رسالة مع الكثير من الحبّ .

إب نيوز ٢٦ إبريل
بتول عرندس

أيها الأحبة، مع حلول شهر الخير والرحمة اسأل الله أن يشرح صُدوركم وأن ييسّر أُموركم وأن يستجيب دعائكم. لنحسن استغلال هذه الفرصة الرحمانية باستحضار النية والعزم على أن لا نخرج منها إلا وقد تغيّرت نفوسنا وصلُحت أخلاقنا وسلوكياتنا.
هذا الشهر الفضيل فرصة مميزة للعلاج النفسي الذاتي وتغيير الحالة المزاجية، والتي تأثرت مؤخرًا مع انتشار جائحة كورونا، حيث سيؤدي حتمًا تحسنها على الحالتين البدنية والنفسية.
ماذا لو خصصنا ركن خاص بالعبادة والصلاة بشرط أن يتوفر فيه الهدوء والنظافة والترتيب وحبذا لو تم تزيينه ببعض الزينة الرمضانية البسيطة، اضافةً الى ترتيب جدول خاص ببعض الأعمال اليومية.
لنستحضر يوميًا آية قرأنية ولنتأمل بها طويلًا ونحاول ربطها بهدف سلوكي إيماني نسعى لبلوغه مع نهاية الموسم الرحماني.
في شهر الرحمة دعوة لكسر الأنا والتواضع وتقبل الأخر والتسامح. مهما كانت إنجازاتك، فيكفي أن تزين هذه الإنجازات بأخلاق رفيعة ومحبة عظيمة وتقدير واحترام للآخر.
من هنا نركز على أن تلاوة كتاب آلله بتدبر تزيد إيمان صاحبها ويطمئن قلبه، ويهنأ بحياته، ويقنع برزقه، وتزداد رزانته. ناهيك عن لغته ومنطقه القرآني البلاغي الذي سيتتطور وستظهر الفصاحة في حديثه ويخلو من الألفاظ السيئة وسيترك مجالس اللغو والغيبة.
هذا الأمر سيساعده على ملاقاة وإحترام وإقامة علاقة ناجحة مع الأخرين. إعقدوا نية قوية أن تتصالحوا بدايةً مع أنفسكم ثم مع غيركم، هذا سيساعد حتمًا في تحقيق هدف تربية الذات بالتوكل علي الله الذي لن يبخل في شحننا بقوة لا مثيل لها وسيملؤنا بالسلام الداخلي والقدرة على تخطي الصراعات.
إذا تعزيز العلاقة بالله قد تكون أهم الدروس التي يجب أن نتعلمها. من هنا ينغي أن نعلّم أبناءنا كيف يلتمسون رضا الله وتوفيقه، وبأن الحياة ليست ورديّة سهلة إنما تحتاج للصبر والجهاد والمقاومة والسعي الدؤوب المستمر.