المطر و سدود المسؤولين .
إب نيوز ١٤ إبريل
واهمٌ واهنٌ من يظنّ أنّ له القدرة على مغالبة اللّه في ملكه ،،
يرمي العدو السّعوأمريكي كمّامته الموبوأة بفيروس كورونا ليكون الغوث و المدد باستنفار السّماء لجندي المطر الذي يسقط ببرده و ثلجه ، وكأنّ لسان حاله يقول : بردا و سلاما يا شعب رسول اللّه ؛ فأنا مددكم أطهّركم من كلّ رجس تُرمَون به ، من كلّ مرض ، من كلّ يأس من كلّ تآمر الكون عليكم ، و لكن لي تساؤل :
هل المعنيون استعدّوا لاستقبالي بإقامة و إنشاء السّدود و الخزّانات لأمتلئ فيها فأوزَّع على هذه الطّيبة على مدار العام ، و يُسقى بي الزّرع و الشّجر في كلّ منطقة حيث و تراب اليمن كلّه كنز و ثروة و أرض خصبة صالحة لزراعة ما عصي زرعُه في غير اليمن ،
هل المسؤولون على استعداد لاستقبالي أم أنهم منشغلون بإنشاء السّدود في بطونهم نهبا و لصوصية و استئثارا بكراسيهم ، حيث تصنعهم المحسوبيّة و يصنعونها على قول المثل الشّعبي : ” ادهن ظهري و ادهن ظهرك ” ، و الشعب يتفرّج تلك المباراة و المناورات من قريب و من بعيد فتأكله الحسرة من حكومة معظم وزرائها أصنام تشبه أصنام الهندوس و البوذيّين ، و على ذكر الهندوس فقد رأيت مقطعا عنهم حين بدا غضبهم على أصنامهم بعد أن تعبّدوا لها فما وجدوا لها جوابا فما إن أخذوها للنّهر في موقف عجيب منهم ، و رموها واحدا تلو الآخر ، و لا أدري كم سيستمر صبرنا على أصنامنا و متى سيحين أن نأخذهم لأي سدّ و نقدّمهم قربانا لذلك المخزون من ماء السّماء الأطهر من جشعهم ، أم أنّ ( قبعتهم ) في كراسيهم الشّيئ اليسير قد أمكنهم من بناء حواجز تقيهم غضب الشّعب و نقمته و قبلها غضب اللّه عليهم و غضب القائد الرّبّاني الذي يغدرونه و هو مَن لا يستحقّ الغدر ، فواوجعي على سيّدي حين ما نفّذوا له أمرا لا بخلس جلودهم، و لا بتنفيذ نقاطه الاثنتي عشرة التي أطلقها ، و لا حتّى بتنفيذ مشروع الشّهيد الرّئيس / الصّمّاد ، المؤمن بيدين إحداهما تحمي و هذه يد رجال اللّه التي نقبّلها و معها نقبّل أقدامهم الطّاهرة ؛ فهم الذّخر و الحصن و الدّرع ( بعد اللّه ) لهذه الطّيبة و منهم نشتمّ بنشوة و شموخ عبق الانتصارات الأسطوريّة التي أخرست العالم الجبان ، فيما أصيبت اليد البانية بجزء من الشّلل حيث لايتحرك فيها إلّا المخلصون و هم قلّة ، لكنّ اللصوص و ذوي المحسوبيّات و النّهّابة يحاولون كسرها قاتلين حلم الرّئيس الصّمّاد الذي يمرّ بنا بعنفوانه و عدله و رؤاه في شهرنا هذا ، حيث و نحن على مقربة من ذكرى رحيله عنّا و التي تسجّل الذّكرى الثّالثة لاستشهاده، و هنا تزورنا روحه التي نأسى و نشعر بالخزي حين تسلّم فتقول : هنا انتصرت اليد التي تحمي فلمَ ، و من المسؤول عن كسر و إعاقة اليد التي تبني ؟؟!!
فعليك أيّها الشّهيد الرّئيس السّلام ، و عليك أيّها الشّهيد القائد السّلام ، و بينكما و بعدكما رجال معكم بذلوا لأجل اليمن التي لازالت تبكي وجع الغدر من بنيها ، فأين المخلصون لدمائكم الزّكيّة الطّاهرة ، أين الصّادقون ؟؟
أشواق مهدي دومان