قتلة النساء أشباه الرجال .

 

عبدالفتاح علي البنوس

من يقتلون ويختطفون النساء ، وينتهكون الأعراض ويستبيحون الحرمات ، ويرتكبون الجرائم المنكرات معروفون للقاصي والداني ، ولا يحتاجون إلى تعريف ولا لجان تقصي الحقائق ، فالإجرام ديدنهم وسلوكهم ونهجهم ، فسجلهم حافل بالإجرام وسلوكياتهم مصبوغة بالدموية ، الدموية التي شاهدناها في قصف طائرات العدوان لمنزل العزاء النسوي بقرية شراع بمديرية أرحب في ١٦ فبراير من العام ٢٠١٧م والتي راح ضحيتها عشرات النساء اللواتي سقطن شهيدات بعضهن مع أطفالهن في واحدة من جرائم العدوان ومرتزقته في حق نساء اليمن ، وفي جريمة استهداف عرس سنبان بمحافظة ذمار ، وفي جريمة استهداف سكن عائلات عمال محطة المخا الكهربائية ، وفي جريمة استهداف منازل المواطنين في محافظة صعدة على مدى خمس سنوات من عمر العدوان الغاشم ، وفي مختلف الجرائم التي ارتكبها تحالف آل سعود في عموم محافظات الجمهورية ، حيث كانت المرأة اليمنية في دائرة الاستهداف من قبل هذا التحالف الإجرامي ومرتزقته ، حيث سجلت الإحصائية الصادرة عن المركز اليمني لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى الخامسة للصمود اليمني استشهاد ما يقارب 2504 نساء وجرح ما يقارب من2681 امرأة وهي حصيلة تكشف النزعة الوحشية الإجرامية التي عليها هذا التحالف الإجرامي ومرتزقته ، والتي تنسف كافة الادعاءات الكاذبة بالدفاع عن حقوق المرأة والتباكي على دمها المسفوح بأيديهم الملطخة بالعار.
بالأمس أقدم مرتزقة العدوان في تعز على استهداف السجن المركزي وبالتحديد القسم الخاص بالسجينات ما أدى إلى مقتل العشرات من نزيلات السجن ، وعلى الفور سارعت أبواق الإخوان وفضائيات العدوان ومرتزقته إلى تحميل الجيش واللجان الشعبية المسؤولية تجاه هذه الجريمة الجبانة المستقبحة ، في محاولة بائسة منهم لتشويه صورة الجيش واللجان الشعبية ، والتنصل عن الجريمة التي تندرج في سياق تصفية الحسابات وصراعات الأجنحة الدائر بين مرتزقة العدوان ، والتغطية على الجرائم التي تطال الأسرى في سجونهم ومعتقلاتهم ، ولحرف الأنظار عن الانتصارات الميدانية الكبرى والتقدم المتسارع لأبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة مأرب ، واستكمال تطهير ما تبقى من جيوب للمرتزقة في صحراء الجوف.
مغالطة مكشوفة ومفضوحة ، هم يعرفون أخلاق أفراد الجيش واللجان الشعبية والقيم والمبادئ التي يتحلون بها والضوابط الدينية والأخلاقية التي تحكمهم في الحرب ، ويدركون جيدا كيف يتعاملون مع المدنيين السعوديين والإماراتيين ، وكيف يحرصون على سلامتهم ، ويعملون على توجيه عملياتهم صوب الأهداف العسكرية والمنشآت الاستراتيجية التابعة للعدو والتي تمثل قواعد وروافد للعدوان على بلادنا وشعبنا ، فكيف بتعاملهم مع أبناء جلدتهم من المرتزقة الذين يقعون في أيديهم أسرى؟!
بالمختصر المفيد، لو كان أبطال الجيش واللجان الشعبية يعتدون على النساء ولو بالتفتيش لما تمكنت قيادات المرتزقة من الفرار إلى الرياض وتركيا والإمارات ومصر متنكرة بملابس نسائية ، ولما سمح لعوائل المرتزقة الذين يقاتلون في صف العدوان بالالتحاق بأزواجهن في بلد الارتزاق والعمالة والخيانة ، وهنا يجب على أحرار تعز خاصة واليمن عامة توحيد صفوفهم وتكثيف جهودهم من أجل الخلاص من مليشيات الإجرام الإخوانجية التي تعبث بحياة وأرواح أبناء تعز وتتاجر بدمائهم الطاهرة وتسهم في إقلاق الأمن والسكينة العامة ، فما حصل في سجن النساء بتعز يجب أن لا يمر مرور الكرام ، وتعرية القتلة وفضحهم ليعرف الجميع من هم الذين يقتلون القتيل ويتسابقون على تقدم الصفوف في تشييع جنازته ، ويذرفون دموع التماسيح عليه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.

You might also like