كورونا تعري حقيقة الدول المتقدمة .
إب نيوز ٢٠ إبريل
ديما الفاعوري
عدو غامض ارعب دول العالم وبقيت أقوى الجيوش مكبلة الأيدي أمام قواه الخفية ووضعت سلاحها ارضا.. فجميع الأسلحة لن تستطيع قهره وإنهاءه.. فايروس كورونا هذا الوباء القاتل الذي حير العلماء ولم يجدوا له العلاج لهذه اللحظة باستثناء وسائل الوقاية ومن أبرزها الكمامات التي آثارت صراعا بين كبريات الدول وأشعلت حربا جديدة وهي حرب الكمامات كما يسميها البعض او ماعمدت وسائل اعلامية لتسميته بقرصنة الكمامات هذا الهجوم الهستيري على “الكمامات” جاء بعد تصاعد اعداد “جائحة كورونا” وتخطي الاصابات ارقاماً قياسية في أغلب دول العالم حيث لجأت دول عدة الى السطو على شحنات المساعدات الطبية المرسلة من الصين الى جيرانها
وسجلت اول عملية قرصنة في بداية شهر اذار/ مارس الماضي حينما قامت التشيك بمصادرة 110 آلاف كمامة كانت قد اشترتها إيطاليا وقد تم حل المشكلة بين البلدين دبلوماسيا
وفي حادثة مماثلة قامت فرنسا
باحتجاز كمامات اشترتها شركة الرعاية الصحية السويدية مولنليكه في الثالث من شهر أذار الماضي لصالح إيطاليا وإسبانيا
وبعد تدخل الحكومة السويدية وافقت السلطات الفرنسية على تسليم جزء من كمية الكمامات المحتجزة إلى الدولتين.
وغيرها العديد من الحالات التي سجلت لدول كبرى في قرصنة شحنات الكمامات ووضع اليد عليها بالرغم من تحذيرات المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي ومطالبتها الدول بالتكافل والتعاون فيما بينها للحد من هذا الوباء، ولكن ازمة كورونا عرت جميع الأقنعة المزيفة لدول كانت تنادي بحقوق الإنسان في العيش الكريم والحصول على الرعاية الصحية والعلاج فالوباء اطاح بدول كبيرة وكشف القشور المنمقة والأخلاق الحقيقية ومعنى الإنسانية والديمقراطية في الدول المتقدمة..
ممثلة الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني / الاردن