سيد التقوى
إب نيوز ١ مايو
حصة علي
أقبل علينا شهر الخير الذي لايعيه ولايفهمه إلا أولئك الذين أهتدوا ،شهرالطاعات وشهر الرحمة والغفران والعتق من النار ،شهر نزل فيه القرآن وفُضل فيه القيام والعبادات على أبعد تحديد ،ففيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر فسلام هي حتى مطلع الفجر.
هاهو رمضان بأجمل أوقاته وأجوائه ،ومايزيده جمالا وتقوى هي إطلالة سيد التقوى في كل مساء ينير بعلمه الظلام الدامس الذي حلََّ بالقلوب فتجمدت فصارت كجلمود صخر لايلين إلا بسماع خطاباته ومحاضراته التي فيها معنى وجود الإنسان وكيفية التوبة من الذنوب والعودة السريعة قبل فوات الأوان وقبل صيحة تفجر الاذآن ،وقبل أن تنتهي الفترة الزمنية للدنيا ،وقبل أن ياتيه الموت فجأة فلا نصير له ولا ينفعه ماأمتلك في الدنيا من مال وبنون.
نعم هي الزائلة التي أغرقتنا بالمعاصي ونحن نتلذذ بها وهي التي جعلتنا نؤجل الصلوات ونتساهل فيها وهي من جعلتنا نجري وراء أشياء لاتستحق أن نبذل من أجلها أي جهد ،فالجهد الحقيقي الذي يجب بذله يجب أن يكون مع الله وفي سبيل الله ،يجب أن نستحضر وجود الله في كل أمورنا كي لانطغا ونشقى ونضيع في اللاشيئ ماعدا العبادة في السنة الكونية التي خلق الإنسان من أجلها .
كيف لهذا القائد توعيتنا في كل المجالات ؟
تكون الإجابة هو صادق مع الله وهو علم من اعلام الهدى والبرهان فهو يحمل نفسه مسؤوليتنا حتى على مستوى التوعية للطاعات والتحذير من المعاصي وكيف تكون العاقبة.
هو ذكرنا بعذاب جهنم أعاذنا الله وإياكم منه فلطالما نسينا اوتناسينا ماهية العذاب وكيفيته ، وانه لايمكن الفرار ولا الإستعانة بأحد ولا تخفيفه ولاتكذيبه ولا أي شيئ يمكن التفكير به للخلاص من العذاب او من الإنكار للذنوب الذي سوف تتكلم عننا جوارحنا بدون ان نستطيع التحكم بها كماالان بدون ان نحاول حتى إنكار الذنوب لأن كل شيئ مكتوب وموثق في صحائفنا.
ياسيد التقوى نعلم كم تبذل جهدا لتوعيتنا على كل مستوى وكم تبذل لكي يتحقق لنا النصر الذي وعد الله به المؤمنين وكم تحاول أن تغير العالم والعالم أغلبيته مغضوب عليهم وضالين .
فالسلام السلام يبلغ مننا والاحترام لك ياموقظ الأمة من جاهلية آخر الزمان…
وصلى الله وسلم على محمد وآل محمد ، اللهم وأحشرنا في زمرة محمد وآل محمد وإجعل هذا الشهر هو شهر التوبة لنا جميعا ونجنا ياالله من سخطك وغضبك وادخلنا في جنح رحمتك إلهي أنت كريم لطيف