كاتبة لبنانية .. عدوان قانا يستمر في اليمن !!

إب نيوز ١٨ إبريل

جمرٌ بالصدر هي تلك الذكريات التي لا يمكن نسيانها وجرائم ستتناقلها الأجيال فدماؤنا خريطة النصر والحرية. تحل اليوم ذكرى مجزرة قانا في نيسان/ آبريل ١٩٩٦ والحال هو الحال لا تغير العدو ولا تغير العدوان. ٢٤ مرة لا تغير العدو ولا تغيرت استراتيجية الدم، أطفال قتلوا على مرأى ومسمع العالم وها هو العدوان الصهيوني يتابع جرائمه بحق شعبنا اليمني واطماعه لا زالت في ارضنا ومياهنا وثرواتنا. ما صدر يوم قرار عن تلك التي تسمى منظمات دولية لصالح قضايانا المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية، وإن ضظر فهي قرارات صورية دون أن يطبّق منها شيء.
واليوم نفس السيناريو يجري في اليمن إذ نسمع هيئات دولية ومؤسسات حقوقية تطالب بوقف الحرب لكن على الأرض لا يحدث شيئا وهذا يدل على أن المحتمع الدولي لا يقوم سوى بإصدار بيانات شجب واستنكار بين الفينة والأخرى.
شعوبنا اليوم أكثر قوة ووعي وستخرج من هذه المحنة والرهان الأكبر على الشعب اليمني الذي سيذل أعداء الإنسانية وأعداء فلسطين.
من واجب كل احرار العالم وفي طليعتهم المرجعيات الدينية والسياسية والحقوقية أن تقف إلى جانب كل الشعوب المظلومة وخاصة، ونحن اليوم على أعتاب شهر الله وشهر الرحمة.
لن يتمكّن العملاء والخونة من الحفاظ على عروشهم وإن ارتمائهم في الأحضان الأمريكية والإسرائيلية لن يحميهم وقد اتضح أمام العالم أجمع اليوم أن هؤلاء الطغاة ليسوا فقط مطبعين بل هم جزء من المخطط الهادف لتفكيك وحدة واجتماع الامة العربية.
المتآمرون على اليمن هم من تآمروا على فلسطين تطرّق سيادة المطران إلى مؤامرة جلب اليهود إلى فلسطين لكي يستعمروا أرضنا وينهبوا حقوقنا. هذه المستوطنات بنيت على أراضي فلسطينية. قضياها واحدة وجرحنا واحد وعندما ينتصر اليمن تنتصر فلسطين، وعندما تنتصر فلسطين ينتصر الأمة.
في ذكرى مجزرة قانا نحية نصر وثبات ووفاء لكل قطرة دم سقطت والعهد والوعد أن نحافظ على مسيرة الشهداء، مسيرة السلام والنصر والحق والحرية والكرامة.

الكاتبة اللبنانية

*بتول عرندس