صمادنا نحن بعدك صامدون ..
كتبت /عفاف محمد
دخل العام الخامس من العدوان وبعد التضحيات الجسمية التي رسمت خطوط النصر لن ننسى ونحن في غمرة الإنتصارات شهداء دمائهم هي من انبتت لنا هذا النصر العظيم وفي ذكرى استشهاد رئيسنا صالح الصماد يطيب لي بعض الحديث عنه ..
هو ذلك الشهيد العظيم من قد كرمه الله بوسام إلهي جزاء روحه الإيمانية التي انبثقت منها مواقف كبيرة حد العظمة ..
نال الشهادة في سبيل الله واصطفاه سبحانه وتعالى وهو في ذروة العطاء وقمته ..
من يعرف تاريخ هذا الرجل العظيم سيدرك حجم ما أعطى وحجم مابذل وناضل ..
تحرك في سبيل الله تحرك جدي وفعال ومثمر كانت نفسه المتقية لله تقوده دوماً لفعل الخير لا سواه كانت القناعة هي كنزه الذي لم يفنى حتى ارتقت روحه الى باريها ..
هو ممن تعلق قلبه بالقرآن وبالمساجد فأنعكس ذلك على خلقه الراقي وتعامله المهذب مع الآخرين .
كان تاريخه حافل بالمواقف الجهادية الجسيمة في مدينة صعدة الشموخ التي استقى أهلها من معين العلم ومن معين الإيمان الذي لا ينضب حيث أعلام الهدى الذين اناروا بعلمهم طريق الاتقياء ووثقوا حبال الإرتباط بالله جل علاه ..
ومن بعد نضاله في مدينة صعدة أراد الله له ان يكون حاكم عادل ..حاكم لاتتنازعه الأهواء وانما عمل جاهداً ليرضي الله وينتهج دستوره ويهتم بشؤون دولته دون ان تتحكم به الأنا الأنانية التي يغريها بريق السلطة والمال .
نحن وفي تاريخ إستشهاده سلام الله عليه نتذكر مناقبه التي كانت من النادر حدوثها ووجودها ..ذاك الإنسان العظيم الذي خلف مأثر جمة ،من دخل لقلوب كل اليمنيين ببساطته بعفويته بتواضعه بالرغم من مركزه الحساس والذي قد يجعله يوجد حواجز بينه وبين شعبه من باب الحماية الأمنية او الغرور الذي يعتري من هم في مراكز حساسة ..
بل كان على العكس يخرتج لتفقد رعيته واستشهد وهو في طريقه لمراعاة مصالح شعبه في الحديدة بالرغم من كونه قد عين في مركزه في فترة عصيبة ويترصده الباغون ..
برقي اخلاقه وإيمانه تربع على عرش كل فرد يمني حر شريف يعرف منى الكرامة والحرية الإباء ..
فكم اذهلنا في حياته وكم اذهلنا بعد إستشهاده فأن يستشهد او يموت رئيس دولة وهو لايملك قصر او حتى بيت متواضع فهذه لم نسمع بها قط إلا في القصص الخرافية …والحديث عن مناقبه يطول شرحه وتعحز الكلمات عن الوصف .
سلام الله عليه قد مثل قيم عظيمة وكان هو السلام بذاته السلام الذي بحث عنه بكل الطرق المتاحة دون ان يمس كرامة اليمن واليمنيين بسوء ..
لطالما بحث عن الحلول ليعيش شعبه في عز ورخاء وأمان ..
كانت خطاباته تصل للقلب بمصداقيتها وشفافيتها لم يكن متكلفاً في حديثه او مستهتراً بشعبه ..كان بروحه المتشبعة إيمان يعكس زهده ووقاره وحنكته وكياسته ..
لم يخضع قط لطغاة ولم يركب موجتهم لأجل حفن المال ..ولهذا اغتالوه لأنه لم يذعن لهم ولم يكل اويمل عن جهاده في سبيل الله وسبيل إعلاء كلمته
اغتالوه ولم يغتالوا مواقفه وعباراته التي لازالت تخلق فينا الحماس والإجتهاد والبذل والعطاء .
كان محصن ضد شهوات الدنيا كان يرجو ثواب الله ورضاه في كل اعماله
وهو ذاك الرئيس الإنسان الذي لم ولن ننساه
سلام الله على روحه الطاهرة
لم يكن اغتياله قد اثر فينا لم يزيدنا سوى عزم ومواصلة للمسير في الدفاع عن مقدرات الوطن ..لم تُغتيل مبادئ الصماد لم ينطفيء نوره ..
بل هو حياً فينا وعامل هام من عوامل الصمود الاأسطوري والبذل والعطاء سلام الله على روحه الطاهرة .