ضخ النفط في كوفل ليوجهوا بها رسالة مبطنة وبنفس الوقت استغلالها إعلاميآ لصالحهم.
الرسالة هي: إذا واصلتم التقدم صوب مأرب وسيطرتم على المنشآت النفطية الوطنية فسنقصفها ونوقف عائداتها، بالإضافة إلى استغلالها إعلاميآ بأن الجيش واللجان يدمرون المنشآت الوطنية،
ولكن حملتهم الإعلامية سرعان ما فشلت فقد جاء النفي من الناطق الرسمي للقوات المسلحة والذي ذكر الناس بشيء مهم وهو أننا طوال خمسة أعوام من العدوان والمعارك في مأرب لم نستهدف اي منشأة نفطية بطلقة واحدة حتى ونحن في أصعب مراحلنا، فهل يعقل أن نستهدفها ونحن نحقق انتصارات وأصبح بيننا وبين مدينة مأرب ومنشآتها النفطية عدة كيلومترات؟
بهذا فشلت حملتهم الإعلامية وتأكد الجميع (فوق ماهو مؤكد) أن العدوان ومرتزقته هم من استهدفوا ويستهدفوا المنشآت الوطنية وثروات الشعب، أما الرسالة المبطنة فقد عملت قيادتنا حسابها منذ البداية فقد كانت متوقعة بل ومتأكدة من أن العدوان ومرتزقته سيلجأون لها في حال اقتربنا من مأرب، ولهذا جاء الرد سريعآ من عضو مؤتمر الحوار الوطني ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الأستاذ علي العماد عبر تغريدة له في تويتر قال فيها: (ليس اليوم كالبارحة يا آل سعود اليوم بعد تقدم الجيش واللجان استهدفت محطة كوفل وأتذكر عام ٢٠١٤م قال لي الآنسي أمين عام الإصلاح مهددا “إن أي تقدم لكم باتجاه مأرب سيضر بالمنشآت الغازية والكهربائية ويدمرها” وأقول له اليوم من نعم الله علينا أن أكرمنا بقوة صاروخية وبمنشآت سعودية)، بهذا الرد الحاسم أحرقت ورقة العدوان ومرتزقتهم بإيقاف تقدم قواتنا صوب مأرب عبر استهداف منشأتنا الوطنية فقصف أي منشأة يمنية من قبل العدوان أو مرتزقته سيقابل بقصف للمنشآت النفطية السعودية، بعدها قرر المرتزقة تغيير الخطة بسفك دماء المواطنين الأبرياء ليستثمروها ضدنا عبر منظماتهم الحقوقية وأبواقهم الإعلامية بحملة إعلامية ضخمة لعلهم بذلك يوقفون تقدم قواتنا باتجاه مأرب، ولكن أين ستنفذ هذه الجريمة في مأرب؟
لا صعب في مأرب فالقبائل هناك لن تنطلي عليهم أكذوبة المرتزقة وسيبحثون عمن استهدف أهاليهم وسيعرفون في أول خطوات هذا البحث أن المنفذ هم المرتزقة، وهذا ليس في صالح المرتزقة خصوصآ في هذا الوقت فهم بحاجة لكل أبناء مأرب للوقوف بجانبهم ضد الجيش واللجان ويعتبر استهدافهم بهذه الطريقة انتحار سريع جدا، إذن فما الحل؟ أين سينفذون جريمتهم هذه؟
لم يجدوا مكان لتنفيذ جريمتهم هذه أنسب من تعز، تأثيرهم هناك كبير، الأوضاع هناك صعبة، وكثير من أبواقهم الإعلامية من تعز، ولضمان عدم البحث والتحري واكتشاف الفاعل الحقيقي تم اختيار سجن النساء كهدف مناسب، فلن يهتم أهالي الضحايا بالبحث عن الفاعل الحقيقي في سفك دماء قريباتهم لحساسية وضع بناتهم كونهن مسجونات في مجتمع يعتبر سجن المرأة فضيحة وأمر مخز ومخجل فيضطر البعض لإنكارهن تمامآ والآخر يتبرأ منهن وإن وجد أحد غير هؤلاء وأراد البحث عن الجاني الحقيقي فسيتم إسكاته بمبلغ أو بطلقة في رأسه من أحد أفراد المليشيات الكثيرة والمنتشرة في كل أحياء وشوارع تعز، وبنفس تساؤل أي مواطن عن استهداف مصفاة كوفل بأننا لم نستهدفها ولا غيرها من المنشآت طوال فترة العدوان فلماذا نستهدفها الآن، سيتساءل أيضآ لماذا لم نقصف سجن النساء في تعز طيلة خمسة أعوام من المعارك؟ وما الفائدة من قصف سجن نساء وقتل سجينات؟ وبالتأكيد لن يجد إجابة مقنعة لتساؤلاته تلك، بعدها سيأتي السؤال الأهم والذي سيكشف من هو المجرم، السؤال هو: المجرم هو المستفيد من قصف سجن نساء وقتل السجينات فمن المستفيد؟
بعدها سيجد الجواب بعد جولة سريعة على القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي ليجد حملة إعلامية ضخمة تتهم الجيش واللجان الشعبية بهذه الجريمة، إذن، عرفنا جميعآ من المستفيد والمنفذ لهذه الجريمة وماهو هدفه من ارتكابها وبالتالي فهذا دافع أخر لضرورة تحرير مأرب وكل أراضي اليمن ممن نهب ودمر ثروات الشعب وسفك دماء أبنائه لاستغلالها ضد المدافعين عن شعبهم وكرامتهم وشرفهم.
#لابد_من_تحرير_مأرب