عشرة ايام لا اكثر ويصلكم خبر ان ترامب يصادر الاموال العربية بالبنوك الامريكية.
إب نيوز ٢٤ إبريل
بقلم ناجي امهز
في 21 /4 / 2020 غرد ترامب على توتير اخطر تغريدة منذ توليه رئاسة امريكا،
ذكر فيها أنه أصدر تعليماته لأمناء وزارتي الطاقة والخزانة لـ”صياغة خطة لتوفير الأموال” ومساعدة شركات النفط والغاز، مضيفاً: “لن نخذل صناعة النفط والغاز الأمريكية الكبرى أبداً”.
وبالرغم ان هذه التغريدة لم تلفت نظر الكثيرين الا انها استوقفتني طويلا، كي ابحث عن اسباب وعد ترامب شركات النفط بانه لن يخذلها، ولم اجد امامي الا ان ترامب قد يستعير بعض مئات المليارات من الدولارات من تجار النفط بالعالم كي لا يخذل تجار النفط الامريكيين…
وللاسف لم اجد تجارا للنفط وضعوا اموالهم بالبنوك الامريكية الا العربان او غالبيتهم منهم، والذين كانوا يسرقون شعوبهم ويضعون هذه الاموال بارصدة امريكية حيث تقوم البنوك الامريكية التي تدير غالبيتها العائلات اليهودية، بتوزيع فوائد هذه الاموال على اللوبي الصهيوني وترسل الكثير منه على شاكلة هبات الى الكيان الغاصب، بينما لا ينال الفاسد العربي من هذه الاموال الا فوائد الحماية الامريكية او منصب يسمح له بالسرقة اكثر ليرضي سيد بيت الابيض اكثر.
وارفع وسام يناله الفاسد العربي هو حين يستقبله ترامب الذي يضحك بوجهه ويربت على يده مثل الغلام المطيع، ويقول له بسره، اسرق يا عبدي شعبك لاني بالختام سوف اسرق منك ما سرقته من شعبك، ولن يكون بامكانك حتى السؤال عن كل تلك الاموال، بل ستشكرني ان ابقيتك حيا.
وبما ان التوقعات الامريكية حسب كلام غريغوري بولند أستاذ الطب في روتشسر بولاية مينيسوتا، الذي قال إن الموجة الثانية قادمة ولكنها ستصيب المناطق التي لم تتأثر بالمرحلة الأولى، ما يعني أن مناطق جديدة ستعاني بشكل كبير، وان الازمة الاقتصادية ستتأزم اكثر، وربما تقفل البورصات، بظل انهيار اسعار النفط الذي اصبح انتاجه خسارة وتصديره خسارة اكبر، وخاصة ان خسائر الاقتصاد الامريكي خلال اذار ونيسان قاربت الالف مليار، اذا مبلغ الخمسمائة مليار دولار الذي اخذهم ترامب من السعودية، تبخروا، وعليه ان يعوضهم، وان يعوض شركات النفط الامريكية التي حتما ستتدحرج خسائرها بسرعة، ليفوز بالجولة الرئاسية الثانية.
وبما ان ترامب رفع وتيرة هجومه على الصين وتحميلها وزر جائحة كورونا… ومنع السعودية من افراغ نفطها بامريكا، يعني انه يبحث عن ضحية يحملها وزر كل هذه الازمات، وللاسف لن يجد امامه الا اتباعه العرب ليقدمهم ضحية….
وبما ان ترامب لن يقدر ان يمس دولار واحد لمواطن امريكي بظل جائحة كورونا، لانه بغنى عن المزيد من المشاكل مع المواطنيين الامريكيين، اذا سيبحث عن اموال النفط السعودي والعراقي وغيرهم تحت ذريعة تسببهم بانهيار اسعار النفط، وربما طالبهم بثلاثة الاف مليار دولار، لانه ردد اكثر من مرة ان الوجود الامريكي بالشرق الاوسط كلف امريكا ما يقارب ال سبعة ترليون دولار…
وربما يسمح بتمرير قانون جاستا وتنفيذ تعويضاته، لان هذا الامر سيساعده بحملته الانتخابية التي تضررت كثيرا بسبب جائحة كورونا التي قلصت شعبيته حسب الاحصاءات الامريكية.
وبسبب الانهيار الاقتصادي وحجز الاموال عن العرب، حتما ستشح عملة الدولار مما يؤدي الى ارتفاعه عالميا يرافقه ارتفاع بسعر الذهب، لانه السلعة الوحيدة القابلة للمقايضة…