رمضان فرح الماضي، وحزن الحاضر

إب نيوز ٢٨ إبريل

ودود محمد

هاقد حل الشهر الكريم على سائر بلاد المسلميين ، ففيه تغفر الذنوب، وتحل البركات ، وتعتق الرقاب من النار ،وتتضاعف الحسنات.

يستغله المؤمنون بالله حق الإيمان أحسن إستغلال، يكثرون فيه من النوافل، والإستغفار ، وتلاوة القرآن ، يتفقد فيه الفقراء، والمساكين ،تكثُر فيه الصدقات ،وتمطئن به النفوس.

يتم التحضير ، والتجهيز لشهر رمضان كلًا بحسب عاداته وتقاليده ، وتغمر الناس فرحةً عارمة بقدومه فكل شيء كان على مايرام ، ولكن منذُ غزى العدوان اليمن، ودمر فيه الكثير حل الحزن عوضًا عن الفرح، وأصبح الناس يستقبلون هذا الشهر بذكرياتهم الجميله ، وحاضرهم المرير.

بسبب العدوان أصبح أكثر اليمنيين يعانون ، ومعاناة هذا الشهر الفضيل أكبر، فهناك في كل منزل حيث لمة الإفطار يتذكرون أبناءهم من أرتقت أرواحهم بسبب العدوان ، ففي ذلك المكان حول مائده الإفطار في كل شهر رمضان كان يجلس (…….)

كان ينتظر جاره المؤمن ليحضر له فطور رمضان ، فنظر إلى الدكان الذي يسكنه ، فاعتصر قلبه الحزن ،حين عادت به الذكريات لمنزله الذي قصفه العدوان ، وحوله إلى ركام ، وحاله كيف كان وكيف هو الآن ،فابتلع الدمع فطورًا ، هذا مشرد ، وهذا يتيم ، وهذا يتألم و…… ألخ، كله بسبب العدوان.

هكذا أصبح حال رمضان في اليمن ، لطخه العدوان ،فخضبه بخضاب الدم ، ونقش عليه الحزن، والأسى، كل يومٍ قصفٌ ،وقتلٌ ،ودمار ، أهاتٌ وأناتٌ تصعد، ولم يتوقف العدوان أو يرتدع عن فعله اللعين .
فلترفع الأكف في هذا الشهر الكريم لعل الله يُعجل في زوال أولئك المستكبريين (دول العدوان ومن والاهم).

 

You might also like