ولاء مُرتزقة العدوان الداعشي
إب نيوز ٨ إبريل
سارة الهلاني
جريمة ليست وليدة اللحظة ؛ وإنما نتَاج عقيدة غير سوية وأفكار شاذة عن كل الشرائع السماوية والوضعية، منحرفة عن كل القيم الإنسانية والأخلاقية استنفرت منها صخور الأرض فيما أقدم عليه مرتزقة العدوان يوم أمس في منطقة الساحل الغربي على تعذيب الأسير ‘عطاس أحمدمحمد الكينعي’ حتى فارق الحياة شهيداً.
لم تكن الأولى بل منذ أول وهلة أبتدأ النظام السعودي عدوانه كانت مواقفه بأدواته المرتزقة منسلخة من مشاعر الإنسانية وأخلاق الحرب، منتهكة لمجمل الأعراف والمواثيف والقوانين الملزمة بحماية الأسير متباهين بأعمالهم الإجرامية السالكة حذو داعش ووحشيتها والتي لم تقتصر على وسائل تعذيب الأسرى وسوء المعاملة في السجون بل كرّست القوات الغازية مع مرتزقتها وعناصر من تنظيم القاعدة وداعش على استخدام أبشع الطرق في قتل الأسرى وأشنع فكر وهابي داعشي لغتة الذبح والسحل والتمثيل بالجثث.
ولعلنا نستذكر ما أفادت به اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى قبل مدة بإقدام العدو ومرتزقته على تعذيب وقتل 37 أسيراً بطرق وحشية وأساليب خبيثة وتزامناً مع دخولنا العام السادس لانتصار الصمود اليمني على العدوان السعودي الأمريكي وجرائمه الداعشية وهنا بعض من الأسرى الذين تنوعت عليهم ممارسات دول العدوان ومرتزقته :
في تاريخ7/12/2015، أقدمت جماعة مسلحة تابعة لما يسمى تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقاتل في صفوف تحالف العدوان الأمريكي السعودي على إعدام عدد من أسرى الجيش واللجان الشعبية في منطقة جعار بمحافظة أبين، بأسلوب وحشي وغير إنساني، على أيدي عناصرها.
في 2016، أعدمت جماعات مسلحة تابعة لدول تحالف العدوان، عدداً من الأسرى، وعلقتهم في أعمدة الكهرباء.
في سبتمبر 2015، أقدمت جماعة مسلحة تابعة لمرتزقة دول تحالف العدوان، وبدعم منها، على إعدام مجموعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، رمياً بالرصاص.
أقدم تكفيريو تنظيم القاعدة المدعومون من قبل دول تحالف العدوان، على ذبح الأسير محمد أحمد حزام العسرة، في منطقة الزوب بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء، والتمثيل بجثته، وذلك بتاريخ 19 مارس 2018.
بتاريخ 14/6/2018، قامت جماعة تابعة للمرتزق ياسر عبدالله الحارثي المعبري، قائد ما يسمى اللواء 102، التابع لمرتزقة العدوان، بتعذيب الجريح علي محمد علي صالح سمنان، والتفنن في التنكيل به أثناء ما كان جريحاً، ثم قاموا بتصفيته رمياً بالرصاص ورميه من أعلى الجبل، وذلك في منطقة منفذ علب.
في نهاية شهر مايو 2015، قامت جماعات مسلحة تابعة لمرتزقة دول تحالف العدوان، وبدعم منها، برمي 3 أسرى من أعلى قمة قلعة الدملؤة بمديرية الصلو بمحافظة تعز، وقد كانت تقوم تلك الجماعة بتعذيب أولئك الأسرى، ورمي كل واحد منهم في يوم مختلف لترهيب البقية.
بتاريخ 22 يوليو 2017، قامت مجموعة مرتزقة تابعين لتنظيمي القاعدة وداعش المدعومين من قبل القيادي السلفي حمدي شكري، المدعوم من قبل دول تحالف العدوان، بإعدام 4 أسرى من الجيش واللجان الشعبية، في مديرية موزع بمحافظة تعز،من خلال القتل ذبحا ورميا والتمثيل بجثامينهم.
قامت جماعة مسلحة تابعة لمرتزقة دول تحالف العدوان بدفن الأسير عبدالقوي الجبري في التراب، ورشه بمادة الأسيد الحارق، وفوق ذلك أخذوا رقم والدته من هاتفه واتصلوا بها وأخبروها بكل وقاحة وجرم أنهم رشوا على فلذة كبدها مادة حارقة ودفنوه حياً.
بهذه الجرائم المستمرة لمرتزقة العدوان والتي لاتُنفَذ إلا بأوامر من قيادة العدوان السعودي الأمريكي هي ترسم الوجه الحقيقي للعدوان وتظهر زيف التوقيعات التي يرفقونها نهاية ملفات الاتفاقيات والمعاهدات والتي آخرها ما لاقاه الأسير عطاس الكينعي وبالتأكيد هي رسالة واضحة عن نواياهم بعدم الالتزام باتفاق السويد ومبادلة الأسرى ،لاتزيدهم إلا تعرية لفكرهم الظلامي ونهج ولائهم لعقيدة الاستبداد وغاية مشروعهم التكفيري المجرم الذي لا يتعامل إلا بلغة الذبح ولا تقر له عين إلا بصور القتلى بين ناظريه ولا تهنى لهم حياة إلا وهم يشربون شلالات الدماء اليمنية.
في حين أن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية معنية اليوم ومن أول يوم للعدوان بالاضطلاع بمسؤولياتهم بضمير حي وموقف مشرف لمكانتها وليس صمت مخزي وجمود هو الدافع وإحدى أسباب استمرار هذه القوى في جرائم عدوانها وإلا فإن موقف الشعب اليمني منها كموقفه من العدوان السعودي الأمريكي فالساكت على عمل قومٍ كالداخل فيه ، ولم تجدي نفعا ولاإنصافاً قلقة الأمم المتحدة و جهودها الشكلية بلا أثر بل إنها قاربت أن تُسلب منها ثقة المجتمع اليمني وما انتشل الشعب اليمني من مصيدة العدوان وعمالته إلا توكله على الله وإستقوائه بمعية الله واعتصامه بحبل الله الممتد عبر قيادته الثورية وسواعد المؤمنين المنكلين بالغزاة في الميدان والمتربصين بالمجرمين في الثغور والله غالب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.