الكومبارس ..
إب نيوز ٤ مايو
بقلم الشيخ /عبدالمنان السُنبلي.
أليس من الملاحظ أن الأتراك قد بدأوا ينتجون مسلسلاتٍ تمجد تاريخهم وتعتز بهويتهم التركية إنطلاقاً طبعاً من مسلسلي (أرطغرل) و(قيامة عثمان) الذين عرضا ويعرضان مؤخراً في كثير من القنوات التلفزيونية الفضائية بينما نحن العرب قد نسينا أو تناسينا للأسف تاريخنا وهويتنا العربية وذهبنا ننتج مسلسلاتٍ هابطة ورخيصة إما تدعو إلى السخف والمجون وإما تدعو إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي وتمييع القضية الفلسطينية ؟!
تتذكرون طبعاً مسلسلات (محمد رسول الله) و(النبي ها هنا) وو .. والكثير من المسلسلات التي تحكي تاريخنا العربي والإسلامي ..
اليوم لم نعد نرى مثل هذه المسلسلات التي طالما اعتدنا مشاهدتها ومتابعتها في شهر رمضان في عصر ما قبل الفضائيات والسموات المفتوحة طبعاً !
لم نعد نشاهد اليوم أو بالأحرى لم يعد أمامنا اليوم في الحقيقة إلا كل ما هو سخيف وهابط ومبتذل حتى أنه لم يعد هنالك حديثٌ للناس في المجالس هذه الأيام إلا عن رامز جلال مثلاً وبرنامجه السخيف أو عن مقالب الكاميرا الخفية أو عن مسلسلي أم هارون ومخرج سبعة الداعيين للتطبيع والتقارب مع الكيان الصهيوني أو عن وعن وعن .. وهلم جرا !
وهكذا يتم تجريدنا من هويتنا وتاريخنا العربي بإمعانٍ وتعمدٍ مدروسين ومخططٍ لهما والنتيجة ماذا ؟!
النتيجة بطبيعة الحال هي نشوء جيلٍ جديدٍ غير مدركٍ لتاريخه وهويته العربية والإسلامية ولا معتزٍ بإرثه الحضاري وقيمه الأصيلة فيسهل بذلك اختراقه وإعادة تشكيله بالطريقة التي أراد وخطط لها المنتجون والمخرجون الحقيقيون الذين يقفون في الكواليس وراء إنتاج مثل هذه الأعمال والبرامج الدرامية الهابطة والسخيفة !
فهل أصبح دورنا نحن العرب في هذا العالم ووجودنا أشبه ما يكون بدور ووجود (الكومبارس) في أي مسلسل أو دراما أمريكية ؟! من يدري ؟!
#معركة_القواصم