كيف ذبحَتْ الوهابيةُ الإسلامَ وكيف قَتَلَ النفطُ العروبةَ!!
إب نيوز ٢٤ إبريل
عبدالله الأحمدي
ثورات الربيع العربي هزت عرش مملكة داعش في الرياض، وخاصة ثورات الجوار في اليمن والبحرين.
كانت مملكة الشر الداعشي ولازالت تغطي مساوئها بالمال؛ تشتري هذا، وتبيع ذاك، لكن الأمور وصلت إلى الانفجار ولم يعد الملاس على الجرح ينفع.. للثورات قوانينها التي لا تراعي أي طرف، أو حاكم، بل تنفجر كالبركان تجرف بحممها كل المخلفات.
وجدت مملكة داعش نفسها محشورة بين أكثر من ثورة في المحيط، فحاولت بكل الوسائل إيقاف عجلة التاريخ بالقضاء على هذه الثورات بأي وسيلة، ففتحت الخزائن للصرف على الثورة المضادة وأطلقت الإرهاب في المنطقة يصول ويجول.
في شهر مارس 2015م جن جنون بني سعود وخضعوا لكل إملاءات الأمريكي، فقاموا بغزو البحرين في ?? مارس من ذلك العام محاولين القضاء على ثورة الشعب البحراني التي اندلعت في 14 فبراير 2011م.
سموا قوات احتلالهم للبحرين بدرع الجزيرة التي اطلق عليها ثوار البحرين تسمية ( عار الجزيرة ).
واجهوا في البحرين شعبا حضاريا مقاوما إلى درجة أن نساء بحرينيات من أمثال مريم الخواجة تمددن على الطرقات لمنع حركة قوات الغزو السعودي من الوصول إلى دوار الثورة في المنامة ( دوار اللؤلؤة ).
طغمة المال السعودي كانوا يحلمون بالسيطرة على الأمة وفرض دين الوهابية عليها وحماية المشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وبعد أن فشلوا بالمال عادوا ليجربوا القوة والدمار.
ذات ليلة من ليالي مارس ( 26 ) 2015م أيقظت طائرات وصواريخ العدوان السعودي اليمنيين، فصحوا على دماء تسيل ودمار مروع لم يشهد له التاريخ مثيلا، ثم استمرت الطغمة اليهودية في الرياض في قتل اليمنيين وتدمير بلادهم ومحاصرتهم بشكل حاقد، وما زالوا حتى اليوم بعد مرور أكثر من خمس سنوات يمارسون نفس الجرائم في حق اليمن واليمنيين.
كان براميل النفط وحراس الآبار قد أعاقوا ثورة 11 فبراير بما سموه المبادرة الخليجية التي حمت عملاء الرياض من الإجراءات الثورية، وحولت الثورة إلى ما سمي بالأزمة ليعاد إنتاج نظام العمالة في صنعاء والقضاء على الثورة الشبابية الشعبية، وهو ما لم يتحقق لهم بالكامل فاستعاضوا بالعدوان عن المبادرة للقضاء على الشعب اليمني.
تجارب الشعب اليمني وعمقه الحضاري تثير هلع الأنظمة البدوية الطارئة على خارطة الجزيرة العربية.
بدو الصحراء الحفاة العراة أكلة الضب والعرادن والجيف تناسوا أصلهم، يريدون أن يطمسوا حقائق التاريخ بالحرب والدمار، ويظهروا أنهم جماعات حضارية لها تاريخ وحضارة غير سروال المؤسس الهالك عبدالعزيز السعودي.
يقال إن الحروب هي امتداد للسياسة، وما تقوم به مملكة بني سعود من حروب في المنطقة هي محاولة للتخلص من أزماتها السياسية، والتخلص من استحقاقات يطالب بها المواطنون في بلاد الحرمين.
لقد كانت تأثيرات التجربة الديمقراطية التي أعقبت الوحدة في اليمن مزعجة لبني سعود.
إذ كيف لشعب مفقر تضع من قدره أسرة بني سعود يخوض هذه التجارب في الوقت الذي يحرم فيه المواطن المسعوَد من حقوقه السياسية..
أمام هذا كله كان على هذا الطاغوت البدوي خوض حرب بلا هوادة ضد اليمنيين، طبعا بشراء ضعاف النفوس في اليمن ليكونوا سلم هدم ضد بلادهم.
تدَّعي أسرة بني سعود وهي ترتكب الجرائم ضد شعوب الأمة أنها تخدم الإسلام والمسلمين، وفي حقيقة الأمر هي تخدم الإمبريالية والصهيونية والشركات الغربية عابرة القارات، فمنذ أن أوجد المستعمر البريطاني مملكة بني سعود وأختها إسرائيل لم تعرف الأمة أمنا ولا استقرارا.
لقد حارب بني سعود ثورات الربيع العربي، كما حاربوا ثورات التحرر والاستقلال، ولكن هذه المرة بالتدخل والعدوان المباشر.