أطفالنا والكورونا .
إب نيوز ٦ إبريل
بتول عرندس
يقول الإمام العسكري (ع): “ما من بليةٍ إلا ولله فيها نعمة تحيط بها.” أيها الاحبة، المربون والتربيون، الفترة التي نمر فيها تتطلب الكثير من الوعي التربوي والطاقة والدعم النفسي لأطفالنا وهم بحاجة للعب الممنهج والهادف الذي ينمي مهارات الاطفال وشخصياتهم وذلك طبعًا وفقًا لأعمارهم.
من هنا يتوجب علينا أن ننقل لهم قيم الصبر والإرادة القوية والتصميم والشجاعة وليس الخوف ورهاب المرض فنحن اقوياء وبإمكاننا بعون الله تجاوز كل المحن خاصةً في هذه الأجواء الرحمانية الشعبانية حيث نتوسل ونطلب العون من الله والأئمة (ع).
لنقوي علاقتهم بالقرآن والدعاء وخاصة دعائي الفرج والعهد، ونحن على أعتاب المولد المبارك للمنتظر القائم (عج) فلنطلب منهم ان يخطوا رسائل الشوق وطلب المساعدة والمساندة من قائمنا، لنحكي لهم الكثير من القصص عن إمامهم ولنعلمهم بأنه الرفيق والسند والصاحب.
أطفالكم مبدعون وكلهم طاقات فكونوا لهم المساعد على التعاطي مع هذا التحدي وتجاوز الخوف بالصبر والإيمان والسعي للاستفادة من الفرص بالإبداع والعزيمة وتحويل التحدي إلى فرصة ونجاح وتميز وتحقيق اهداف كثيرة.
يقول الرسول (ص): “نعمتان مغبون فيهما الكثير من الناس الصحة والفراغ.” الفرصة الاستثنائية التي نمر فيها هي تدريب لهؤلاء الاطفال وتعليمهم استثمار الوقت. لنحمي اطفالنا من لصوص الوقت ومشتتات التفكير واستغلال الفرص وتحقيق الأهداف والأحلام كالتلفاز والأجهزة اللوحية وغيرها.
يقول الإمام الكاظم (ع): “إن الله ليبغض العبد النوّام … العبد الفارغ..” القدرة على التكيف حاجة ضرورية ومسؤولية ولا يصح ابدا إلقاء اللوم والتعبير عن الملل بل أخذ المبادرة والاستفادة من الوقت المتاح واستثماره وادارة الوقت بشكل لا يضعف ارادتهم ولا يحبط اهدافهم فهم مبدعون وأقوياء وقادرون.
