هدنة كورونا ورؤية صنعاء للحل في اليمن .

 

 

إب نيوز 2020/4/11

بقلم /محمد صالح حاتم.

بعد تفشي فيروس كورونا في العالم والذي جائحة عالمية عجزت كبريات الدول في مواجهتة،ووقفت حائرة امام هذة الفيروس الصغير الذي لايُري بالعين.
عندها دعاء أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غيرفيتش إلى وقف الحروب والاعمال القتالية في العالم والتفرغ لمواجهة ماهو أخطر من الحرب والقتال،والذي لايفرق بين دولة كبرى ودولة صغرى ولا بين دولة معتدية ودولة معتدى عليها،واليمن جزاء
من هذا العالم فعلى مدى خمس سنوات حرب وعدوان وحصار وقتل ودمار وجوع وامراض وانتهاكات وسجون واغتصابات عانى منها الشعب اليمني،من قبل تحالف العدوان السعوصهيواماريكي،اعلن عن هدنة في اليمن لمدة اسبوعين قابلة للتمديد لمواجهة فيروس كورونا .

والسؤال الذي يطرح نفسه مامدى نجاح هذة الهدنة وصمودها؟
وهل ستؤاسس لوقف دائم وشامل للحرب في اليمن؟
رغم الترحيب الدولي والعالمي بهذة الهدنة،الا أن المطلوب أن يتم وقف كافة الاعمال القتالية في جميع الجبهات،والأهم هو وقف غارات طيران تحالف العدوان،والتهدئة الاعلامية من جميع الأطراف.

فهذه الهدنة التي تم اعلانها ليست الأولى فخلال سنوات الحرب والعدوان تم اعلان عدة هدنات ولكنها للأسف الشديد كانت هدنات هشة،وكان كل طرف يتهم الطرف الأخر بخرق الهدنة،والأمم المتحدة كان دورها يقتصر على دعوات الأطراف الالتزام بالهدنة وضبط النفس،وتشعر بالقلق لعدم توقف الحرب وعدم التزام الأطراف بالهدنة.
لكن هذة الهدنة تختلف عن غيرها من الهدنات السابقة،لأنها جأت بهدف مواجهة فيروس كورونا والذي نتطلع أن يكون فيروس السلام في اليمن والعالم،ومن ناحية ثانية مع اعلن الموافقة على الهدنة من قبل تحالف العدوان من الرياض على لسان المالكي الناطق باسم التحالف فقد اعلنت صنعاء عن رؤيتها لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن، وهي رؤية تؤكد جدية صنعاء لأحلال السلام الدائم والشامل ،وتؤسس لحوار شامل لما بعد وقف الحرب، فهل سنرى الطرف الأخر يقدم رؤيتة لأنها الحرب والحل السلام الشامل والدائم في اليمن ؟
ومن جهة ثالثة فالوقت قد حان لوقف الحرب على اليمن،خاصة ًبعد المتغيرات التي شهدتها المعركة العسكرية لصالح الجيش اليمني ولجانة الشعبية،والذي اصبح يملك زمام المعركة،وله اليد الطولى،والتي يرى بعض المحللين والمراقبين أن هذة الهدنة جأت لأنقاذ مأرب من السقوط في يد قوات الجيش اليمني ولجانة الشعبية والتي اصبحت على مشارف مدينة مأرب ،خاصة ًبعد الهزائم المتكررة التي لحقت بقوات التحالف السعودي ومرتزقتة من قوات هادي في نهم وصرواح وسقوط محافظة الجوف بيد الجيش اليمني،ويرون أن هذة الهدنة ليست سوى استراحة مقاتل لترتيب اوضاع قوات تحالف العدوان،واسترجاع انفاسة. ورابع هذة الأختلاف فهدنة كورونا فرصة لحفظ ماء وجه السعودية وانقاذها من الورطة والمستنقع اليمني الذي وقعت فية وورطتها امريكا،وعجزها عن تحقيق اهداف حربها وعدوانها على اليمن طيلة الخمس السنوات.
فالإيام القادمة ستكشف مدى جدية كلى الطرفين في الألتزام بهذة الهدنة،ومن يسعى لوقف الحرب ومن يعمل على ابقى فتيلها مشتعلة ً،ومن يحرص على انقاذ ابناء ليمن الذين اكتوو بنار الحرب والعدوان، وتجرعوا مرارة وقسوة الحصار ،ومن يعمل لتأسيس يمن جديد يسودة الأمن الأخاء والمحبة والسلام ،ويحافظ على استقلالة وحريتة ووحدتة وسلامة اراضية ويتسع للجميع دون استثناء.

وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like