دولة للشعب .. لا شعب للدولة !!
إب نيوز ١٩ إبريل
بقلم /محمد صالح حاتم.
من العبارات الشهيرة التي قالها الشهيد الصماد “دولة للشعب ..لا شعب للدولة”،وهي فعلا ًما يفتقر لها الشعب اليمني وظل عقودا ًمن الزمن يحلم بها .
فمنذ أن تولى مهمة قيادة اليمن حمل الرئيس الشهيد صالح الصماد على عاتقة مسؤولية بناء دولة تقوم على النظام والقانون،واعلن عن مشروعة “يد ٌتحمي ويد ٌتبني”،هذا المشروع الذي يرسي مداميك بناء الدولة المدنية الحديثة،دولة النظام والقانون،دولة العدالة والمؤسسات،دولة تكون جميع قوانينها واحكامها تخدم المواطن وتعمل على ايجاد خدمات تلبي طموحات الشعب.
بحيث يكون الرئيس والوزير والمسؤول خادم للشعب لا متسلط وناقم علية.
فهذة هي الدولة التي سعى الشهيد الصماد لإيجادها،وتأسيسها على أرض الواقع،وهي مانتمنى أن توجد .
واليوم ونحن نحيي الذكرى الثانية الأغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي اغتالته طائرات العدو السعوصهيوامريكي في مدنية الحديدة،فأن على المجلس السياسي وحكومة الأنقاذ الوطني بجميع وزاراتها ومؤسساتها ودوائرها الحكومية أن يمضوا على خُطى الصماد،وأن ينهجوا نهجة وينفذوا مشروعة على الواقع،بحيث يلمسه المواطن،وأن لايضل شعارا ً فقط نتغنى بة في الخطابات و المناسبات الأحتفالات والمهرجانات عبر وسائل الإعلام،فالشعب قد يائس وكاد أن يفقد الثقة في أي سلطة او حكومة تتربع على كرسي الحكم وتتولى أدارة شؤون اليمن،لّما عانى منه طويلا ًمن الحكومات السابقة طيلة عقود من الزمن وما كان يسمع منها من وعود كاذبة وبرامج ومشاريع وهمية ،كانت مجرد فقاعات اعلامية لا وجود لها ولم يلمس خيراتها.
فما أكثر المسؤولين الذين يقومون بزيارة ضريح الشهيد الصماد ويضعون عليه اكاليل من الزهور والورود،ويقراءون الفاتحة على روحه الطاهره، وهم ينهبون ثروات البلد ويسرقون خيراته،ويبنون الفلل والعمارات ويشترون السيارات الفارهة،ولديهم الأرصدة في البنوك،وكل واحد يأتي ومعه العشرات من المرافقين والحرس المدججين بالسلاح،وهم يعلمون أن الشهيد الصماد استشهد وهو لا يملك بيت يأوي اولاده،وليس لدية سيارات او ارصدة في البنوك، وضحى بنفسة في سبيل الله، والوطن والحرية والكرامة لم يخف طائرات العدوان ،ولم يهاب تهديدات اعداء الوطن عندما اطلق مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة.
فمتى سيتم تطبيق مشروع الشهيد الصماد ومنها “دولة للشعب ..لا شعب للدولة”؟
دولة تعمل على تقديم الرعاية وتوفير الخدمات للشعب،دولة تزيح عن الشعب ويلات المعاناة وكدر العيش، دولة تنصف المظلوم وتقتص من الظالم ،دولة تحمي حقوق المواطن ،دولة تطبق القانون،دولة تقوم العدالة والمساواة، تحارب الفساد ،وتحاكم الفاسد،دولة تضع الشخص المناسب في المكان المناسب… لا دولة تثقل كاهل الشعب بالضرائب والجمارك،والأتاوات،ورفع الأسعار،وتعيين الفاسدين والناهبين والسرق في المناصب والوظائف العامة.
متى سيكون هناك مسؤولين خدام للشعب يسعون من خلال وظائفهم والمناصب التي تقلدوها تقديم الخدمات للمواطن،يتنافسون على من سيخدم الشعب أكثر ويقدم له الخدمات،ويكسب حبة ورضاه،ومن سيفيئ بالأمانة التي أوكلت الية والتي حملها على عاتقة أمام الله والقيادة والشعب ؟
عندها سنقول فعلا ًهاهو مشروعك ايها الشهيد الصماد قد راء النور،ووصيتك قد تم تنفيذها،وحلمك الذي حلمت به وقدمت روحك من أجل انجازة قد تحقق .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.