الصيحة في زمن الغفلة.
إب نيوز ٢٦ إبريل
بقلم /عفاف محمد
عشنا الكثير من المواقف وعاصرنا الكثير من الأحداث والتي مرت علينا في هذا الزمان عشنا أيام السلم والحرب وتبدلت بنا السبل، وتجددت الكثير من المفاهيم عشنا الأهوال يوم انهالت صواريخ التحالف على رؤوسنا ..فُجِعنا في أنفسنا وأهالينا ..سالت شلالات الدماء ونحن نترقب سيلانها. تفحمت الجثث وتقطعت الأشلاء.
بُهِتنا ونحن نعيش زمن إنتزاع الرحمة من قلوب البشر. ..
كثرت الأهوال في بلدنا كما سبق وعاشتها غيرنا من الدول ..كنا على مرأى ومسمع العالم ولكنهم برروا موتنا بأنه سلام ..!
وهو خيار سليم كوننا متمردين وإرهابيين ونستحق الموت بكل الطرق ..!!
جاء وباء لايحمل مثلهم سلاحاً ولا تحكمه دول عظمى ..تسرب بينهم بوجه شاحب لا ملامح له. دخل قصورهم ودورهم ووزاراتهم وكل معاقلهم ..
واخترق كل التحصينات ..
ارتعبوا منه كثيرا ..وعرفوا انه الهلاك، وقيل أن مسماه كورونا ..!
ولكنا وفي اليمن لم نحترق بناره الباردة بعد ..لم يقلق مضاجعنا كإياهم ..!!
هل لأننا تعودنا أشكال الموت ..هل لأننا اكثر إيماناً بالله ..هل لأننا مظلومون..؟!
نعم هناك حكمة آلهية هي من جعلت هذا الفيروس يصل للعالم كله ويهدده عدانا نحن أهل اليمن الذين نحترق بلظى نار حربهم
أكثر من خمس سنوات ..
وفي زحمة الأحداث تطل علينا أخبار تنبئ بوقوع كارثة كونية وقد وردت عن وكالة الفضاء ناسا وتفيد بإن ثمة نجم له مذنب مضيئ يقترب من الأرض ..وهناك أخبار أخرى تفيد بأنه يوجد كوكب عملاق يقترب من الأرض وسيتسبب مروره بجانب الأرض بأضرار كبيرة تغير من معالم الأرض بسبب قوة جاذبية ذلك الكوكب ..
ونحن كيمنيين نعيش ما نعيشه من أحداث وتقلبات قد تمر علينا. فهكذا اخبار تمر مرور الكرام ولا نؤمن بها ..ولكن ان يتحدث بما يشابهها مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين وفي صلاة الجمعة وهو موثوق به ويذكرنا بحديث لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول فيه انه وفي منتصف رمضان وفي يوم جمعة ستحدث بما يسمى صيحة رمضان..وقيل هي الهدة ..الى جانب تفاصيل ذكرت في هذا الشأن ..
هنا علينا كمسلمين ان لا نغفل عن هكذا أمور وان نضع في الحسبان انه قد يتحقق هذا الأمر وعلينا حيال ذلك ان نتقي الله في انفسنا أولاً ونحاسبها وأن نصلح من أخطائنا وكذلك ان نتخذ ما ورد في الحديث كنوع من الوقاية سواء صدقت هذه الأمور أو لا؛ المهم ان نكون على إطلاع تام وشامل ولنعتبر هذا الأمر كإبتلاء او إنذار آلهي.
وهذه الصيحة إن كانت واقعية فسنعيش أحداثها شئنا ام أبينا ..قد توقظ الغافلين.
وإن لم تكن فلن يضرنا شيء بأذن الله ..وان كذبت وكالة ناسا او ان الحديث غير صحيح فستستمر الحياة كما هي ولله في خلقه شؤون.