إعلان الإنتقالي ضحك على الدقون .. مجددا !!
إب نيوز ٢٧ إبريل
عبدالملك سام
لا جديد فيما أتخذه المجلس الإنتقالي من خطوات مكررة تهدف في حقيقة الأمر لتجيير الغضب الشعبي لمصلحتها ، وكلنا نعرف أن كل ما قيل في هذا البيان هو كلام فارغ بموافقة النظامين السعودي والإماراتي الذين يعملان على تطبيق الفوضى في الجنوب ، ورد ما تسمى بالشرعية تؤكد المؤكد ، والهدف طبعا مزيد من التشرذم والأقتتال الداخلي ، خاصة في ظل تصاعد الأحتجاجات الشعبية ضد العملاء والاحتلال بسبب تردي الاوضاع المعيشية والأمنية .
في أغسطس 2019م تم تطبيق النموذج المراد تعميمه في كل اليمن ، أقتتال داخلي لا يتم حسمه لمصلحة أي طرف ، وهكذا يضمن الأحتلال تنفيذ عدة أهداف ، اولها هو أخافة الناس حتى لا يتجرأ أحد على الأحتجاج ، وثانيا ضمان أحتواء جميع الاطراف المتصارعة والتي بالتأكيد ستلجأ لقوى الأحتلال كي تدعمها ضد الأطراف الأخرى ، وثالثا ضمان أضعاف جميع الأطراف بعد كل معركة تتم ، ورابعا وهو الأهم أثبات أن اليمنيين غير مؤهلين للحكم وهو ما يمثل سببا جوهريا لبقاء قوى الأحتلال في هذه المناطق ! أما الأوضاع فالمؤكد أنها لن تتحسن ، بل سيزيد الوضع سوءا ، وهو ما حصل سابقا .
أبناء عدن الشرفاء قالوا كلمتهم في هذه الإحتجاجات : لا شرعية ولا إنتقالي ؛ بمعنى لا للإحتلال ولا لأدواته ، ومحاولة الإنتقالي ركوب موجة هذه الإحتجاجات قد تنجح مؤقتا ، لكن بالتأكيد لن تستمر خصوصا مع بقاء الاوضاع المزرية في الجنوب كما هي فحبل الكذب قصير ، ولكي تنجح هذه الاحتجاجات يجب على المواطنين أن يجتمعوا في تكتل خاص بهم يكون هدفه الرئيسي الوقوف ضد الإحتلال وأدواته كلها ، وألا يثقوا بهؤلاء العملاء الخونة الذين أثبتوا اكثر من مرة أنهم لا يفعلون شيئا إلا لمصلحة السعودية والإمارات ، بدليل أن هؤلاء يتهافتون على نهب ما يستطيعون وأستثماره في الخارج ، وكلهم سواء في ذلك الإخوان أو الإنتقالي أو العفافيش .
نحن لن نجبر أحد من أخواننا في الجنوب على أتخاذ موقفنا ، فنحن رغم المعاناة من العدوان والحصار نعيش بفضل الله في وضع أفضل مما يعيشه أبناء الجنوب والمناطق المحتلة ، وسواء كان ذلك بالنموذج الجنوبي او نموذج تعز او غيره من المناطق المحتلة ، ونحن نشعر بالأسف على ما آلت له الأوضاع في هذه المناطق ، وبصدق نحن لسنا شامتين في أي واحد من ابناء شعبنا ، فالدم اليمني هو ما يسفك ، وثروات اليمن هي ما تستنزف ، والأرض اليمنية هي ما تحتل !! لكننا نتمنى على أبناء شعبنا أن يصحو من غفلتهم ، وألا يصدقوا أي تحريض يستهدف أخوانهم ، وأن يتخذوا إجراءات فعالة لتحسين وضعهم دون الألتفات إلى أي وعود كاذبة جربوها ولم تؤدي إلى أي نتيجة ، وكما يقول المثل الشامي الشهير : ما يجرب المجرب إلا الذي عقله مخرب !
المتوقع أن تظهر بعض الأشتباكات حتى تخمد ثورة الناس ، ثم بعد ذلك تكون هناك وساطة غالبا سعودية بينما تلتزم الإمارات بالصمت لأهداف معروفة ، ثم يكون هناك تقدم لطرف ضد طرف بحسب الحاجة للتغطية على الأهداف الحقيقية للأحتلال ، ثم لا شيء .. نعود إلى الصفر مجددا ، وهكذا تستمر اللعبة ..