عيسى الليث : الحنجرة القرآنيّة !

 

 

إب نيوز ١٩ إبريل

أن يملأ عيسى الليث صفحات الفيس سواء بمن أعجبه الزّامل الأخير أم لم يعجبه ، فمعنى ذلك أنّ عيسى الليث محطّ الأنظار ، و موضع الإعجاب ، و مثار و منار و مدار العاشقين و حتّى من لهم حريّة الرأي في زامله الأخير حيث و لم و لن و لا ينتقص رأيهم أو يطعن في عيسى الليث كشخصية عالميّة بزوامله التي أوصلت قضية اليمن الوطن الحرّ الذي واجه عدوان كوني فانتصر رغم كلّ شيئ إلى أصقاع الأرض ،
أن يعرف العالم عيسى الليث ، أن تمتلئ به صفحات الفيس بين كلّ الآراء فهذه ظاهرة صحيّة بل ظاهرة بل حقيقة مؤكدة تخبر أنّ عيسى الليث جبهة الجبهات ، و أيّ جبهة ؟!
عيسى الليث الحنجرة القرآنية التي أسمعت من به صمم ، عيسى الليث الحاضر في كلّ جبهات البطولة بين حنايا أرواح المجاهدين مولدا بل مفجّرا لكلّ قيم الرجولة تفجيرا إيمانيا إيجابيا يحشد طاقاتهم الرّوحية و الجسديّة فيهبّون كعواصف البحار في وجه العدوان ، و كرماح أبطال الملاحم و صوارم الأبطال البتّارة لنحور الأعداء ،
و هو يشبه تسابيح الأصيل و استغفارات الفجر ،
عيسى الليث ليث الزّامل فلا ينتقصه أحد و قد سكن القلوب حتّى قلوب الدّواعش فقد اخترق جدار قلوبهم ؛ فقالوا وراءه يردّدون معه : ” صنعاء بعيدة قلوا له الرّياض أقرب “؛ ليس إلّا إيمانا منهم و اعترافا بهزيمتهم ؛ ذلك لأنّ عيسى الليث حرّك و حاكم الرجولة الباقية فيهم و زلزل كيانهم ، وأنطق قلوبهم فثارت على ذاتها ، و هزمها في عقرها ، بل إنّه قد أرقص الخيل العربيّ الأصيل ،
عيسى الليث : اسم من ذهب لا يشبه صوته إلّا صوت ملائك السّماء حين يرتّلون طاعة اللّه و لكنّهم يفعلون ذلك بصمت بحكم الطبيعة التي خلقهم اللّه بها و فيها و عليها ، و بحسب ما أوكل لهم اللّه من مهماتهم بينما الليث يؤدي شعائر العشق للبطولات و الاقتحامات بصوت اخترق كلّ معادلات الجاذبية و قوانينها فكان الأقوى صوتا و لحنا و آداء ،
عيسى الليث : جبهة الجبهات و ليس من أدلى برأيه على زامله الأخير معناه أنّه انتقد عيسى الليث فقد أجمع الجميع على أنّ لكلّ ميدان رجاله و قاداته و أبطاله ، و عيسى الليث ليث حقيقي و مؤسّس و صاحب أجمل مدرسة للزّامل القتالي بكلّ عنفوان و قوّة ، و لي فيه مقالة أجمل و لكن هذه كتبيين أنّه لايوجد و لا يختلف اثنان على ليث الزّامل حتّى لو اختلفوا على زامل واحد من عشرات الزّوامل التي تعدّ سِيَرا و ملاحم حقيقية تحكي العشق و الجمال ، و السّلام .

أشواق مهدي دومان

You might also like