رفضوا العزة والكرامة فالينتظروا السقوط .
إب نيوز ٧ إبريل
بقلم / منير إسماعيل الشامي.
حينما تعرض العزة على عشاق الذل فهيهات أن يقبلوها لأنهم ألفوا حياة الذل والخضوع
وحينما تعرض الكرامة على من اعتاد عيش الهوان تحت أقدام الآخرين فمن المستحيل أن يقتنع بالارتقاء إلى عيش العزة والكرامة
لأن هذه الحياة بالنسبة لهم حياة غريبة لم يألفوها ولن يعتادوها
ومرتزقته العدوان وخصوصا جماعة الاخوان ابرز مثال على هذه العينة من العبيد الذين أصبح خضوعهم وانبطاحهم في الحياة كمثل الماء لحياة الأسماك
فالاخوان في مأرب على سبيل المثال قدم لهم قائد الثورة مبادرة تضمن انتشالهم من سراديب حياة الذل والانبطاح والارتقاء بهم إلى أعالي قمم العزة والكرامة وتجنب مأرب سفك الدماء ونار الحرب ، وتطهرهم من رجس العمالة ودنس الخيانة وتكسيهم بثوب الوطنية ووشاح الشرف دون أن تسلبهم شيئا بل تبقى مأرب تحت سلطتهم وادارتهم وتصرفهم مقابل عودتهم إلى حضن الوطن وبراءتهم من تحالف العدوان وتسليمهم لحكومة الانقاذ عن طريق التزامهم بفتح الطرق أمام المسافرين وإطلاق المحتجزين وإعادة الكهرباء وامداد بقية المحافظات بالغاز والمحروقات وتوريد الإيرادات إلى بنك صنعاء
وإعادة الكهرباء إلى مجاري خطوطها المعتادة.
ما يعني ويؤكد أن الإصلاح في مأرب لم يكونوا ملزمين وفق تلك المبادرة بدفع أي ثمن باهض أو تقديم أي تضحية عظيمة عن خيانتهم للشعب والوطن وعمالتهم ﻹعدائه فلم تفرض عليهم سوى التوبة من ماضيهم الاسود وجرائمهم البشعة والعودة للحضن الوطني وتطبيع الوضع لا أقل ولا أكثر.
فرفضوا هذه الفرصة الثمينة وقد قدمت لهم على طبق من ذهب وأعرضوا عن تلك اليد الطاهرة التي امتدت إليهم لتذهب عنهم رجس العدوان وتطهرهم من قذارة العمالة ووحل الخيانة تطهيرا
رفضوا هذه النعمة العظيمة التي من الله بها عليهم في لحظة ملأت مأرب فيها برحمة الله وحلم وليه قائد الثورة كما رفض بنو إسرائيل مائدة السماء واستبدلوا تلك النعمة العظيمة بالبقاء في مستنقع العمالة والخيانة كما استبدل بنو إسرائيل الأدنى بما هو خير
لم يفكروا ابدا بعاقبة الكفر بالنعمة، ولم يعقلوا فيدركوا نهاية مصيرهم المحتوم وما سيترتب عليه رفضهم لمبادرة الرحمة وطوق النجاة الوحيد الذي طرح بين ايديهم.
هاهم اليوم يرون قرب نهايتهم وقد تساقطت حصونهم تحت اقدام جند الله من الجيش واللجان الشعبية، وتبخرت معسكراتهم وتفرقت اعداد ألويتهم بين قتلى وجرحى وهاربين، وصارت كل اسلحتها وآلياتها غنائم لرجال الرجال
الذين احاطوا بمدينة مأرب بفضل الله وتأييده واصبحت من جهات عديدة على مرمى احجارهم.
لم يعد أمامهم سوى إنتظار لحظة سقوطهم التي تقترب منهم شيئا فشيئا وقد أصبحوا في الزمن الحرج منها،ذلك الزمن الذي يمر عليهم سريعا ويرون حركة عقارب الساعة فيها كحركة مراوح الطائرات .
وفي هذه اللحظات وبعد المعارك التي دارت خلال الايام الماضية والتي تمخضت عن القضاء على معسكر الشدادي بين هيلان ومأرب وتطهير معسكر الخنجر اصبح مرتزقة مأرب يسمعون وقع أقدام أبطال الجيش واللجان الشعبية تتعالى لتعلن لهم عن سقوطهم في وحل التاريخ إلى أبد اﻵبدين، وعودة مأرب إلى احضان وطن فتي بصموده لم توهنه الجراح الغائرة رغم كثرتها،ولم تؤثر فيه كثرة الخونه و عمالة أبناء السفاح. فلا قصف مضخة صرواح سيحول دون تطهيرهم لمدينة مأرب ولا قصف سجن النساء بتعز سيقف حجر عثرة أمام اقدامهم الطاهرة
فالينتظروا إنا منتظرون!!