للعظماءِ تاريخٌ خاص .

 

 

إب نيوز ١٨ إبريل

كتبت/ ندى الوزير

حاولتُ مراراً وتكراراً أن أكتب عن الشهيد الرئيس صالح الصماد ولكني أحترتُ من أين أبدأ، وكيف أبدأ، وكُلمّا بدأتُ بالكتابةِ تراجعت، لأنني ببساطة في كُل مرة أفشل في انتقاء الكلمات والعبارات التي تليق بهذا الرجلِ العظيم، وبحجمِ عطاءهِ وتضحياتهِ ومكانتهِ ووطنيتهِ..
فالصماد -سلام الله عليه- يسكن كُل حرف من حروفي، فلم استطع أن تمر ذكرى إستشهاده دون أن أكتب عنهُ، فكتابتي عن الصماد كتابة عن الرجلِ العظيم، المجاهد المغوار، الكرار غير الفرار، والشخصية الفولاذية القوية فقد كان الحصن الحصين، والدّرع الواقي للبلاد..
فحين يسألون عن الإنسان والعطاء والنبل والأخلاق، أخبرهم عن الصماد لأن كل تلك القيم والخصال تجمعت لدى شخصٍ واحد نهض بكلِ قوتهِ ليداوي جراح اليمن، تحمل مسؤولية البلاد في ظروفٍ قاسية وإستثنائية وحرجة حتى استشهد، فهنيئاً لشعبٍ كان رئيسها شهيداً.
الصمادُ لم يرحل عنا، فكيف يرحل وهو من بناء وحمى هذا الوطن العزيز الشامخ، فآثار الخير التي زرعها باقية، أنهُ بحقٍ نجمٌ ساطع في سماءِ المجدِ يرقى، فـ للعظماءِ تاريخٌ خاص، فحين يرحلون لايتوقف التاريخ بل تسقط الأيام من مدارِ الزمن، وتسقط الكلمات من سطورِ هذا التاريخ، فـ العظماء لايرحلون وإنّما يصبحون نجوماً معلّقة في السماء، وذكرى لاتُنسى أبداً..
سيكتب التاريخ بأن صالح الصماد هو الشخص الصالح الذي لم يحتاج للقوانين لتخبرهُ كيف يتصرف بمسؤوليتهِ.
سيبقى الصماد دائماً في وجداننا وذاكرتنا، فكُلنا الصماد فهذا عهد قطعناه بأن نسير على خُطاه، فنبني ونحمي الوطن.

#ندى_الوزير

You might also like