وأخيرا.. الاحتلال ينجح في إدخال الكورونا!!
اب نيوز ١١ إبريل
عبدالملك سام
تم الإعلان عن وجود حالة مصابة بالكورونا في حضرموت، والله وحده يعلم كم عدد الذين تلوثوا ولم يتم أكتشافهم بعد؟! وهذا يعتبر أنجاز جديد تسجله قوى الأحتلال في المحافظات اليمنية المحتلة، وبرأيي الأمر طبيعي ومتوقع لسببين رئيسيين:
1. مما رأيناه وعايناه وتأكدنا منه أن العدوان كان يسعى ويحاول ويستميت ليصل الوباء إلى بلدنا بأي صورة كانت لمعاقبة هذا الشعب لأنه “يمني” وبأي ثمن! فهو يعتبر أنه كونك يمني فهذا بحد ذاته سبب كاف لتستحق أن يعاقبك أو يقتلك عليه!
وبدءا بنقل الأمارات للحالات المصابة إلى مناطق يمنية محتلة منذ بداية أنتشار الوباء فيها، ومرورا برمي طائرات العدوان مواد ملوثة، وانتهاء بترحيل حالات موبؤة من العمالة اليمنية في السعودية إلى بلدهم!! ويعلم الله ماذا هناك أيضا من مكر الليل والنهار الذي مكروه ولم نعلم به بعد؟!
2. أما السبب الثاني فهو حالة اللا مبالاة التي تعامل بها المرتزقة مع تحذيرات الحكومة في صنعاء، بل رأيناهم يقدحون ويحرضون ضد الإجراءات الوقائية التي أتخذتها الحكومة لمنع دخول الوباء إلى بلدنا، بل وأتهموها بأنها ضد حقوق الإنسان!!
أما لا مبالاة الكثير من الناس فحدث ولا حرج، فقد تعامل المواطن في المناطق المحتلة وكأن الأمر لا يعنيه رغم ما شاهده من خطوات خيانية قام بها المرتزقة وشكلت خطرا على حياة الجميع، منها مثلا تلك المتعلقة بزيادة الرحلات من وإلى مطارات اليمن المحتلة، أو تلك التي سمحت بقدوم الحالات الموبؤة من دول الإحتلال إلى بلدنا الذي أعتبرته قوى الأحتلال بمثابة مكب نفايات!!
أما بعض المواطنين في المناطق الحرة، وهم كثر بالمناسبة، فقد وجدنا لا مبالاة قد تصل أحيانا إلى درجة الحماقة والتي لا تنسجم مع طبيعة هذا الشعب في يمن الإيمان والحكمة، وهذا جزء من الضريبة التي ندفعها بسبب الثقافات المغلوطة التي أثرت على الكثيرين لعقود خلال الحقبة (العفاشية – الوهابية) والتي حولتهم إلى سلبيين وأغبياء وأنهزاميين وفاسدين، والمقلق لنا ألا يصحو هؤلاء إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس، وأن يصبح هؤلاء ضحايا الغباء ويجنون على أنفسهم وعلى مجتمعهم.. الله يستر..
آن الآوان لأتخاذ إجراءات حاسمة سواء من قبل الحكومة أو من قبل الناس، المعركة ليست معركة وزارة الصحة او الحكومة فقط، بل هي معركة الجميع.. لا تجمعات، لا قذارة، لا أنانية، لا خروج غير مبرر، لا أسواق، لا حرية للتجار الجشعين، لا أستهتار، لا أستغلال.. أيضا لا فتاوى وتحذلق كالذي يقوم به البعض، فهناك من تحول لعطار وهناك من تحول لطبيب وهناك من تحول لمفتي …..الخ!! لدينا وزارة صحة وجهات رسمية تتولى أمر التوعية الصحية السليمة، فأرحمونا من الاجتهادات غير الصحيحة، وأسمع ونفذ وأغلق فمك أخي المواطن..
كما يجب تشكيل صندوق طوارئ ((الآن)) يتم تغذيته من زيادة طفيفة في أسعار كل شيء تقريبا لمواجهة الوباء، وهذا كفيل بألا يثقل كاهل المواطن بشكل كبير وفجائي، على أن يتم هذا بالتزامن مع ضبط التجار الجشعين وأنفاذ العقوبات ضد المخالفين فورا – مثل المحاكم العسكرية – بما يضمن استقرار السوق والمحافظة على الشعب ومصالحه، فهذا الأمر يمس أمننا القومي ومستقبل البلد وحياة من نحب، وأتقوا الله يا حكومتنا، وأتقوا الله يا شعبنا، وأتقوا الله يا مرتزقة، الأمر بالغ الخطورة.. اللهم هل بلغت؟!
– ملاحظة : يجب ضبط المنافذ ومنع دخول الوافدين مهما كان المبرر، خاصة (نقطة البيضاء) التي ترددت حولها أشاعات نرجو التأكد منها!!